آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:00:28:26
القضية الشافعية .. المسكوت عنه في (مؤتمر الحوار الوطني)
عبدالرحمن نعمان

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

ماذا سيتناول مؤتمر الحوار الوطني الذي سيبدأ اعماله في 18 مارس الجاري من القضايا المتعددة والمتشعبة وما هي مراكز القوى التي تتقاسم القوات المسلحة بجميع انواع اسلحته وهل المؤتمر جاد ام انه لاعادة الوضع على ما كان عليه قبل 11 فبراير2011م وما قبل 2007/7/7 بالنسبة للقضية الجنوبية؟

استطيع التأكيد على ان المؤتمر ليس جادا حيث ان علاج (الداء) يعتمد على تشخيصه فان كان تشخيص الداء خطأ فان (الدواء) لن يفيد في علاج (الداء) وبالتالي قد يستمر (الداء) ولا تستبعد تطوره.

فهل تم تشخيص (الداء) حتى يتمكن الطبيب (المؤتمر) كتابة وصفة (دواء) مناسبة لعلاجه؟، ام اننا نريد (مؤتمرا) نصرف منه ملايين الدولارات.. وليس الريالات للخروج بنتائج لا تعالج (الداء)

الاوضاع وانما قد تؤدي الى مزيد من الامراض الاجتماعية ، الاقتصادي، الحقوقية والسياسية.

اذن حسب قراءات للواقع.. فان القضية الجنوبية ليس من السهل معالجتها ان كان مؤتمر الحوار الوطني يضعها في كفة ويضع الى جانبها القضية التهامية في الكفة الاخرى.

فمنذ خروج العسكر في 2007/7/7 في ساحة العروض حتى اليوم خرج الشباب في حراك شعبي سلمي (جنوبي) استشهد منهم الكثيرون وبقي الشباب من كانوا الى جانبهم احياء ولم تحل القضية الجنوبية ولم يستمع احد الى مطالبهم ولذلك تكاثر الشباب الجنوبي وتكاثرته اعداد الشباب في الحراك وتعددت مكوناته..

ولذلك يمكن اعتبار الشباب الذين (يواصلون) اليوم الرسالة التي استشهد من اجلها الكثير (خميرة) يزداد حجمها واعدادها ويرتفع سقفها.. والسبب ان السلطة لم تقرأ رسالتهم في وقتها واليوم تحاول السلطة غض النظر ومحاولة وأد قضيتهم من خلال مؤتمر الحوار الوطني المزمع اقامته في 18 مارس

الجاري بل تحاول وأد القضايا بأجمعها خاصة قضايا (منزل) وعلى رأسها (الجنوبية).

ومثل القضية الجنوبية تعاملت السلطة مع قضايا كثيرة قبل ذلك.. ولذلك ظهرت (القضية التهامية) ممثلة بـ (الحراك التهامي) و(القضية التعزية) ممثلة بـ (الحراك التعزي).

واذا دققنا وان لا يحتاج الامر الى تدقيق سنجد بالمقابل السلطة ويمكن اختزالها بـ (مراكز القوى) المتسلحة بالاسلحة الخفيفة والثقيلة من البندقية حتى الطائرة والصاروخ.. موزعة بين الفرقة الاولى مدرع (علي محسن الاحمر) والحرس الجمهوري والقوات الخاصة والامن القومي (احمد علي عبدالله صالح وعمار) وقوات ومليشيات ابناء الاحمر والقوات التابعة لعلي عبدالله صالح واقربائه ومن تبعه من القبائل المسلحة والمتسلحة ايضا بالمذهب الذي لولاه لما نال المخلوع الحصانة.

فاذا لم نقلها صراحة فاننا سنكون كمن يشخص الداء خطأ..وان قلناها صراحة سيكون التشخيص صحيحا وسيتعالج – بالتأكيد – الداء وان كان مزمنا.

ومن هذا المنطلق اجد نفسي مضطرا ان ابوح عن المسكوت عنه في مؤتمر الحوار الوطني الا وهو (القضية الشافعية) ولعل ذلك في القضايا الثلاث ومراكز القوى المتصارعة.

هذا هو الداء ان اردنا علاجه فقد شخصناه اليوم وعلى (المؤتمر) ان يصف الدواء على ضوئه ان اقتنع بتشخيصنا وان اراد وطنا يتساوى فيه الجميع امام القانون لا ان تكون القبيلة ملجأ تحمي فيه القتلة واللصوص والمجرمين.

واذا كانت النتائج تبين من خلال المعطيات فأنني بكل ثقة اقول ان مؤتمر الحوار الوطني سيفشل وان انعقدت اولى جلساته لعدم جديته في حل القضية الاساس (الداء) المزمن.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص