آخر تحديث :الاربعاء 07 اغسطس 2024 - الساعة:23:30:08
الاعتذار للجنوب أرضاً وإنسان !!
رفقي قاسم

الاربعاء 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

رفقي قاسم

 شكرا لاعتراف واعتذار التوكل على حرب 1994 م ــوهي حينها لا تدري ماذا حدث وذاك بواقع حالها و سِنَها حينئذٍ ــ وأخريين كثير ومنهم ايضاً اللواء اضافة الي ما اعترف به شخصيا في لقاءٍ سابق مع الجزيرة قائلا ان المخلوع كان متواجداً مع الجنوبيين ويقصد الحكام  في 86 م ويمكن قبله,فإذا كان المخلوع كذلك فهم ايضا كلهم كانوا متواجدين معنا وبواسطة قملهم وقمل ثوبنا وبدون ما يعلمون قادتنا ولا نحن ,,  حيث في هذه الحرب المشؤمة والذي ازالت وأبادت ما تبقى لنا و فينا من شيء جميل , وما عملوه ليس بالأمر الهين ولا البسيط و ليس بسبب الانتماء الايدلوجي كما زعموا ولكن لسبب بما في النفوس ظاهره الاشتراكية والأممية وباطنه الانتماء لما في النفوس وبحجة عودة الفرع الي الاصل وما عملوه إلا خديعة  اوقعونا بها القوم وصدًقوهم قادتنا ونحن , بكل ما  تحمله كلمة تصديق من معنى لأنها من صفات المؤمن وللأسف جهلنا علماً وسِنَ , وبحماسٍ منطلق النظير طبًقًنا ما احملونا عليه يصدقٍ منا وثقةٍ و بخطةٍ مدروسةٍ ومن سنين ,, مهرولين ما ندري او بالأصح ما يدروا قادتنا ان اللعبةَ مبرمجة برمجةً محكمة للاستحواذ على كل شيء وبدون ادراكٍ  إلا بعد وقوع الفأس بالرأس  وبعد ان فصلوا كل كوادر الجنوب ومن كافة المناطق والاجناس ومن كل المرافق في عدن بالذات وبقية المناطق الحساسة كالمكلا وغيرها , بحجة انهم كانوا عملاء وأذناب المستعمرين بدون حقوق ولا معاش او ضمان اجتماعي  ,, ليبقى لهم المجال فاضياً ويأتوا بمن هم لهم مخططين وإدماج بعض من احبائنا من الكوادر لدر الرماد  وطمس العيون  !!

ما ذنب كوادرنا ومن قامت و نشئت عدن و الجنوب على علمهم ومعرفتهم وكانوا كوادر القوم ليس بعدن وحدها ولكن في كل الخليج وهم و من بعد استبعادهم من نهض بهذه الدول وحتى ليبيا البعيدة منا استفادت منهم وأخريين .. وما لحقه بعدها من اجراءات تأميم لممتلكات الخلق وما رزقهم الله تعالي الكريم الوهاب  ,, وبحقدٍ ودناءةٍ  مدروسة وبعناية فائقة حتى تثير الاحقاد الي يومنا هذا متجاوزين ما عمله لينين نفسه في وطنه  ولا يرضى به عرفٌ ولا دين .. ولكنها مشيئة الله وقدره و لحكمه راضين .

فالاعتذار واجب لهم إن كانوا احياء ولأحيائهم ولمن توفاهم الله ولا اهليهم ولنا من تأثرنا بإبعادهم بشكل او بأخر ولأرضنا الجنوب ... وتكريمهم وتعويضهم معنويا وماديا  ولما اصابهم من حسراتٍ و اهاتٍ  و امراض , وتكريمنا على صبرنا وحلمنا باعتذار معنوي على اقل تقدير !! اذا فالاعتذار واجب لهم وللشعب ايضا وللآخرين  كالعقداء السبعة وغيرهم ولدبلوماسي الطائرة  المنكوبة و كافة فئات الشعب ولمن عانى بشكل مباشر او غير مباشر ..

وقد اتطلعت على اوراق الرؤساء الأجلاء الرئيس على ناصر محمد والرئيس علي سالم البيض وكذا الرئيس المهندس حيدر ابوبكر العطاس الذي قدموها في منتصف 2010 م وقد قراءتها ( ورقة الرؤساء علي ناصر و العطاس) بمأرب برس والذي اختفت لاحقا من الموقع !! ,اضافة الي ورقة الدكتور ناصر الخبجي من تحليلات .. مقدمون فيها اراء وتصورات المستقبل ومما ورد فيها  ايضا الاعتذارات لمن تضرروا منذ عام 1967 م وحتى يومنا هذا ,وكذا توجيهات الرئيس علي سالم البيض بتشكيل لجنة لكتابة تاريخ منصف لما حدث بكل دقة وأمانة وتصورات الدولة المستقبلية التي تبث من قناة عدن لايف بين الفينة والأخرى , وإن كان متأخرا جدا ولكن خير من عدمه.

دعوني بالأخير ان نقول لمن تضرروا ان هذا قضاء الله وقدره ونحن مسلمين ومؤمنين بهما راجيا من الله ان يعوضنا خيراً وان يجزينا الجنة لما فقدناه وان يعوض صبرنا بخير ما عنده وهو خير الحاكمين .. و نقول ما قاله الصادق المصدوق صلوات الله عليه وسلامه قل ((امنت بالله ثم استقم )) اللهم اجعلنا من المؤمنين والمستقيمين  اّمين.

 

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص