آخر تحديث :السبت 30 نوفمبر 2024 - الساعة:23:29:46
القضية الجنوبية ..ما بعد ثورة التغيير ونخب ظالمة وضالة ولكن..
د. عبدالرزاق مسعد

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

وقف الجنوبيون كالبنيان المرصوص بأجسادهم وأرواحهم وفعالياتهم الشعبية وفي مقدمتهم أولئك الذين أسسوا لثورتهم السلمية الجنوبية المنطلقة في عام 2007م ضد النظام الديكتاتوري الفاسد ومن اجل إسقاطه عندما قامت ثورة التغيير السلمية العظمى في الشمال اليمني.. بالرغم من التذبذب الذي صاحب قادة ثورة التغيير حول برنامجهم التفصيلي المطلوب لحل القضية الشمالية وكذا في حل القضية الجنوبية وبالرغم من ارتفاع بعض الأصوات هنا وهناك عن حق تقرير مصير الجنوبيين بعد الحروب القاتلة والمدمرة لأرضهم ولشعبهم والناهبة لثرواتهم وأرضهم والتنكيل الذي لحق بهم وبجهازهم الحكومي والإداري والسياسي أفراد وجماعات وعمران..إلا أن أبناء الجنوب وحراكهم السلمي وأحزابهم السياسية اصطدموا :

(أولاً) : بالمعالجات الأممية والإقليمية القاصرة فيما يتعلق بالقضية الجنوبية

(ثانياً): تنصل ثوار التغيير السلمي في صنعاء عن شعاراتهم عن القضية الجنوبية، وأظهر عدد من قادة الثورة وفي مقدمتهم قادة حزب الإصلاح.. اظهروا أنهم الحاقيون وجبريون وقمعيين وقدريين أكثر من النظام السابق وحاولوا ويحاولون الإثبات للجنوبيين وللعالم أجمع بأنهم ملوك ومالكين الشمال والجنوب.. يتحدثون كنخب سياسية وقبلية ونخب شعبية "قسراً أو طوعاً" بالريموت كنترول بلسان الإمام الزيدي منذُ ألف عام ونيف مضى وبلسان الملك والعائلة الملكية الجمهورية المخلوعة أسمياً حتى يومنا هذا وهؤلاء يأبون بصلف وغرور وتعالي لا يوصف إلا بسلوك الحاقي وعنصري قاسي بل وفاشي على أبناء الجنوب ولحقهم بأرضهم وباختيار طريقهم بأنفسهم، وبدلاً من الالفاض الحسنى والأخلاقية والدينية المنشودة للتخاطب مع شعب الجنوب وقواه الوطنية للطرف المظلوم والمجني عليه في جرم يعتبر من الكبائر التي يهتز لها عرش الرحمن جل وعلا خالق الأرض والبشر والدواب وكل شيء في الأكوان مما كبر حجمه وقل وزنه والذي أستعمر الناس جميعاً فرادى وجماعات وأمم وشعوب على أرضه ورسم لكل منهم حدوده وأرضه ومعيشته وأسلوب حياته منذُ عشرات الآلاف من السنين..بدلاً من كل ذلك يستخدمون اللغة القدرية والجبرية والتهديد بالحرب وبإعادة القتل من جديد وهو ما يفعلونه منذُ سقوط الدكتاتورية العائلية خلال عامي 2012-2013م حيث سقط في الثلاثة الأشهر من العام الحالي الجديد أكثر من ثلاثين قتيل ومئات الجرحى.. وامتلأت السجون بثوار شعب الجنوب.. وآخر صيحات الإخوة المأمولين من آل الأحمر في العامين الماضيين واليوم حميد،والشيخ (الموقر) صادق الأحمر شيخ مشايخ حاشد وحمير بالأمس في قاعة ما يسمى بالحوار الوطني حيث يحاولون تقزيم القضية الجنوبية باستيلائهم على منزل الرئيس علي سالم البيض.. فالأوائل حميد وحمير يدعون أن منزل البيض هو منزلهم من ناحية وكأن اليمنيين والعالم العربي والإسلامي والإنساني الشاهد على حربهم الوحشية في 1994م واستمرارها اليوم قد نسوها ويصدقون أنفسهم في كل كذبة يكذبونها.. وفي وقت سابق أنظم لهم الأستاذ محمد قحطان والذي تطوع بتسليم شركة البس منزل البيض التي وجدت منذُ أوائل القرن العشرين في عدن.. لكنهم للأسف لا يعلمون بأن بيت البيض المنهوب لا يمثل إلا جزيئً صغير جداً وغاية في الصغر من قضية الجنوب شعباً وأرضاً وعمراناً و الأكبر في عيون أهله والعالم كله ومن جانب آخر فإن تلك التصريحات تمثل فضائح بجلا جل، كبيرة وغاية في الكبر لأنها تختصر على أبناء الجنوب وعلى العالم ودول العالم العربي والإسلامي والعالم الإنساني ودول وهيئاته ومنظماته الدولية والإقليمية.. تختصر عليهم الجهود لمعرفة من هم هؤلاء الناهبين والقاتلين جهاراً ونهاراً وعلناً..ونعتقد أن جميع هؤلاء قد استنتجوا وعرفوا أمر هؤلاء اللذين لا يضعون اعتبارا لقيم الله سبحانه وتعالى ولدينه الإسلامي ولا لنبيه محمد العظيم خاتم الأنبياء والرُسل ولا لقيم الإخوة في الله والقربى والدم والعروبة.. ولا حتى لقيم  القبيلة الجميلة التي أتسمت بها في تاريخها القديم والوسيط  الايجابي.. وإنهم لا يضعون الاعتبار لقيم الإنسانية العادلة وهيئاتها ومنظماتها العالمية والإقليمية التي تعنى بإدارة شئون شعوب الكرة الأرضية .. حتى بعد اعتراف الشيخ الموقر صادق عبدالله حسين الأحمر بأنه شارك مع الجميع في نهب الجنوب ومن ذلك بيت علي سالم البيض الموقع على وحدة 22 مايو 1990م كشريك مقرر لها.. بالرغم من الاعتراف العلني الصريح والفصيح إلا انه أوحى لكل من تابع تصريحاته وكأن ذلك حق من حقوقه التي وهبها الله إياه ولهذا لم يندم على ذلك بل طالب بإتاوات ملاينيه لخسارته خلال بقائه في البيت لنحو عشرين عاماً.. وحدد تلك الإتاوة حمير الابن الأصغر للشيخ الجليل عبدالله بن حسين الأحمر رمه الله تعالى بأكثر من خمسة عشر مليون ريال يمني.. والزايد يزيد..

ثالثاً: إن هؤلاء لم يقدموا خلال نحو عشرين عاماً أي أسف أو اعتذار واحد لقتلى وجرحى الجنوبيين.. ويرفضون بكل صلف على ذلك وعلى اجتياحهم للجنوب وتدميره ونهبه المستمر والمرتفع الوتائر يوماً عن يوم وكأنهم يعتبرون "أبناء الجنوب خلقوا بأرضهم وحقهم وناسهم عبيداً مملوكين بكل ممتلكاتهم وحياتهم العملية والفعلية.. على طريقة نظام الرق الذي شهده العهد الروماني القديم منذُ عشرات الآلاف من السنين.. أما تصريحاتهم وأحاديثهم فحدث فلا حرج

ومنها:

1-  التصريحات الدورية "للمأمول به" الشيخ حميد الأحمر بأنه سيقاتل ضد الجنوب إذا حاول الانفصال وهي عديدة وموثقة لدى قنوات فضائية عديدة وصحافة ورقية ومواقع انترنت بالعشرات يمنية وعالمية.. والى جانبه يؤازره الشيخ محمد الشائف شيخ مشائخ بكيل من حين لآخر .

2-  بالرغم من الاعتراف الإعلامي الصريح لليمنيين وللعالم العربي والإسلامي والإنساني من قبل الأخ اللواء علي محسن الأحمر بأنه شارك في حرب 1994م وما بعدها وما رافق ذلك من قتل وتدمير وأنهم بأمر من علي عبدالله صالح حولوا الوحدة مع الجنوب إلى استعمار لشعبه ،لكنه يأبى أن يعترف بجريمة شارك فيها صالح وآل الأحمر وحزب الإصلاح وما قاموا به من نهب للأموال والثروات الجنوبية وجعلت منهم اليوم أحد الجماعات الغنية جداً في الوطن العربي والعالم.. وبالأمس القريب تحدث على محسن الأحمر لصحيفة الشرق الأوسط واجتهد (كمؤرخ ) مسجلاً بأن رئيس وزراء بريطانيا الحالي (كامرون) تحدث عن أن انفصال اسكتلنده عن بريطانيا اليوم غير ممكن.. ولربما لا يعرف اللواء علي محسن الأحمر أن وحدة المملكة المتحدة البريطانية قديمة بقدم بريطانيا وبقدم المملكة البريطانية في التاريخ القديم والوسيط والحديث والمعاصر صحيح كان لحروب القرون الوسطى ولغة القوة الدور الحاسم في تعزيز هذه الوحدة الملكية حيث الولاء للشعوب البريطانية للملكية هو القاسم المشترك فيما بينهم والموحد لهم ولعب ملوك وملكات اسكتلنده دوراً تاريخياً في تعزيز نظام المملكة المتحدة البريطانية حتى أن ملوك اسكتلنده قد حكموا بريطانيا اكثر من الملوك الانجليزوخلال مراحل طويلة استطاع ملوك بريطانيا واسكتلنده  والديمقراطية الانجليزية حتى اليوم إقامة وحدة دينية انجليزية مذهبية كاثوليكية و بروتستانتية متنوعة أساسها وحدة شعبوب بلدان الاتحاد الملكي الانجليزي الشعبي وإقامة مجلسين ديمقراطيين شهيرين خلال مرحلة تزيد عن خمسمائة ونيف عام هما مجلس العموم البريطاني ومجلس اللوردات ويمثل المجلسين الطبقات الوسطى والصغيرة والكبرى في تجربة ناجحة حتى اليوم.. فلا داعي لأن يجتهد الثائر المحترم  ليقارن تجربة جنوب وشمال اليمن الوحدوية التي استمرت ثلاثة أعوام فقط خلالها حضر الشمال بنخبة وجماهيره الموجهة بالريموت كنترول من القوى التقليدية ومن أصحاب الوعي العادي بطريقة طوعية وقسرية للانقضاض على الجنوب وشعبه بطريقة وحشية لا زال العرش الإلهي العظيم يهتز لها ولا زال العالم العربي والإسلامي والإنساني يتندرون بوحشيتها .. والمقارنة بهذه التجربة اليمنية بالتجربة البريطانية ! هو ضرب من التجهيل المفضوح سلفاً مثله مثل أولئك الذين يقارنون قضية الجنوب والشمال بقضية غرب وشرق ألمانيا التي ظهرت بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وكان على العالم حقاً وقانوناً وشرعاً إعادة وحدة ألمانيا بعد زوال خطر الفاشية ..وتعتبرألمانيا أحدى أعظم القوى الاقتصادية والصناعية والعلمية الجبارة المتطورة ألتي ساهمة في تطورالبشرية علىمدى اكثرمن خمسمئة عام.

إن الأستاذ اللواء علي محسن الأحمر وشيخ مشائخ حاشد الشيخ صادق الأحمر وبحكم الولاء للعصبية الشمالية وخلال العام الماضي كلف أنفسهما مشقة الاعتذار للحوثيين وأهل صعده كشركاء في الحروب الست عليهم وراح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى بالرغم من أن الحوثيين وأهل صعده في غنىً عن ذلك بعد أن تحول زمام المبادرة في أيدهم.. أما الجنوبيون فلا زالا يعتقدان أن قتلهم ونهبهم ونهب ثرواتهم ومحاولة استعبادهم في أوائل القرن الواحد والعشرين من الألفية الثالثة للحضارة الإنسانية بكل انجازاتها العظيمة وأمام مرأى ومسمع من علماء الإسلام واتحاد علماء المسلمين وعلماء مكة المكرمة والأزهر الشريف اليوم " وهم من وضع حداً خلال حرب عام 1994م للقتل والتدمير ( بعد فتاوى عظيمة لن ينساها أبناء الجنوب ) مضادة لفتاوى الديلمي وعدد من علماء الشمال الدينيين.. واليوم ومنذُ عام 2009م يبعثون فتاوى دينية كاذبة مبطنة عن أن الثوار الجنوبيين ممثلين بالحراك الجنوبي هم شيوعيين ويفتون بمقاتلتهم ومقاتلة شعب الجنوب.. وهذه المرة فتوى الإمام محمد العامري من منطقة معبر.. والجديد اليوم في كل ذلك فإن المتقاتلين في حرب الحصبة الطاحنة هم قاب قوس أو أدنى من تحالف حربي بربري جديد لمقاتلة الجنوبيون الثائرين سلمياً والمنزوعين السلاح لاستعادة حقهم في أرضهم ويعلم الله سبحانه وتعالى متى ستتوقف هذه الوحشية والحروب والقتل؟ أم أنها ستشعل حروبها على الجنوب والجيران وما وراء الجيران..!

3- منذُ بدا الحوار الوطني الشمالي بشهود دوليين وبشهود جنوبيين تقوم النخب الشمالية السياسية والقبلية والتجارية والإعلامية من الصحافة الشمالية الحكومية وعدد من الصحف الحزبية والمستقلة والقنوات الفضائية على سبيل المثال السعيدة و سهيل، الخ بالموائمة بين انعقاد ما يسمى بالحوار الوطني الشمالي الشمالي وبين الهجمة الإعلامية الشرسة الدعائية المضللة بالكذب ولخداع والمكر السيئ بما فيها الحملة التكفيرية لشعب الجنوب وهذا دليل قاطع على أن النخب الشمالية الحاكمة والضالة والمظللة منها من صحفيين ومثقفين وإعلاميين ورجال دين ((مبرمجين)) لخدمة الحكام عبر المراحل والأزمان، أنهم ينعقون بطريقة غير مباشرة ضد الحوار المسمى بالوطني ورفضاً له حتى وإن كان يخدمهم ويجعلون مشكلتهم الكبرى أبناء الجنوب المطالبين بحقهم  وأرضهم وإدانة الظالمين في حقهم في حروبهم التي امتدت منذُ 1994م حتى لحظات الحياة الأخيرة اليوم.. ويجري التعتيم الإعلامي عن الأزمة العميقة والمركبة التي يعيشها أبناء الشمال منذُ زمن كبير وهي مشاكل مريعة وكبيرة عمقتها وعقدتها حروب صعده وحرب الحصبة بين جبابرة الشمال الحرب التي لا زالت قواها وآلياتها العسكرية الضاربة هي من يسود في صنعاء ولازال فتيلها قائماً وبدلاً من بذل الجهود الإعلامية لهذه المأساة المتعددة التي تعيشها صنعاء، فإنهم يحاولون النعيق والتهديد والوعيد بقتل الجنوبيين وهم بذلك يقولون بأننا كناس وبشر وحجر وأرض ملكاً لهم وهم الأسياد ونحن العبيد، تماماً كما وصلت إليه من استنتاج قناة سكاي نيوز الأمريكية وقنوات وإذاعات ناطقة بالعربية كإذاعة هولندا.. بأن الشماليون بغرور وغطرسة يعتبرون الجنوب هو الفرع والشمال هو الأصل وفي ختام ذلك دعواهم أنما نحن عبيد وأرضنا ملكهم مثل دعوى أولئك اللذين اخرجوا بصائر ملكيتهم للمريخ.. أو أنهم قد ملكونا عندما هاجروا من أسيا الوسطى أوائل الألف ميلادي.. ويتجلى ذلك في لغتهم الجبرية والقدرية وفي عدم استخدا مهم لأي لغة تخاطب أخلاقية ودينية وإنسانية مع أهل الجنوب.

أصوات عظيمة شمالية للحق:

ومع كل ذلك لا زالت قلوب تنبض بالحق والحرية والعدل من أوساط النخب الشمالية الجليلة والموقرة لدينا وأهلنا في الجنوب وفي البلاد العربية والعالم الإسلامي والإنساني وهم نخب أعلنت نفسها وولائها لله سبحانه وتعالى وتقول الحق.. دون خوف أو وجل أو مواربة ونعتقد بأن هذه النخبة الموقرة في أوقات سابقة وشاهدناهم في ما يسمى بمؤتمر الحوار يصولون ويجولون ويفضحون الجرائم المرتكبة في حق الجنوب وأهله ويدافعون عن حقه في تقرير مصيره بنفسه.. وهم جماعة من المذهب الزيدي والشافعي العلمي والحر قد حزمت أمرها مع الله خوفً منه سبحانه وتعالى آمرة بالمعروف ناهية عن النكر المستمر على أبناء الجنوب وشعبه.. والتزامها المسبق بمبدأ حق تقرير المصير لشعب الجنوب كونه من يملك الحق أولا وآخراً بعد الله سبحانه تعالى انطلاقا من واقع وخصائص التاريخ الموغلة في الزمان والمكان الممتد لعشرات الألف من السنين وبالاعتماد على الأسس التي قامت عليها الدبلوماسية الدولية الحديثة والمعاصرة والشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة ولعل ابرز أولئك الوطنين المتمسكين بقوة مادياً وعلمياً وروحياً بما حكم به الله ودينه دين الإسلام الذي أقامه على الأرض واصطفى الله له خير البشرية ونبيها محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم ومن تبعه بالحق، الخلفاء الراشدون العظام ومن تبعهم بالحق والعدل والإحسان في مختلف مراحل تطور وازدهار العقيدة الإسلامية حتى قرنها الثاني المستمر اليوم.. وأبرز من يحضرني ذكراً من قيادات سياسية وحزبية زيدية وشافعية الإجلاء عبدالله سلام الحكيمي، حسن زيد من حزب الحق ،والأستاذ علي البخيتي ،شوقي القاضي عضو مجلس النواب .. الشيخ السامعي عضو مجلس النواب والعديد من القامات الزيدية المتمسكة بالمذهب الشيعي العلمي العادل الأصيل للزيدية في الحكم والسياسة المبنية على العدالة والحق والزهد والعلم المعادية للظلم مهما كان وأينما ما كان ومهما كان حجمه.. وفي طليعة أولئك عدد من القادة الحوثيين ووسائلهم الإعلامية الداعية دوماً إلى حق تقرير المصير للجنوبيين بأنفسهم بعيداً عن الإكراه والجبرية في الوحدة بعد ما لحق بالجنوبيين من الأذى والقتل والنهب والتنكيل في محاولة شنيعة وعنصرية لا ترضي الله ولا رسوله ولا قيم الإسلام والإنسانية بدأت منذُ قيام الوحدة السلمية في 22 مايو 1990م واستمرت بالحرب الشيطانية القاتلة والبشعة والمدمرة لأهل الجنوب في عام 1994م بعد ثلاثة أعوام من قيام الوحدة اليمنية واستمرارها بعد ذلك من قبل الوارثين للنظام العائلي السابق والمستوليين على ثورة التغيير السلمية العظيمة الشمالية . وهم المستبدون الجماعيون لعائلة حزب الإصلاح الديني أسماً وهو حزب مشائخ حاشد وبكيل الطامعون في ارض الجنوب وشعبه الذين يرسلون بالأمس واليوم الآلاف إلى الجنوب عبر شراء الذمم الشمالية بدرجة رئيسية  ومنها الجنوبية تحت وطأة العوز والفقر لخلق الفتن وقتل الجنوبيين في تأكيد صارخ أنهم مستمرون كحلفاء حرب للنظام بالأمس واليوم ويقودون الحرب بأشكال مختلفة ضد أبناء الجنوب منذُ قيام النظام الجديد لأحزاب اللقاء المشترك والتي بعضها أصبح  يسير قسراً أو طوعاً تحت قيادة حزب الإصلاح وقبائله الكبيرة! إلى أن  يأذن الله – سبحانه وتعالى بالفرج عاجلاً أو آجلاً 

وفي الختام:

هل يقتنع الآخرين بحق الجنوبيون في تقرير حقهم ومصيرهم؟ وهل اقتنع الجنوبيون الباحثين عن المجد بأي ثمن حتى ولو كان ثمنه الأرض والعرض والحق وشرف الإنسانية؟

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص