آخر تحديث :الاحد 01 ديسمبر 2024 - الساعة:00:20:20
أربعاء عدن..و هستيريا اللحظة الاخيرة
منصور صالح

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

لاشيء يفسر الاجراءات القمعية التي تنتهجها سلطة عدن واجهزتها الامنية ضد الناشطين السياسيين والاعلاميين وضد المسالمين من ابناء هذه المدينة العزل الا من شموخهم وكبريائهم سوى حالة الهستيريا والهذيان التي وصلت اليها هذه السلطات بعد ان وجدت نفسها منبوذة مذمومة مرفوضة سياسيا واخلاقيا واجتماعيا .

شهيدان وسبعة جرحى سقطوا اليوم الثلاثا وحملات دهم وترويع واختطاف ومذكرات اعتقال بحق القيادات والاقلام الصحفية الجنوبية التي لاتجيد المداهنة وتابى الاذعان لكذب وبهتان المصدر المسؤول في المحافظة وستر اعماله المشينة بل انها تفضح جرائمه ..كل ذلكم نزر يسير من حصيلة يوم دام في عدن يظن وحيد رشيد انه يستطيع من خلاله ارضاء اولياء نعمته ويستطيع اذلال شرفاء الناس وتركيعهم .

يخطىء من يظن ان القمع والقتل سيحقق له مبتغاه في قمع ثورة الجنوب السلمية ويتوهم من يظن ان السجون والمعتقلات سترهب الناس وستعيد الاقلام الحرة الى حضيرة الاقلام الممسوخة والمدجنة التي لاتجيد سوى التسبيح بحمد الظلمة والقتلة والفاسدين.

اعجب كيف يفكر هؤلاء القتلة انهم يستطيعون بالاستخدام المفرط للقوة والقمع غير المتناهي والاعتقال ان يكسروا ارادة شعب حي حر يأبى الضيم وسبق ان جرب بما هو اشد وانكى مما يحدث اليوم فقاوم وثبت وانتصر.

لو كان لهؤلاء القتلة والطغاة عقولا يفكرون بها لادركوا ان اساليب القمع والتنكيل والاعتقال لم تجد نفعا خلال خمس سنوات ماضية يوم ان كانت الالة القمعية اشد فتكا واكثر قوة وقدرة على فرض نفسها بل انها زادت من عنفوان وقوة الثورة الجنوبية وزادت رجالها اصرارا وعزيمة واليوم وبعد ان شاخت هذه الاجهزة واضحى وجود السلطات المحلية مجرد دمى ذميمة الشكل تحرك عن بعد فان رجال الثورة وابطالها من الناشطين الميدانيين اكثر قدرة وقوة واصرارا على الانتصار لقضيتهم وبالتالي فان القمع مهما تعاظم لن يكون بالنسبة لهم اكسير حياة يهبهم القدرة الاستمرار والاصرار على الوصول الى المبتغى المنشود مهما كان ثمن ذلك من الدماء والارواح .

على القتلة والمجرمين ان يدركوا انهم لن ينالوا من عزيمة هذا الشعب وانهم لن يرهبوا الاقلام الحرة وانهم وان ارتكبوا من اعمال القتل والارهاب اضعاف ما ارتكبوه فانهم لن ينالوا مرادهم في جر الحراك الجنوبي السلمي الى مربع العنف ليسهل عليهم القضاء عليه وتشويه صورته فلو كان لدى الحراك نية انتهاج العنف ماكان صبر وانتظر السنوات العجاف وتحمل نشطاؤه ومناضليه وجبات القتل والقمع والاعتقال رافضين سلوك العنف ورافعين غصون السلام الخضراء متنقلين من نجاح الى نجاح ومن انتصار الى انتصار الى باتوا محط اعتراف وتقدير العالم .

احتفضوا برصاصكم ايها القتلة للقتلة والمجرمين وقطاع الطرق واجعلوا سجونكم للصوص والفاسدين والعابثين بحياة الناس ومعيشتهم ..

لن تجنوا من قتل الشباب وترويع الآمنين ومصادرة الحريات والتنكيل بالاقلام الحرة سوى مزيدا من بغض الناس لكم ولنظامكم ولعنجهيتكم المقيته وتعززون من اقتناعهم بعدالة قضيتهم والتفافهم حولها وضرورة الانتصار لها حتى اقتلاعكم من جذوركم .

 




شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص