آخر تحديث :الاحد 01 ديسمبر 2024 - الساعة:00:20:20
الحديث عن اعدام فارس..لعب بالنار التي ستحرق الجميع
منصور صالح

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

الحديث عن توجه القضاء في صنعاء نحو اعدام الشاب الجنوبي البطل فارس عبدالله صالح الضالعي رد ضمني على رفض القوى المتنفذة لمطالب فريق العمل في القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار التي تقدمت بها امس بهدف تهيئة الاجواء الملائمة للحوار حول هذه القضية والتي جاء من ضمنها المطالبة بسرعة الافراج عن المعتقلين على ذمة الحراك الجنوبي واولهم فارس الضالعي.
هذا هذا التوجه ان ثبتت جديته يضع الجنوبيين الذين ذهبوا الى صنعاء بحثا عن حل عادل للقضية الجنوبية رغم علمهم ان حوارهم لن يؤخر ولن يقدم شيئا في مسار القضية بفعل رفض الشارع المعارض كليا للحوار يضعهم امام مأزق حقيقي بين الحوار في ظل استمرار اعمال القتل والقمع وتقييد حرية الناشطين بل والتوجه نحو تنفيذ احكام جائرة بحقهم وهم مايزيد من سخط الشارع عليهم وبين الانسحاب كما يهدد بذلك بعضهم وهو ما سيعرضهم لغضب السلطات في صنعاء وغضب المجتمع الدولي الراعي لهذا الحوار والذي يقولون انهم جاءوا لارضائه .
على صنعاء ان ارادت ان تهدا الشارع قليلا من ثوران بركان الشارع جنوبا ان ترفع ايدي القتلة والمجرمين وان تمنعهم من مواصلة سفك دماء الجنوبيين واحترام حريتهم والاستماع الى مايريدون وكذلك على المتحاورين الجنوبيين ان يبلغوا صنعاء والمجتمع الدولي انهم قد جازفوا بتاريخهم وسمعتهم وعلى الجميع ان يمنحهم ولو نزرا يسيرا من الاعتبار والاحترام لموقفهم هذا الذي وضعهم في مواجهة اهلهم وناسهم بعد ان كان بعضهم في مقدمة نضال هذا الشعب الى وقت قريب.
على الجنوبيين الذين دخلوا الحوار في صنعاء وكثير منهم يحترم على مواقفه السابقة وحتى على بعض ماطرحوه في مؤتمر حوار صنعاء ان يعلموا انهم شركاء في كل جريمة ترتكب بحق الجنوبيين بعد اليوم خاصة بعد ان قالوا انهم لن يسكتوا عن استمرار اعمال العنف والقتل التي مازالت مستمرة في مختلف مدن الجنوب وخاصة عدن وحضرموت.
واذا لم يكن لهؤلاء موقف حاسم تجاه مايجري على ارض الجنوب.
ان اعدم فارس الضالعي او احمد المرقشي فان الارض لن تفرش بالورود امام اي جهود او محاولات لتهدئة الشارع جنوبا ولن يفلح مؤتمر الحوار في فرض اي حلول على الشارع الجنوبي ولو حاول المجتمع الدولي تنفيذها تحت البند السابع لذلك على المستهزئين بالدم الجنوبي وعلى المتخاذلين معهم ان يدركوا انهم باستمرارهم في استرخاص ارواح الناس يلعبون بالنار التي ان اشتعلت فانها لن تهدا ولن يستطيع اطفائها لاجمال بنعمر ولا السفير الامريكي فايرستاين ولاغيرهم ممن يظن البعض انهم يستمدون منهم صلاحيات استمراء امتهان الجنوب والاستخفاف بارواح ابنائه.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص