آخر تحديث :الجمعة 27 سبتمبر 2024 - الساعة:10:22:54
مؤتمر الحوار الوطني ..المؤتمر الشعبي العام تشابه الولادة والنشأة
بسام فاضل

الجمعة 00 سبتمبر 0000 - الساعة:00:00:00

كانت ولادة المؤتمر الشعبي العام مطلع الثمانينات عبارة عن طفرة اقتضتها مرحله معينه لتطوي سجل لمـــرحله تشعبت وفقد القائمين عليها السيطرة على مــــــــجريات الأمور, ولذلك اقتضت ألحاجه من هذه القوى المتصارعة الدخول في عهد جديد شكل متنفس التقت عنده مـــصالح هذه القوى وأتاحت لها تشكيل تحالف وتكتل ضم أطياف غير متوافقة ومتوائمة في الكثير من الطبائع السياسية والاقتصادية والاجتماعية .

أذان تحالف المؤتمر الشعبي العام لم يكن حــــزبا سياسيا يحوي فكرا معين إلا أن نتاج لضرورات أجبر النظـــــام على احتوائها والتأقلم معها ومخرجاتها قبل أن تحـــــــل الكارثة.

ما يجري الآن في ثكنة النظام الضيقة التــــــي ضاق بها المقام وأوشكت على استنفاذ كل الحيل التي برعت على تنفيذها خلال الفترة السابقة وانتهت لعبة الحواة فلم تجدلا طريقا أخر غير استيعاب المتغيرات والارتقاء بحـــــيث تستوعبها  مكرهة غير راضية فلا مجال أخـر غير التوائم والتوافق مخرجا أو السقوط إلى الحضيض وهذا يعني ليس نهاية عهد سلطة فحسب ولكـــــن أيضا  ذهاب حكم إقطاعي بزواله تزول ما يملكه ومــــا جناة خلال الفترة الماضية وسيدمر ما ادخره من مقتنيات مـــاديه ومعنوية وسياسيه وغيرها .

فتح حلفاء النظام باحة واسعة بعد ضيق وفرصه لم تكن بحسبانه يستطيع من خلالها أن ينقح أسلوبه ويضمــــن امتيازاته واستمرار نشاطه السياسي وباختصار مــــــا يحدث غسيل سياسي وتبييض جيد جعل منه يلملم أوراقه ويجمع قواه الخائرة.

الفرصة التي أعطيت للنظام اليمني من خلال مــــــؤتمر الحوار الوطني هو أشبه بالخروج من نفق الاغــــتراب التي وضع نفسه بها ووضعته فيه ثوره الشباب ويمكن مقارنته بالحدث سالف الذكر الذي شكل المؤتمر الشعـبي العام ومن الإجراءات الأولية لهذا المؤتمر يتــــضح انه

 يسير في نفس الاتجاه وتتشابه الكثير مـــن التـــــفاصيل والوقائع مع تفاصيل سابقه مـــــع اختلال المسميات ,فقد بداء مثلا في  الإعداد لنظام داخـــــلي يضمن حقوق الأعضاء وكثير من المتر تبات التنظيمية التي تضمن امتزاج الأفراد الممثلين مع بعضهم البعض وتتجسد حقيقة الانتماء والشراكة في الهدف والمـــصير وذوبان القوى السياسية والمشاركة فيه في بوتقة واحده موحده دون التراجع والانفكاك مستقبلا .

والملاحظ أن القوى السياسية هذه والتكتلات أيــــــضا وجدت لها نافذة جديدة تطل من خلالها وتتيح لها الفرجة فقط والحفاظ على ماء الوجه لأنها تدور في نفس نفـــــق النظام ومتأثرة به ولا تستطيع منه فكاكا  وواضح تأثيره عليها منذ بداية تغير الأحداث الدرامية في الساحة عقب ثوره الشباب في صنعاء وملاحظه كيف جـــــــــرت بعد النظام وعملت لأجل انتشاله من أزماته لأنها تشـــعر أن سقوطه سوف يغرقها معه وأصبح مستقبلها السياســـــي مرهون باستقامة النظام ومجبره على مواصلة السير إلى نهاية مشوار النظام .

 أن ابرز مشكله يواجهها ذاك التكتل المسمى الــــــحوار الوطني والتي يأمل في أن ينجح في سبر أغـــــــــوارها واجتيازها هي إكسابه الشرعية المفقودة بتاتا في الجنوب والواهنة في الشمال وفي صعده بالتحديد موطن وقاعدة الحوثيين ,وقد كيف آليته التنظيمية ووظفها بحيث تتكيف وتتلاءم مع المصاعب التي يلاقيها في هــــذا الشأن بداء من تشكيل رئاسة المؤتمر مـــــــــــــرورا بانتقاء بعض الشخصيات وصولا إلى توزيع جــــلسات الانعقاد التي يلاحظ من توزيعها في محافظات شتى وكأنه يشحـــت شرعيه لإقرار التكتل .

المؤكد انه على المدى القريب ستقود قوى وهذا ملاحظ داخل التكتل لأجل أعاده هيكلته بحيث تعمل على إخراج بعض القوى والعناصر التي لا تتكيف وأهــــــــــــوائها وأمزجتها أضافه إلى أطياف مندفعة وجادة وترى أن هذا التكتل يملك ويحوي العصا السحرية لحل مشاكلها جذريا وأيضا تتخوف من وجودها واعتناقها طريق النـــــضال السلمي حتى وان كان واهن إلا انه بالنسبة لها يــــــعتبر بداية في ممارسه العمل السلمي ولو شكليا لأنها غــــير متعودة أساسا على مثل هذا النوع من النضال و كــــذا لإيراد لهم أن يتعرفوا ويستفيدوا من خبرات بعض القوى السياسية المتمرسة والفاعلة في مجال العمل الــــسياسي الغير مسلح وبالتالي فان يراد حصرها في الأسلـــــوب التقليدي الذي  تجيده .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص