- عاجل : مقتل قيادي كبير في مواجهات بين فصائل تابعة للشرعية بتعز
- عاجل : اندلاع اشتباكات عنيفة بين فصائل تابعة للشرعية في تعز
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاثنين بالعاصمة عدن
- مجلة أمريكية : ترامب لن يكتفي بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
- ضبط دبلوماسي يمني يستخدم سيارة السفارة في تهريب المخدرات في روما
- تورط وزير التعليم العالي في فضيحة تزوير كبرى !
- مدير إدارة خدمات المشتركين لسنترال المنصورة لـ "الأمناء": تجاوزنا العديد من التحديات ونسعى جاهدين لإرضاء المواطنين قدر الإمكان
- الضالع: فضيحة فساد وتزوير في مستشفى الضالع المركزي
- تقرير خاص بـ"الأمناء" : إخوان اليمن .. سنوات من الخداع والانتهازية باسم الدين ..
- رئيس مجلس القيادة يستقبل سفير دولة الامارات العربية المتحدة
الثلاثاء 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00
عالم اليوم المدني الحضاري يخترعون كل جديد ومفيد وفي قاعة ( حوار باب اليمن ) - يبترعون ويشرعون لأعراف الجاهلية الأولى , في زمننا هذا , زمن المدنية والحداثة وفي عصر التقدم العلمي والتكنلوجي وثورة المعلومات ( فريق بناء الدولة المدنية الحديثة – وحكمها الرشيد ) – يشرعن تحت سقف مؤتمر ( الحوار ) أعراف باليه , يشرعنون لأعراف ( الإرش والفدية ) - أمه على نفس الحال والمنوال يعيشون واقعهم التعيس قديمة وحديثة لا جديد فيه مفيد( سيان وجهان لعملة واحده ) – هذا هو ديدنهم هذه هي اعرافهم وأسلافهم الأصيلة ( الهزيلة ) الإرش ضمن جدول أعمال المؤتمر الملحة وعلى قدم المساواة مع القضية الجنوبية وقضية صعدة – فالإرش يعد احد الإستحقاقات الوطنية المهمة , هذه هي مقومات دولتهم المدنية الحديثة وأركانها ( على سنجة عشرة )..!! تشريع للجهل ( رهون وتعديل ) – ( سيوف وخناجر , جنابي وبنادق ) تقدم في حضرت أهل الحل والعقد , أدله وشهادات قاطعة حاسمة بان الحمار رفس ( زيد ) وان الكلب عض ( عبيد ) , اليوم في زمن القرن الواحد والعشرين من لازال يعيش في زمن ( الحمير والشعير والتخ والبعير ) هذا هو طبعهم وديدنهم هذا هو ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم , أعراف كهذه قد عفى عليها الزمن , هذا الماضي البغيض قد تخلى عنه أبائنا وأجدادنا منذ عقود بل قرون خلت , نحن جيل الذي تربى في كنف الثورة الاكتوبرية الخالدة لا نعرف طريقاً للأعراف البالية المتخلفة عدا ما نسمعه من حكايات الماضي , ولكن أعراف كهذه تعد عند أهل الكهوف حياة وممارسة مستدامة لا يستطيعون الفكاك منها , مانعرفه نحن أبناء الجنوب وتربينا عليه في ظل المجتمع المدني ودولة العدل والمساواة هو ( النظام والقانون ) ومجتمعنا الجنوبي شعباً و قبائل بطبعه مدني وحضاري عرف الدولة الحديثة وثقافتها منذ عقود بل قرون خلت أيام السلطنة العبدلية اللحجية , وسلطانات القعيطي و الكثيري الحضرمية والتي كانت تحكمها دساتير متقدمة وهي من أقدم الدساتير على مستوى المنطقة العربية ثم وريثتها الشرعية , دولة الجنوب ( ج . ي . د . ش ) .
ولم يعرف مجتمعنا الجنوبي حياة الهمجية والافتراس كما هو الحال عند قبائل القرون الوسطى قبائل ( الفيد والقيد )- قبائل - ( طاهش الحوبان ) , نحن جيل الثورة , أبناء الوطن وعلى امتداد البيت الجنوبي لأربعة عقود ونيف خلت عشنا بعيداً عن ( أزيز الرصاص والثار والخوار ) بعيداً عن أعراف ( الأرش والفدية والعقد والنحر ) , جيل عاش بامان , تحرك بحرية دون ضعف وخوف همه العلم , والعمل وحلمه الخلق والإبداع و مبتغاه الحياة الكريمة , جيل تربطه ببعض علاقات إنسانية واجتماعية تشكل في مجملها قاسماً مشترك بين الجميع على امتداد الوطن , اليوم لمن عنده غشاوة نقول لقد اتضحت الرؤية وملامح المستقبل المظلم تحددت , لقد وضعت النقاط على الحروف , في واقعنا الجنوبي المدني الحضاري لا نعرف للإرش والفدية طريق لقد تخلى أبنائنا و أجدادنا عنها – لقد أبو العيش في أدغال وكهوف القبيلة وعصبيتها , اليوم مثقفون وحداثيون واشتراكيون من أبناء جلدتنا ينساقون وراء الركب الظلوم الغشوم الجهول , يركبون الموجة ويشرعنون مع من يشرعون للجهل والجهالة.
ولذلك نقول للقاصي والداني لا مكان لأعراف الإرش المتخلفة في حياتنا نحن ابناء الجنوب , نحن مجتمع مدني حضاري بشهادة العالم شرقه وغربه , لامكان في حياتنا لشريعة ( حمو رابي ) لا مجال في حياتنا لشرعة ( بوكو حرام ) , لا مكان في حياتنا لاعراف الازمان الغابرة ،لا مكان لقوى التخلف والإرش على تراب وطننا الحبيب, لأننا لا نرغب حضور ولائم العقر , لأننا لا نهوى رؤية الدماء ففي حياة الواحد منا لم يذبح فرخة , لأننا لا نرغب حضور ولائم النحر كوننا لا نقوى على ذبح الثيران والخرفان , ولأننا لانقدر على دفع الإرش كون كلبي عض فلاناً حيث لا فائدة من تربية الكلاب هذه الأيام فهي مصابة بالسعار من شدة الجوع , ولأننا نرفض (الثار والخوار ) لأنه ليس عندنا ما ندفعه للقبيلة فما عندنا نهبته القبائل ( السلجوقية ، والبويهية ,والبوهيمية ، والمغولية ، والتتارية ) وبرغم ذلك فمازلنا نبحث وطن سليب وهوية وطنية مستقلة واستعادة دولة يسودها العدل و الأمان وطن لا تشكل القبيلة العصبية الهمجية المتخلفة وثيرانها النطاحة ملامحه ولا تحدد مستقبله .