آخر تحديث :الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - الساعة:10:40:55
كلنا مع الإصلاح
عبدالخالق الحود

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

يوم جائحة خميس عدن الدامي أيقنت أن الإصلاح خلع مئزر الدين وتلبسه شيطان ممارسة  السياسة التي ربطها الإسلام ورشدها بالضوابط ونبل المقصد وجعل الوصول الى الهدف وإن كان ساميا ونبيلا  مقيدا بماهية الوسائل وصدق  الطريق وبعدها عن الزيف والكذب والتملق والغدر باعتبارها أي السياسة وسيلة لا غاية تقدم في سبيلها قرابين نفوس الأبرياء ورقاب خصوم ذات الملة وحين يكون كرسي الحكم بلوغه تلكم الأثمان فلعمري أن الجلوس  عليه  إنما هو الجلوس على تكية من النار .
يوم خميس عدن الأسود تناسى الإصلاح أن المسؤولية التزام وتفوق على جلبات غرور الذات .
وأخذ ت قياداته العزة أمام غلام رفعوا على رأسه سيف حمزة بضمير أبي لهب وهووا به على هامته  بعد أن شحذوه بالخديعة والغدر والخيانة والكذب وقالوا لسيافهم عليك بهذا الشيوعي سابقا الشيعي اليوم والقاعدي غدا إضرب هامته وقل  باسم الوحدة اللهم .
قتلتموه وأسقطتم من يده علم الجنوب الذي لا تستطيع كل مفردات اللغة  ولا قواميس العالم أن تشرح لكم مفردة علاقة الشهيد به لأنكم ماشعرتم ولن تشعروا بها يوما و أنكم بفعلتكم تلك غرستم  خنجرا جديدا في مومياء الوحدة .
والآن وقد ازحت من طريقك شيوعي الجنوب وصعدت إيوان  منصة ساحة العروض فاتحا فالبس تاج كسرى وتلذذ  بشهوة السلطة التي لإجلها مرقتم من الدين كما يمرق السهم من الرمية .
وهي في رقابكم و(رشيد ) نفوس أزهقت وفتيات رملت وأمهات رزئت وثكلت وأطفال بعضهم مازال ملفوفا بزغب الرضاعة يتمتموه  وكانت بضاعتكم قد كسدت في الشمال قبل الجنوب الذين أيقنوا أن قميص الوحدة الذي ترفعونه على ظهور المصفحات أنتم بأيديكم من حنط جثتها ورفعتم صورتها متكئة على منسأة مصالح ثلة اهلكت الضرع والحرث والنسل شمالا قبل الجنوب .
وانتم من صعد على منبر الدين بلا غسل وصاح مناديكم : من قال أن الوحدة ليست قائمة فقد كفر ووجب ضرب عنقه .
واليوم نزعتموها- شكر الله سعيكم -  من قلوب من بقي من أبناء الجنوب ينتظرونها بين مغرب وعشاء ’على باب السرداب بصنعاء يحذوهم أمل ان يعود بها المخلص يسوع ويأمرها أن تحيا من جديد بأمر الله .
أما الجنوب فقد فككتم ارتباطكم به طوعا وكرها ولأ أمل لكم بعد مجزرة الخميس منه بقنطار حب .فعودوا ملومين محسورين الى صنعاء تستقبلكم لعنات ثوارها الحقيقيين ولكم هناك ان تقولوا لا مساس وإنكم من المنضرين .
فلوا ان أحدا يستطيع أن يحقن الناس في الجنوب بحقن الوحدة  لكان فعلها صالح قبلكم فهيهات لكم النصرة وقد كانت القاضية فلا شعب الجنوب هو ذاته شعب 94م ولا الشمال لكم فيه نصيب .
وسيهزمكم شعب الجنوب بجعبته السلمية وسلاحه بداخلها حجر وجذع شجرة وإطار مشتعل وأمام هذا السلاح ستخر مصفحاتكم ودباباتكم والتي رفعتم عليها علم الوحدة تطلقون النار من تحت صاريته ومعنويات جنودكم ستنهار بعد أن يملون من قتل الأبرياء امس ...واليوم... وغدا.. وبعد غد.. (غد جديد)

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل