- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
- الكويت: نؤكد دعم جهود السلام في اليمن
- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
- دهس طالب جامعي في إب
- سقطة مدوية للريال اليمني صباح اليوم الجمعة
- قناة سعودية : واشنطن بدأت تغيير نهجها تجاه الحوثيين في اليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- تقرير خاص بـ«الأمناء»: من يوقف عبث رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالمال العام؟
- الرئيس الزُبيدي: تصنيف أستراليا للحوثي كجماعة إرهابية يدعم توحيد الموقف الدولي لردع هذه المليشيا
- الرئيس الزُبيدي: نعوَّل على دعم الأشقاء والأصدقاء لإخراج البلاد من أزمتها
الجمعة 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
يستعد الشعب الجنوبي هذه الأيام لإحياء الذكرى الـ 19 لإعلان قرار فك الارتباط بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية ، الذي جاء بعد انقضاء 4 سنوات على فشل إعلان "وحدة اندماجية" بينهما في عام 1990 باتفاق بين الحزب الاشتراكي اليمني بقيادة أمينه العام علي سالم البيض والمؤتمر الشعبي العام بقيادة رئيسه علي عبد الله صالح اللذين وقعا على "اتفاق 30 نوفمبر" عام 1989 في عدن لقيام وحدة بين الدولتين . لكن تلك الفترة لم تشهد عملاً وحدوياً بقدر ما شهدته صنعاء من أعمال مناقضة للوحدة ، بالإضافة إلى ما اتسمت به الفترة من إرهاب فكري وسياسي وبدني .
لم يكن قرار فك الارتباط في 21 مايو 1994م من جانب قيادة الجنوب مفاجئاً مثلما كانت مفاجأة فتح الحدود بين الدولتين . فالاتفاق على الوحدة كان في غفلة من الشعب الجنوبي الذي رَسَخَت لديه القومية العربية - كنهج أيدلوجي - خلال أكثر من عقدين من الزمن .. وربما هذا ما جعل الجماهير تفترض أن القيادة قد أدركت الوقت المناسب لبدء المسيرة نحو تحقيق الحلم العربي لاسيما مع ظهور وضع دولي جديد ؛ أما قرار فك الارتباط فقد اقترن بأهوال الحرب التي رافقها صمت عربي تجاه تدمير الجنوب في حرب تكفلت بالقضاء على الحلم العربي ، ولذلك خرج الشعب في الجنوب مبتهجاً بالقرار ومؤيداً له .
لقد كان من المفترض أن يكون قرار فك الارتباط نتيجة طبيعية لفشل اندماج نظامين مختلفين وثقافتين مختلفتين ، ولفشل نظام صنعاء في الحفاظ على نهج القومية العربية للشعب الجنوبي التي جعلته يقف موقفاً سلبياً من قرار الوحدة رغم أن كفة السلطة كانت ستميل بالنتيجة لصالح الطرف الآخر بحكم زيادة نسبة السكان في الشمال عنه في الجنوب بواقع ( 5 : 1 )، بالإضافة إلى أن قرار الوحدة يعتبر تنازلاً عن مكتسباته الثورية خلال الفترة منذ قيام دولته الجنوبية .. لكن القرار أصبح - للأسف – نتيجة مباشرة للحرب التي انتقمت بها صنعاء من هذا الشعب العربي العظيم بمشاركة عناصر الإرهاب المعروفة .
ومع ذلك فقد جاء القرار قبل أن تكتمل تفاعلات الوحدة ، حيث كانت مؤسسات ومنشآت الدولة الجنوبية - المدنية والعسكرية - لا تزال قائمة ، والمواطن محتفظ بعملته الوطنية الجنوبية ووظيفته سواءً في القطاع العام أو الخاص ، ومحتفظاً بحقوقه السياسية والاجتماعية ، إلى جانب احتفاظه بثقافته الوطنية الجنوبية .. لهذا فقد كان "الافتراض" أن يكون فك الارتباط – قبل الاحتلال - ليس أكثر من مجرد تراجع قيادة دولة الجنوب عن قرار الوحدة واستعادة الشكل الإداري للدولة الجنوبية مع ترتيب أوضاع سياسية جديدة لمصلحة شعب الجنوب ، ولمصلحة وحدة مستقبلية أفضل .
إن صنعاء قد أخطأت في حساباتها وتقديراتها للاستحواذ على الجنوب .. ولم ينفعها تزوير التاريخ أو خلق وتأجيج الصراعات السياسية ، ولا الحرب العدوانية المدمرة للجنوب ، ولا طمس الهوية والثقافة ، ولا أساليب التجهيل أو خلق الفتن والثارات وتشريد الشباب ، ولا تدمير البنية التحتية وإفقار الجماهير ؛ فالجنوب قد أثبت للعالم خلال الست السنوات الأخيرة من الثورة أنه شعب حيٍ وقوي الإرادة ..
و في 21 مايو القادم سيؤكد شعب الجنوب من جديد بحشوده الملايينية شرعية قرار فك الارتباط ، وجعلها مناسبة تاريخية للإعلان أمام العالم عن اتخاذه قرار الاستقلال شعبياً !