آخر تحديث :الجمعة 17 مايو 2024 - الساعة:14:31:06
احتفالية الدم والأشلاء في عدن
عبدالقوي الأشول

الجمعة 00 مايو 0000 - الساعة:00:00:00

تناقلت الكثير من المواقع صورة الطفل "مؤنس" وهو في حضن شقيقه مضرجا بدمه جثة هامدة.. صورة هزت الوجدان الإنساني وذرفت الدموع إزاءها ربما أيضا أن تلك الصورة لم تستهوِ عدسات الفضائيات المنحازة بصورة فاضحة فهي لا تمثل لها ولمراسليها شيئا لأن الضحية طفل جنوبي قتلته رصاصات التكفير ظلما وعدوانا.

الصورة ربما أكثر مأساوية وتعبيرا من صورة الطفل محمد الدرة وهو يقتل في حضن أبيه على يد المستعمر الإسرائيلي.

أما هنا فاسم المستعمر يمني ينازعنا الأرض والهوية لا يختلف في جوهره وكم حقده وظلمه عن بغاة الصهيونية يدافعون عن وحدة أجهضتها أرواحهم الشريرة التي أمعنت منذ البدء في سفك الدماء وممارسة كل أنواع العبث على الساحة الجنوبية، وها هم اليوم يعيدون الكرة بتحالفات مكوناتهم القبلية والعسكرية ..هي بمجموعها تطلق الرصاص على المتظاهرين العزل.

عند تلك الحواجز وأرتال الدبابات والمصفحات أدهشتهم أسطورة أبناء الجنوب العزل وهم يواجهون فيض حقد الحاقدين بصدور عارية، انفلت عقال المعتدين مارسوا وحشيتهم بكل فجاجة وقبح سفكوا الدماء وأمعنوا في فعل ذلك لم تثنهم صورة الدماء بل أن وحشيتهم منعت من إسعاف الجرحى.

أيام دامية في عدن أصوات زخاخات الرصاص .. أياد تقتل  هنا وهناك.. احتفالية الدم والأشلاء.. باركتها زعامات الحزب التكفيري إذ قال كبيرهم إن ما حدث هو هزيمة للجنوبيين كما حدث في 94م، هكذا قال اليدومي متشفيا.. وبهذه العنجهية يظن هو وأمثاله أن ما يفعله يجسد احتلاله الأبدي لأرض الأحرار, مرحلة جديدة قديمة من العنف تجسدها إرادة أطراف الفيد في الجنوب ولكن هذه المرة وسط صمت العالم وبضوء أخضر دولي..

وعبر مبادرة أشقاء أرادت مخيلتهم اجتثاث شعب من الوجود عن طريق إرغامه على التسليم بذلك من الوجود عن طريق إرغامه على التسليم بذلك..  الأمر الذي منح مليشيات نظام قل من وجوده في الكون بدرجة همجيته وتخلفه الفرصة لممارسة كل بشاعاته على الجنوب ..فهل ذلك يعني أيها الأشقاء الحفاظ على أمن اليمن واستقراره ووحدته؟

هل دماء أشقائكم في الجنوب السبيل لإصلاح نظام صنعاء الذي أفسده الدهر؟

من هنا نستصرخ أشقاءنا في الخليج وعلى رأسهم جلالة الملك عبدالله.. الملك المعروف عنه العدل.. النظر إلى ما يجري في الجنوب وحقن دماء أبنائنا ونسائنا من جحافل القتل الظلامية المندفعة صوب جنوبنا بقوة الموقف الإقليمي والدولي مرتكبة مجازرها بحق العزل بقدر من الحقد والكراهية.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص