آخر تحديث :الاربعاء 07 اغسطس 2024 - الساعة:23:37:53
الزين شيخ العيدروس
عيدروس باحشوان

الاربعاء 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

"ادع لي يا عيدروس بالشفاء"، كانت هذه آخر عبارة اسمعها عبر الهاتف من أخي وصديقي وقرة عيني الحبيب شيخ زين العيدروس – رحمة الله عليه  وطيب ثراه – قبل ان يغادر بيوم واحد الى المملكة العربية السعودية للعلاج بعد ان تراجعت صحته في الايام الاخيرة.

انا لا ارثي الاحباء بل اتذكر اروع ايامي التي عشتها معهم والزين شيخ العيدروس في مقدمتهم.. بدري يا بو محمد وحسن تترك اهلك ومحبيك وبيت العيدروس المبارك.. واستغفر الله العلي العظيم فان كان الموت - وهو حق علينا – قد غيبك عنا، فانه قد غيبك جسدا، اما روحك التي اعتلت الى بارئها فانها ستظل تلازمنا كالظل طيلة حياتنا وحتى اليوم التي نلحق بك.

انا لا ارثيك بل اتذكر محاسنك فقد كنت ركنا مهما للمقام المبارك جامع ابي بكر بن عبدالله العيدروس.. تتابع لحظة بلحظة ما يلزمه من احتياجات.. وتنظم احياء المناسبات الدينية وراتب الاثنين الروحي ..فقد بلغني من شقيقه الحبيب مصطفى الذي ظل الى جانبه حتى الرمق الاخير ان الزين شيخ وهو على فراش المرض يسأل بقلق عن خطيب الجمعة القادم ضمن البرنامج الذي كان يشرف عليه شخصيا هذا هو حاله مريضا اومعافى .وكنا عندما نراه منهمكا في نهاية المقيل نجده يدون عمله وتحركه لليوم التالي.. انه شيخ من الطراز الحديث المنظم لشئون المنصبة وتفعيل تأثيرها في الحياة العامة.

انا ارثيك ولكن اتذكر انك كنت العين الثاقبة المراقبة في غياب اخيك خارج البلاد.. تتابع وتكافح الناهبين الباسطين لاراضي آل العيدروس في الحسوة وما حولها.. توثق كل ما تتناوله الصحافة وترد على المدعيين وتتصدى لهم في المحاكم مؤمنا بمقولة كنت ترددها دائما "ماضاع حق وراءه مطالب"، الذين اتعبوك في الدنيا اتعبهم الله اضعافا مضاعفة دنيا وآخرة.

انا لا ارثيك بل اتذكر وكم سأتذكر من الايام الذي كنت فيها نعم الاخ الحنون والصديق الصدوق الذي يسأل عنا في غيابنا وحضورنا حتى في ساعة غضبك سريعة الذوبان تمتصها ولا تحمل ضغينة لاحد لانك الزين شيخ.

سلامة قلبك الى يوم تبعث حيا.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص