آخر تحديث :الاثنين 03 يونيو 2024 - الساعة:20:59:25
( دولة مدنية حديثة وحكم رشيد على سنجة عشرة ) ..!!
فضل محسن المحلائي

الاثنين 00 يونيو 0000 - الساعة:00:00:00

عالم اليوم المدني الحضاري يخترعون كل جديد ومفيد وفي قاعة ( حوار باب اليمن )  -  يبترعون  ويشرعون لأعراف الجاهلية الأولى , في زمننا هذا , زمن المدنية والحداثة وفي عصر التقدم العلمي والتكنلوجي  وثورة المعلومات ( فريق بناء الدولة المدنية الحديثة – وحكمها الرشيد ) – يشرعن تحت سقف مؤتمر  ( الحوار ) أعراف باليه , يشرعنون لأعراف ( الإرش والفدية )  - أمه على نفس الحال والمنوال يعيشون واقعهم التعيس قديمة وحديثة لا جديد فيه مفيد( سيان وجهان لعملة واحده ) – هذا هو ديدنهم هذه هي اعرافهم وأسلافهم الأصيلة  ( الهزيلة ) الإرش ضمن جدول أعمال المؤتمر الملحة وعلى قدم المساواة مع القضية الجنوبية وقضية صعدة – فالإرش يعد احد الإستحقاقات الوطنية المهمة  , هذه هي مقومات دولتهم المدنية الحديثة وأركانها ( على سنجة عشرة )..!!  تشريع للجهل ( رهون وتعديل ) – ( سيوف وخناجر , جنابي وبنادق ) تقدم في حضرت أهل الحل والعقد  , أدله وشهادات قاطعة حاسمة بان  الحمار رفس ( زيد )  وان الكلب عض ( عبيد ) , اليوم في زمن القرن الواحد والعشرين من لازال يعيش في زمن ( الحمير والشعير والتخ والبعير ) هذا هو طبعهم وديدنهم هذا هو ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم , أعراف كهذه قد عفى عليها الزمن , هذا الماضي البغيض قد تخلى عنه أبائنا وأجدادنا منذ عقود بل قرون خلت , نحن جيل الذي تربى في كنف الثورة الاكتوبرية الخالدة لا نعرف طريقاً للأعراف البالية المتخلفة عدا ما نسمعه من حكايات الماضي , ولكن أعراف كهذه تعد عند أهل الكهوف حياة وممارسة مستدامة لا يستطيعون الفكاك منها , مانعرفه نحن أبناء الجنوب وتربينا عليه في ظل المجتمع المدني ودولة العدل والمساواة هو ( النظام والقانون ) ومجتمعنا الجنوبي  شعباً و قبائل  بطبعه مدني وحضاري عرف الدولة الحديثة وثقافتها منذ عقود بل قرون خلت أيام السلطنة   العبدلية اللحجية , وسلطانات القعيطي و الكثيري الحضرمية والتي كانت تحكمها دساتير متقدمة وهي من أقدم الدساتير على مستوى المنطقة العربية ثم وريثتها الشرعية  , دولة الجنوب   ( ج . ي . د . ش ) .

ولم يعرف مجتمعنا الجنوبي  حياة الهمجية والافتراس كما هو الحال عند قبائل القرون الوسطى قبائل ( الفيد والقيد )- قبائل - ( طاهش الحوبان )  , نحن جيل الثورة , أبناء الوطن وعلى امتداد البيت الجنوبي لأربعة عقود ونيف خلت  عشنا بعيداً عن ( أزيز الرصاص والثار والخوار ) بعيداً عن أعراف ( الأرش والفدية والعقد والنحر ) , جيل عاش بامان  , تحرك بحرية دون ضعف وخوف همه العلم , والعمل وحلمه الخلق والإبداع و مبتغاه الحياة الكريمة , جيل تربطه ببعض علاقات إنسانية واجتماعية تشكل في مجملها قاسماً مشترك بين الجميع على امتداد الوطن , اليوم لمن عنده غشاوة نقول لقد اتضحت الرؤية وملامح المستقبل المظلم تحددت , لقد وضعت النقاط على الحروف , في واقعنا الجنوبي المدني الحضاري لا نعرف للإرش والفدية طريق  لقد تخلى أبنائنا و أجدادنا عنها – لقد أبو العيش في أدغال وكهوف القبيلة وعصبيتها , اليوم مثقفون وحداثيون واشتراكيون من أبناء جلدتنا ينساقون وراء الركب الظلوم الغشوم الجهول , يركبون الموجة ويشرعنون مع من يشرعون للجهل والجهالة.

ولذلك نقول للقاصي والداني لا مكان لأعراف الإرش المتخلفة في حياتنا نحن ابناء الجنوب , نحن مجتمع مدني حضاري بشهادة العالم شرقه وغربه ,  لامكان في حياتنا لشريعة ( حمو رابي ) لا مجال في حياتنا لشرعة ( بوكو حرام ) , لا مكان في حياتنا لاعراف الازمان الغابرة ،لا مكان لقوى التخلف والإرش على تراب وطننا الحبيب,  لأننا لا نرغب حضور ولائم العقر , لأننا لا نهوى رؤية الدماء ففي حياة الواحد منا لم يذبح فرخة , لأننا لا نرغب حضور ولائم النحر كوننا لا نقوى على ذبح الثيران والخرفان , ولأننا لانقدر على دفع الإرش كون كلبي عض فلاناً حيث لا فائدة من تربية الكلاب هذه الأيام فهي مصابة بالسعار من شدة الجوع , ولأننا نرفض (الثار والخوار ) لأنه ليس عندنا ما ندفعه للقبيلة فما عندنا نهبته القبائل  ( السلجوقية ، والبويهية ,والبوهيمية ، والمغولية ، والتتارية ) وبرغم ذلك فمازلنا نبحث وطن سليب وهوية وطنية مستقلة واستعادة دولة يسودها العدل و الأمان وطن لا تشكل القبيلة العصبية الهمجية المتخلفة وثيرانها النطاحة ملامحه ولا تحدد مستقبله .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل