آخر تحديث :الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - الساعة:20:28:00
يوميات الحوار الوطني.. "صالح هبرة وبن عزيز"
علي ناصر البخيتي

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

أمام المنصة التقيا فجأة، نظر كل منهما للآخر، أنا أشاهد من بعيد لحظة الاصطدام، توقعت أن يغير أحد منهما مساره، ليتجنب الآخر، وقد يغير الآخر مساره أيضاً فيصطدما مجدداً، اقتربا من بعض، دخل كل في الحيز المكاني للآخر، فجأة مد الاثنان يديهما في نفس اللحظة تقريباً، تصافحا.

لحظة مؤثرة التي جمعت صالح هبرة وبن عزيز، ليتني أعرف ما دار في رأسيهما تلك اللحظات، وهل اتخذ كل منهما قرار المصافحة وقتها؟ أم أنهما توقعا الموقف من قبل واستعدا لمثل تلك المواقف.

المشهد الثاني: ثلاثة جنوبيين من المحسوبين على قائمة الحراك دخلوا في نقاش مطول مع حمير الأحمر، تمحور حول بيت علي سالم البيض، قال حمير: أنا من بنى البيت، أحضرت التخاريم والأخشاب من صنعاء، فعلت " مبرز " ديوان 30 متراً وهو أكبر مبرز في عدن، يقولون إن البيت حق "مُلكي" زوجة علي سالم، تدي الوثائق وهذا طرفي لغرامتي التي تبلغ 150 مليون ريال.

المشهد الثالث: محمد قحطان يستنفر قواه الخطابية ويدخل في مواجهة كلامية مع أحد الحراكيين الذين قاطعوا كلمة محمد اليدومي، يخرج قحطان عن طوره ويتلفظ بعبارات قاسية، ويهدد باعتلائه المنصة ليرد على من يقاطع اليدومي، يتوسط آخرون ويخرجونهم خارج القاعة ليكملوا الصراخ في الممر.

المشهد الرابع: الناصري المخضرم حاتم أبو حاتم زميلنا في الحوار عاتبني على نقطة النظام التي طرحتها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، فقلت له يا أستاذ حاتم أنت شاركت في انقلاب ضد الرئيس السابق صالح، أما أنا فهي مجرد نقطة نظام على الرئيس الحالي، فقال لي ضاحكاً: خلاص أنت على حق.

المشهد الرابع: سلطان البركاني يغادر قاعة الاجتماع ويأخذ معه – عن طريق الخطأ - شنطة حزام الأسد أحد ممثلي أنصار الله وبها أوراقه الخاصة وبعض الملاحظات التي كان يستعد لإلقائها على المؤتمرين عند دوره في الكلام، بعد مرور أكثر من 24 ساعة يعرف الأسد أن شنطته عند البركاني وفي نفس الوقت يتم إبلاغه - بإشاعة - أن البركاني سينسحب من الحوار، فقال: يرجع البركاني شنطتي وبعدا ينسحب براحته.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل