آخر تحديث :الاربعاء 07 اغسطس 2024 - الساعة:23:30:55
دعهم ودع ما يقولونه
رفقي قاسم

الاربعاء 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

شيءٌ غريبٌ والله ان نسمع ونرى من اناسٍ عرف عنهم الملا بأنهم متخصصون وبكل خُيلاء , يهرفون بما لا يقوله الجهلاء, ولكن نعذرهم لعل التداخل بقراءتِهمِ ما زادتهم إلا ضيقاً وملل !َ! وهذا ما دعاني إلا ان احرف بيت الشعر  لسيد الشعرِ .. عبدالله البردوني  بيته المشهور الذي قمت بإعادة صاغُته الا استغرابا واستهجانا لما سمعناه وغيرنا وما انعكس على ذلك الحال قائلا فيه :-                                                                                                                                                    غريبٌ كل ما يجري والافضع إنه يسري ××××  فهل تدرين يا عدن عن المحب الغجري                     

في مقابلةٍ تلفزيونيةٍ لم اراها وإنما سمعت عنها وقرءات ما تركت من ردود افعال بالمنتديات والصفحات الاجتماعية ,, جدلا كاد ان يخرج عن سياق اللياقة,,وإنني احسن الظن بعالم التاريخ المبجل وما قاله إلا هفوةً وإجهاداً و لهثاً وراء الأرقام والبيئات السائدة حينها وألان .. هذا ظني فيه ولما عرفنا عنه من تدقيقٍ  وتمحيصٍ انه الاجهاد والجري وراء الاهات ومتابعة الاكاذيب وتفنيدها من شاشةٍ الي شاشة !!                                 

هل يُعقل ياقوم ان  عدن حاضرةُ الماضي والحاضر وذرة البحرين والبنادر كانت عبارة عن عُشش وخالية من البشر وهي من كانت لها بقديم الزمن ولا زالت لها ما لها !! وإن سهى استاذنا المبجل نقول له ارجع الي اصحاح النبي حزا قيل ومن قبله اشعيا  ومن قبله ما دون وما لم يصل الينا وارجع الي ما كتبه مؤرخنا حمزة لقمان في كتابه تاريخ عدن وجنوب الجزيرة العربية ومن قبله العربية السعيدة للكابتن بليفر وثغر عن لبامخرمة  وحديثا لعبدالله محيرز وقبله ملوك العرب للكرنيل جاكُب وابن بطوطة وابن وابن وكم اذكر لك من الابناء ولكن ليسوا ابناء المحتلين والغزاة !!                                                  وفي كل ما ذكرت كلهم يصفون كيف كانت عدن ومن سكنها واستوطن فيها ومنهم من سرقها وسلبها ونهب, فهل يعقل يا اكاديميي زماننا تنكروا واقع حبنا وبيئتنا ..والله غريب هل يا ترى هذا حباً او نكراناٍ للجميلِ اوحسداً وبغضاً ,,هل تستنكرون على من أوَت بحضنها الحال والترحال والخائف والآمن ..  بكتابة تاريخ لا نريد منكم فيه غير انصافاً لا تزيف فيه ولا حِقد اًو إجحافا ؟؟                                                                               

تلك عدن اذا التي كانت - ولا تزال - غاية الغايات ومطمع الامبراطوريات المختلفة الكبرى و الصغرى ومن كافة  اطراف المعمورة سواء القريبة منها او الغائرة عنها ,, كما تعاقبت عليها  حُكم الحضارات المختلفة والممالك العربية والأعجمية  وكذلك حُكام دويلات الائمة وتوابعهم من  السلطنات وأخرها حُكم اعظم قوةِ حُكمٍ -الامبراطورية العظمى التي لم تغب عنها الشمس - قبل ان تعود الي ساكنيها و قاطنيها ومن كافة اطيافها وأجناس من جاءوها ..اذا وبعد ما سردنا وباقتضاب حتى لا يمل القارئ نقول  هل يُعقل يا سادة !! الئلا يوجد لها اهلاً يدافعون عنها مع اخوانهم ومن سكنوا فيها ويجاورونها ,هل ما كان لعدن من حظوةٍ وشهرةٍ وموقعٍ لدى الامم إلا بحراً وجبالً خاليةً من السكان !!هل يُعقل هذا ؟؟ نقول يا قوم : ان الله سبحانه وتعالى لم نراه ولكننا امنا به وبما رأيناه من نعمهِ وآلائهِ الكثيرة واكبر نعمةٍ منه تعالى انه وهبنا نعمةَ العقلِ سبحانه لنعقلَ به !!                                                                                                                     

قال الله سبحانه وتعالى و(وجعلناكم شعوبا لتعارفوا )وقال ( الم تكن ارض الله واسعة ) وقول رسوله الصادق الامين  لا (فضل عربي على عجمي إلا بالتقوى) ان الله شرفنا بانتمائنا الي الاسلام والانتماء الانساني للنفس البشرية .وهل يا ترى بعد سردنا هذا نكرر ما قاله سيدنا عمر رضوان الله عليه انها عودة الجاهلية الاولى ,, والسلام على من اتبع الهدى وقال سلام .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص