- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- بن سلمان يتحدث عن معركة خاطفة لتحرير الحديدة وصنعاء من الحوثيين
- صحفي يمني : الفوضى والانفلات الأمني يعصفان بمحافظة تعز
- رئيس انتقالي لحج "الحالمي" يهنئ الرئيس الزبيدي وشعب الجنوب بالذكرى الـ57 لعيد الاستقلال
- 23 الف مستفيد من خدمات مركز الأطراف الصناعية بعدن
- محافظ حضرموت يُشيد بالإجراءات الجمركية بميناء الوديعة البري
- خط Sea Legend الصيني يناقش وضع الملاحة في عدن
- انتقالي حالمين يحتفي بالذكرى ال"57" لعيد الاستقلال بحفل خطابي وفني
- جبايات الحوثيين تدفع القطاعات التجارية في اليمن نحو الانهيار وشكاوى الضحايا تتصاعد
- الحزب الاشتراكي بعدن يقيم حفلا خطابيا وفنيا بذكرى اكتوبر ونوفمبر وذكرى تأسيس الحزب
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
من المهم جداً التأكيد بأن المبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن رقمي 2014و2051 هو فعل أخلاقي رفيع المقاصد بعد أن انزلقت الثورة السلمية للتغيير في صنعاء وتحولت نحو العنف والحرب المدمرة بين جبابرة الشمال المنظويين تحت راية الدولة والمنظويين تحت راية قبيلة حاشد كبرى قبائل اليمن وحزب الإصلاح، الحرب المعروفة والشهيرة بحرب الحصبة. ومن المهم التأكيد بأن المبادرة الخليجية المزمنة وقراري مجلس الأمن الخاصة بأزمة الشمال، قد فصلت لمعالجة لأوضاع دولة الشمال وما لحق بذلك من إجراءات كالانتخابات الرئاسية الانتقالية والتي قاطعها الجنوب شعبياً بدرجة عالية جداً،و شهد لتلك المقاطعة العالم وكذا قيام حكومة التوافق بين حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك والتي تزعمها حزب الإصلاح..(( ولو أن المبادرة أشارت إلى حوار شمالي جنوبي على أساس المرجعية الفقهية الدولية المتمثلة بقراري مجلس الأمن 924-931 الصادرين خلال حرب 1994م على الجنوب وشعبه وأرضه وحقه..الخ
لكان الأمر اليوم أهون على التطورات المتلاطمة في الشمال والجنوب وبدرجة رئيسية العملية السياسية وفي مقدمتها تنفيذ الخطة المزمنة للمبادرة المدعومة من مجلس الأمن .. ولذافأن الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء محمد سالم باسندوة لم يستطيعا عمل تغيير جوهري فلم يتم القيام بهيكلة القوات المسلحة والقوى الأمنية ولا تنفيذ قرارات اللجنة العسكرية .. حتى الحرب مع القاعدة لم تحسم بعد.. وبالرغم من ضمانهم التموين الاستهلاكي والغذائي للشعب والكهرباء إلا أن الأسعار ارتفعت أكثر من مما كانت عليه من قبل وخلال الأزمة وتم تثبيت سعر البنزين الذي فرضته السوق السوداء أبان حرب الحصبة، والكهرباء عادة للانقطاع وتم ويتم رفض أفرع وألوية القوات المسلحة للاصلاحات أما الأمن السياسي فقد أتحدت مكوناته فعلاً مع مكونات الأمن القومي ليزيدوا حياة اليمنيين جحيماً في كل مدينة وشارع وكل عمارة وبيت وخصوصاً الجنوب ويستخدمون أكثر الوسائل والأساليب المحرمة عند الله وخلقه لتمزيق الجنوبيين أفراداً وجماعات وأحزاب وحراكهم السلمي وقياداتهم في الداخل والخارج وصولاً إلى تحريض وتمزيق أواصر القربى العائلية والأسرية وتجنيد الأبناء على أبائهم والجيران على جيرانهم ويعممون جنون العظمة عند المثقفين وعامة الناس لشحذ قدراتهم ضد المناوئين الوطنين الشرفاء للنظام على إعتبار انهم أي الشرفاء والوطنيين يقفون حجر أمام هؤلاء الأراذل و طموحاتهم الدنيئة.
لقد تابعت مقابلة هامة ومؤثرة لدولة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة من قناة الجزيرة .. تحدث فيها باسندوة بعفوية خالية من الدبلوماسية عن معاناته كرئيس وزراء لا يمتثل إليه أبسط الوزارات والقادة العسكريين والأمنيين وأفرعهما.. فأدركت على الفور بعد انتهاء المقابلة بأن الدولة ورئاستها وحكومتها لا يقودون البلاد إلا ما تيسر من الأمور المتواضعة الممكنة وبدلاً من تنفيذ العشرين نقطة من المعالجات المقدمة للرئيس كأسس تدفع وتهيئ للحوار الشطري الشمالي بحضورشهودالمجتمع الدولي وبعض من الشهودالجنوبيون وبدلاً من أن يدعوا شرفاء وقادة النظام السياسي إلى معالجة القضية الجنوبية بمرجعية قرارات مجلس الأمن 924-931 يتم إصدار قرارات رئاسية ترقيعية بتشكيل لجنتيين الأولى خاصة بحقوق المحالين قسراً إلى المعاش قبل 17 عاماً ولجنة للنظر في التظلمات والفساد الذي لحق بحق الجنوبيين من نهب لأراضيهم وعقاراتهم وحتى الان يستطيعواهؤلاء حتى تنفيذ القرارين و تضاف إلى القرارات القديمة واللجان القديمة التي تشكلت في عهد النظام السابق.
ويمضي النظام السياسي ومتنفذية قدماً في تنفيذ خطة وضعتها منظمة الأزمات الدولية في عام 2009م وهي وضعت على عجل وبدون مراعاة للواقع في الشمال ولا في الجنوب وقد مر عليها نحو خمسة أعوام تطورت الحياة السياسية خلالها بشكل متسارع ودراماتيكي وخصوصاً في الجنوب حيث أصبح شعب الجنوب بأكمله وحراكه السلمي التحرري وقادته في الداخل والخارج أكثر قوة وقدرة على تحريك الشعب الجنوبي بالملايين وفي أي لحظة مطالبين بفك الارتباط وبالاستقلال الناجز للجنوب عن الشمال المتغطرس قادته وسياسية بطريقة مقززة وكأن الجنوب وأهله خلقوا ليكونوا متلقيين للأوامر منهم وأنهم عبيد لهم وأرضهم بموانيها الأرضية والبحرية والجوية وبثرواتهم هي ملك لهم وسط انتشار أوسع للمدرعات والدبابات والجنود الراجلين وانتشار أجهزة الأمن السرية والمسلحة إضافة إلى مليشيات قادمة من الشمال ومليشيات تمرح وتسرح في عدد من المدن الجنوبية.. وما يلحق ذلك من قتل وتدمير واختطاف لنشطاء الحراك السلمي وللناس بصورة بشعة وآخر تلك الأفعال القتل الذي شهدته عدن خلال العصيان المدني الذي شهدته من جديد المدن الجنوبية ومدينة عدن خاصة والمكلا وحوطة لحج الخ حيث وري الثرى ما يزيد على عشرة شهداء وهناك عشرات الجرحى ولا زال عدد المعتقلين يزداد بوتائر عالية ..بالرغم من الإفراج عن خمسة منهم قبل أيام من فعالية الحراك الجنوبي (( القرار قرارنا)) والتي أكدت اليد الطولى للشعب الجنوبي والحراك السلمي الشعبي ألملايني على أرضهم بالرغم من كل وسائل القمع العسكرية والأمنية الخفيفة والثقيلة المنتشرة في كل مساحات الجنوب منذُ حرب 1994م الالحاقية والمدمرة لشعب الجنوب والقاتلة لأهلة وزدادت انتشاراً وعنفاً حتى اليوم بطريقة وحشية وهمجية لا نظير لهما وهو ما حصل اليوم ورأينا بعضاً منه في حضرموت وعدن.. ولهذا يدعوا الجنوبيون اليوم بعد هذه الأعوام من القتل والدمار إلى الإسراع من قبل المجتمع الدولي بإرسال قوات دولية لحماية الجنوب.. على طريق تحقيق استقلاله الناجز..