آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:00:28:26
في القضية الجنوبية .. لا تتحول الأسود إلى أرانب
برهان مانع

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

لقد أسرع الظلم في خطواته على شعب الجنوب وتم نهب خيراته في لمح البصر، عبر القتل والتنكيل والتشريد والإقصاء .

وبعد ذلك يطلبون من أهل الجنوب أن يكونوا مجرد مفردة واحدة فقط في المبادرة الخليجية ومن السخرية والاستخفاف أن يتحاور أصحاب القضية العادلة مع القتلى واللصوص.

فالشعب قال : نحن أصحاب القرار لأنه أكثر وعيا وإدراكا وصامدا على الأرض ينادي باستعادة الدولة .

وبعد كل هذه التضحيات التي يقدمها شعب الجنوب من استشهاد واعتقال وجرحى، فالرسالة اليوم هي (للقادة والسادسة الجنوبيين في الخارج)، وإني على أمل ان يقرأها البيض، وناصر، والعطاس، والجفري وغيرها، فالشعب الجنوبي اليوم ينتظر منكم الكثير أيها القادة.. ألم تستوعبوا بعد أن عصر الزعامات انتهى، ألم تدركوا أن شعب الجنوب لا يرغب أن يقف في الطوابير التي تهتف (بالروح بالدم نفديك يا زعطان و ياعلان)..

أيها القادة مكة أدرى بشعابها والأمس مليء بالأخطاء والكوارث التي صنعتم بعضها بأيديكم ولكننا تسامحنا تصالحنا ومن السذاجة أن نقلب صفحات الأمس ولكن عليكم اليوم سرعة التوحد وسد كل الثقوب القادمة من الشمال وتنظيم الصفوف والاستعداد من أجل مواجهة الغد.

ففي القضية الجنوبية العادلة لا تتحول الأسود إلى أرانب بل على القادة الاستماع لمطالب الشارع الذي يطلب التوحد عبر مشروع جنوبي وطني واضح ورسم سياسة تلبي رغبة شعب الجنوب الذي عانى منذ عشرين عاما ومن خلال متابعة لقاءاتكم في القاهرة ولبنان ودبي وغيرها من المدن شاهدنا حركة سياسية بسرعة السلحفاة، فأين خارطة الطريق والموقف الموحد والصيغة التوافقية التي يجب أن تقدم للمجتمع الدولي؟!

أيها القادة لقد اختفت ضحكاتنا لما طال الظلام وتلكأ الفجر .. ونحن نرتقب لقاءاتكم وننتقل معكم من خيبة أمل إلى خيبة أمل كامرأة عجوز مصابة بالروماتيزم.

 شعب الجنوب طامح للحرية والاستقلال وطامح للأمان والاستقرار بل وطامح للعدالة والتربية والتعليم و حب الوطن.. لهذا فالشعب يدافع عن قضيته العادلة ولا يرغب في تحول الأسود إلى أرانب!، ويكفي هذا الشعب الطيب معاناة بدأت من 94، فهل تجدون لنا مخرجا من هذه الوحدة القاتلة؟ وتتناسون خلافاتكم السابقة ؟ وتشفى عقولكم من مرض الزعامات وتتحدون حول قضية شعبكم حتى نسترد الأرض والهوية؟ ومن يلبي مطالب الشعب يختاره الشعب متحدثا ومحاورا باسم القضية العادلة.. فهؤلاء هم القادة الأسود لا الأرانب المستنسخة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص