آخر تحديث :الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - الساعة:01:04:31
استغلال الشعب كثروة في ذهن (صالح)
أحمد محسن أحمد

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

 كثر الحـديث حـول صـدق الرئيس السابـق الذي كان يدّعيـه .. ويروج له رجالاته في الجيش والحزب .. والحكومه ؟!.. هو لايتورع ولا يجد صعوبة في اعتلائه أعلى المنابر ليقول إنني لا أعرف الكذب ولا كانت لي (زلّة) قدم في سيرتي ومسيرتي ... وهرولته في طرق السلطة الملتوية؟!... ورجاله في كل مفاصل السلطة يروّجون له ويجعلون من (الحبة .. قبّـة ) في كل فقرة أو جملة في خطاباته السياسية ؟!.. بدا المواطن حينها في ( حيص بيص) هل هذا الذي يقوله فعلا يعبر عن صدقه؟!.. أم أنه ( يبيع كلام.. وهلس) والشعب من كثرة همومه ومشاكله مامعه إلا تصديق مايقوله ذلك الرئيس ؟!..

        من وقفاته الصادقة / الكاذبة ( طبعا الرئيس السابق علي عبدالله صالح ) .. قال ذات يوم  " إن الشعب هو الثروة الحقيقية.. وليس البترول.. أو الغاز.. أو امتصاص موارد البلد التي تأتي من ضمنها القروض والمساعدات والهبات "؟!.. كلنا صدقنا قول الرئيس السابق علي عبدالله صالح .. وقلنا فعلا لقد وضع ( الرئيس.. حينها) النقاط على الحروف بقوله "إن الشعب هو الثروة الحقيقية.." وليست ما تخزنه الأرض من خيرات وما ظهر منها ومابطن؟!.. كلنا قلنا .. هذا الرئيس (حينها) قد صدق في قوله؟!.. لكن وكما عودتك عزيزي القارئ .. أروح لأبسط الناس الذين يعيشون الواقع بشكل مباشر .. وربما هم الذين يحسون ـ أكثر من غيرهم ـ بما تعكسه سياسات السلطة ورجالها وقادتها.. ولأن هؤلاء لايحبون ذكر أسمائهم فإنني أستسمحهم عذرا في أنني سأشير فقط إلى أين تقف أقدام هؤلاء للاستدلال والتأكد من أنهم من العامة ومن الشرائح الاجتماعية التي تطحنهم الظروف والسياسات الخاطئة للأنظمة!.. اثنان هم من أبناء مدينة الروضة ( القلوعة) أحدهم من الأهل .. والآخر كانت تربطنا بأسرته علاقة المجورة .. قال لي أحدهم  "لماذا نكذب الرئيس السابق في قوله إن الشعب هو الثروة الحقيقية؟!". طبعا .. الكل يعرف أن الثروة الأخرى (التي تأتيه من باطن الأرض) قد شبع منها وأصبحت ثروة  تقليدية.. فهي قد أملت وأشبعت خزائنه بالكامل  لكنه اكتشف أن هناك ثروة أكبر وأعظم وهي الشعب .. لكن .. كيف ؟!.. قالوا لي .. شوف الأسعار .. الكيلو اللحم والسمك والخضار .. قد تعتقد أنها تذهب للتجار .. إطلاقا .. فهي وغيرها من الإيرادات التي يجنيها الرئيس وزبانيته من إيرادات تأتيهم من استثماراتهم الضخمة في الخدمات الثانوية التي يعتبر الشعب هو المستهلك الأكبر لها ؟.. حتى التجار الكبار هم يمتصون الشعب والرئيس ونفوذه يمتصهم بسلطانه.. ويبقى الشعب المصدر الأساس لثرواته وثروات زبانيته وأفراد أسرته ومن منافقينهم .. فعلا .. معهم الحق .. كل الحق ؟!..

 الرئيس السابق كان يعتبر أن الشعب هو للأسف الدجاج التي تبيض ذهبا ؟!.. ألم يتفجر الوضع بين الرئيس السابق و أحد كبار مشايخ بيت الأحمر بسبب المبلغ المطلوب دفعه من قبل الشيخ لخزينة الدولة ( اسما ) أما (فعلا) فهو (أي المبلغ) سيذهب لجيب (علي) .. ألم نسمع أن إحدى شركات الشيخ حميد الأحمر تبيض له ذهبا ... طبعا هذه الشركه تعتمد على الشعب المستهلك الأول لما تقدمه شركة الشيخ من خدمة .. وكله في الأخير يصب في مجرى استهلاك واستثمار الشعب .. الذي تفتقت قريحة الرئيس السابق ليعلن أن الشعب هو مصدر ثروته وثروة زبانيته وثروة أولاد أولاده .. لارعاهم الله.. وإلى اللقاء.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل