آخر تحديث :الثلاثاء 15 اكتوبر 2024 - الساعة:09:37:08
طلب حماية الأمم المتحدة لشعب الجنوب وكيفية توحيد " قادة" الجنوب في الداخل والخارج
د. محمد علي السقاف

الثلاثاء 00 اكتوبر 0000 - الساعة:00:00:00

يوم 21/ فبراير/ 2012م حقق شباب وأبناء الجنوب إنتصارا كبيرا في مقاطعتهم للانتخابات الرئاسية المبكرة انتصار في الطريق إلى تحقيق إستعادة دولتهم المستقلة فالدعاية الكاذبة لاستمالتهم بأن مرشح الرئاسة جنوبي وكذا رئيس الوزراء اللذان منذ 1994م عاطلان عن العمل لم تخدعهم وتغير في معارضتهم للانتخابات وبنجاحهم في ذلك أرادت سلطة الاحتلال تعطيل انتصارهم وأفراحهم بإدعاء استخدامهم العنف وهذا غير صحيح فحين أن المتهم للجنوبيين إستخدام العنف هم مشبعين أصلا بثقافة العنف والقتل حتى في رقصاتهم للبرع , أشير مع ذلك أن القانون الدولي الذي يحظر إستخدام العنف المسلح في العلاقات الدولية أستثنى من تلك القاعدة الشعوب المستعمرة والمحتلة برغم هذا فأن إستراتيجيتنا الثابتة يجب أن تظل إلى حين سلمية سلمية سلمية من هنا حتى لا تفلت الأمور في إتجاه أخر نضع المعطيات التالية أمام مسئولي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية ما يلي:-

- في عام 1994م :-

- من 1990م – 1994م لم يتجرأ أحد في مهاجمة المدنيين في الجنوب لأن شعب الجنوب جيشه وأمنه بيده يحمي مواطنيه وحدوده .

- بعد حرب 1994م :- خسارتنا في الحرب ( برغم انتصاراتنا الدائمة في السابق 1972/ 1979) بسبب مشاركة البعض من قواتنا ضدنا وتسريح أغلب إفراد القوات المسلحة والأمن الجنوبيين أصبح الجنوب مكشوف عسكريا وأمنيا لشعب مدني غير مسلح في مواجهة:-

- الجيش والأمن من القوات المسلحة اليمنية.

- القبائل المسلحة بأسلحة ثقيلة.

- المليشيات المسلحة من مليشيات الإصلاح ومليشيات الزنداني الذين يعبثون ويسرحون في الجنوب دون أي قيد ديني كما يدعون بأنهم إسلاميون في حين أن الإسلام برئ من ذلك التعصب الغبي في قتل المدنيين.

- المليشيات تحت مسميات متنوعة مثل اللجان الشعبية المسلحة بما تسمى لجان الدفاع عن الوحدة.

- خصوصية وضع الجنوب في إطار الربيع العربي

- في جميع الأقطار العربية التي تشهد الربيع العربي شباب وشعوب تريدان استبدال أنظمتهم الفاسدة والمستبدة بأنظمة ديمقراطية ذات شفافية وينطبق ذلك ضمن أهداف شباب ساحة التغيير في صنعاء وتعز والحديدة التي سرقت منهم ثورتهم وتحولت إلي صراع على السلطة بين بارونات الفساد والاستبداد والفساد. والمحزن أن الجميع في الشمال أو في غالبيتهم متحدين في الوقوف ضد شعب الجنوب بما في ذلك شباب الساحة وعليه الجنوب الأعزل يواجه قوات وأمن الدولة إضافة إلى القبائل المسلحة والمليشيات المسلحة ونحو (( 22 مليون)) من سكان الشمال.

- من هنا مسئولية الأمم المتحدة العاجلة أن توفر لشعب الجنوب المدني الحماية الدولية في أراضيه المعترف بها دوليا في 1967م سنة الاستقلال وعضويته في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية فحق الشعوب في تقرير مصيرها والحماية الإنسانية للمدنيين ضد بطش قوى الاحتلال منصوص عليهما في ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات حقوق الإنسان والعهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية .... ألخ.

- ولعل السؤال المطروح هنا كيف يمكن للأمم المتحدة تأمين وحماية نحو (4) مليون من مواطني الجنوب وهي كمنظمة دولية لا تمتلك القوة المسلحة ؟ وكيف يمكن للولايات المتحدة وفرنسا وهما في سنة انتخابات رئاسية الأولى في نوفمبر والثانية في مارس القادم 2012م وكذا الحال بالنسبة لروسيا الاتحادية كيف لهولاء أن يقرا الحماية المدعومة بالقوة المسلحة؟

- لا أستطيع الإجابة على ذلك أشير فقط أنه في التجربة الليبية لحماية المدنيين أستخدم الناتو ( روسيا ليس عضوا فيه) مع مشاركة رمزية عربية هل يمكن النظر في تلك التجربة لحماية الجنوب ؟

- وقبل هذا هل بالإمكان استعمال السلاح الاقتصادي من قبل الدول المانحة ( مجلس التعاون الخليجي والإتحاد الأوروبي ... ومجموعة أصدقاء اليمن والمؤسسات الدولية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي... ألخ).

- أنه بدون دعم هذه الأطراف لن يستطيع اليمن أن يقف على رجليه وبدون ثروة الجنوب الذي بمقدور شعبه أن يحول بألا تصل موارد ثروته إلى خزانة الجمهورية اليمنية المعتمدة عليه بنسبة 75% إلى 80% فأن اليمن سينهار إذن على الجميع أن يدركوا جليا هذه الأمور الحماية الأممية مطلوبة لشعب الجنوب من جهة ومن جهة أخرى أن تعمل الأمم المتحدة أولا على تأمين حوار جنوبي / جنوبي وثانيا أجراء حوار جنوبي/ شمالي في أرض محايدة مثل جنيف في مقر الأمم المتحدة والآلية القانونية لمثل هذا الحوار أن يكون وفق قراري مجلس الأمن برقمي( 924/ 931) لعام 1994م . لماذا هاذين القرارين وليس القرار الأخير برقم 2014؟.
دون الدخول في التفاصيل فأن القرارين السابقين لا يزالان نافذين لم يتم إلغاؤهما ولأنهما يتحدثان عن طرفان يجب حل مشاكلهما عبر الحوار في حين قرار 2014 واضح أنه يتعلق بموضوع الصراع على السلطة بين حزب حاكم ومعارضة يمنية ولم يتحدث إطلاقا عن وجود طرفان مثل قراري 1994م.
والآن هل ما يمكن تسميتهم جزافا بأنهم( قادة ) الجنوب موحدون ومن هم هؤلاء القادة؟ بصراحة أقول أن غالبيتهم ليسوا على مستوى التحدي بالتأهيل والمعرفة والخبرة مقارنة بعراقة شعب الجنوب التي بلغت نسبة الأمية فيه ( صفر) قبل الوحدة ومع ذلك يمكن حصرهم بالآتي :-

1- القيادات التاريخية- الرؤساء / علي سالم البيض / علي ناصر محمد / حيدر العطاس.

2- رؤساء الكيانات في الداخل من الحراك والمنظمات الشبابية .

3- السلاطين والشيوخ من السلطان القعيطي والفضلي .. ألخ.

4- الشخصيات المستقلة .... ألخ. الترتيب رقميا لا يعينى مفاضلة بينهما.

عدم وحدة الجنوبين وهو النقد الأساسي الموجه إلينا من أعدائنا وأصدقائنا الرد على ذلك في الآتي:-

- لأننا في مرحلة إحتلال لا توجد أحزاب جنوبية، هناك تعدد كيانات تضاف إليها شخصيات في حين في الشمال هناك أكثر من 6 أحزاب في اللقاء المشترك وتجمع المعارضة الحكومي فهل يعنى ذلك التعدد عدم وجود وحدة في الجنوب الذي بدلا من تعدد الأحزاب هناك تعدد للكيانات الحراكية.
- صحيح هناك عدة تيارات ومواقف بين المكونات والشخصيات الجنوبية منها المنادية بالإستقلال وأخرى بالفدرالية وأخرون مطالبين الإستمرار بدولة الوحدة يمكن أن تؤجل نقاط الإختلاف هذه في إطار الحوار الجنوبي الجنوبي المهم الآن وهذه قناعتي أن الجنوبين جميعهم سيجمعون حاجة شعبهم إلى طلب حماية دولية من الأمم المتحدة وأنهم في حاجة إلى حوار جنوبي جنوبي لدعم وإشراف من الأمم المتحدة تم حوار جنوبي شمالي .
- بالنسبة للأول والثاني إذا وافقت عليها الأطراف الجنوبية المختلفة والمذكورة أعلاه مستعد أن أعد لهم خطاب توقع عليها جماعيا تلك المكونات والشخصيات الجنوبية موجه لأمين عام الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن وأمناء جامعه الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي وبذلك نعزز ونقوى الإجماع الجنوبي ونجاحه في رفض الإنتخابات الرئاسية بإضافة جنوب موحد في مطلب الحماية الأممية لشعب الجنوب.
فهل يمكن عمل ذلك سريعا أمل ذلك وأرفق في النهاية عنوان بريد إلكتروني خاص بهذا الموضوع لاستلام الردود على المشروع المقترح.

* هذه العريضة كنت قد كتبتها منذ عام في فبراير 2012 ولا زال الموضوع مطلوب كما هو بتوفير الحماية الدولية لشعب الجنوب
وبدون شك قد يبدو الامر لم يحدث فيه اي تغيير ولكنني اري عكس ذلك ساوضحه في مقالة قادمة
القاهرة 27 -2-2013

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص