- بمشاركة أمريكية .. إسرائيل تكشف عن تحرك جديد ضد الحوثيين في اليمن
- السفير قاسم عسكر : انسحاب الرئيس الزبيدي من اجتماع الرياض يعلق شراكتنا مع الحكومة اليمنية
- تصعيد عمالي جنوبي جديد في مواجهة حرب الخدمات وتصدير الأزمات
- رسائل حازمة من السلطة المحلية بعدن.. النزولات الميدانية تكشف القصور وتفرض هيبة الدولة
- تعز: تعاطي مدمني القات المصحوب برفع الأغاني الهابطة أمام منازل المواطنين يضاعف من معاناتهم وسط صمت سلطة الإخوان
- وزير النقل يطلع على إجراءات سير تنفيذ مشروع مركز الصيانة والهندسة الإقليمي بمطار عدن الدولي
- العميد الحاج يدشن المرحلة الأولى من العام التدريبي الجديد ٢٠٢٥م بلواء بارشيد غرب المكلا
- حزام لحج يدشن العام التدريبي والعملياتي 2025
- الكثيري يستقبل أفراد بعثة منتخب رفع الأثقال ويشيد بإنجازهم العربي
- الخُبجي يشيد بدور المتقاعدين العسكريين ويؤكد أهمية التواصل السياسي وتعزيز الوحدة الجنوبية
الاربعاء 00 يناير 0000 - الساعة:00:00:00
شكراُ دولة الظلم والجور والاستبداد السابقة ووريثتها القائمة في صنعاء ، شكراً من شعب الجنوب على ظلمكم واستبدادكم ونهب وسرقة ثروات ومقدرات أرضنا الجنوبية التي وزعتموها بينكم وبين الشركات الأجنبية ودولها قطاعات، شكراً فقد خلقتم بفعالكم لشعب الجنوب شخصية جنوبية، يعتز كل فرد فيها بشخصيته الجنوبية.
صحيح أننا عانينا الكثير من الفقر والجوع والتهميش، وسحق الكرامة وهدرها على أبواب وزاراتكم المهترئة الفاسدة، إلا أن إرادة الله جلت إرادته أبت إلا أن ترسم لنا شخصيتنا المتميزة، شعب طيب بسيط مؤمن خلوق، خشية ربه تملأ قلبه، والفتور الذي تعيروننا به ليس سوى مخافة الله، وهي التي تفل يد الجنوبي من الاعتداء على الغير وحقهم وحقوقهم، فنحن لا نأكل ظلما، ولا نأكل سحتا لا نأكل إلا من عرق الجبين، وقد نقتر في حق أنفسنا لكننا لا نمد أيدينا على حق غيرنا، ولقد قال أحد شيوخكم بعد أن اعترف بصحة الحديث الشريف "يظهر من عدن أبين اثنا عشر ألفاً هم خير من بيني وبينهم" (وهو الحديث الذي يثبت لنا جنوبيتنا ويشرفها) بغرور وتكبر أنهم ليسوا من الفاترين -يقصد أبناء الجنوب - ولكنهم من الصماصيم والأسود الرابضة فوق جبال حاشد وخولان وسنحان، وأنا أقول له إنهم سيكونون من كل المنطقة ولكنهم سيظهرون من عدن وأبين ليحملوا راية التوحيد إلى كل المعمورة يبشرون ويعلمون.
ومكانة الإنسان يا كبراء "الجاهلية الثانية الكبرى"، ليست بالشراسة والهمجية والعنف والتوحش فهذه صفات وحوش الغاب، والله جل جلاله لا يحبها, بل ويمقتها لأنه يحب المؤمن الورع التقي, الذين تقشعر جلودهم من خشية الله وتفيض أعينهم بالدمع كلما ذكر اسم الله، ومن أعظم ورعاً وتقوى من الإنسان الجنوبي الحضرمي الذي حمل الدين إلى قارات متباعدة بسكينة ونزاهة وورع وتقوى, فكان هو المثال والنموذج لإنسان تلك المناطق البعيدة، فآمنت وأسلمت من دون عنف أو قتال، وقد ذكر التاريخ بين صفحاته كل ذلك لجنوبيين وأبناء وادي حضرموت ، وحاولتم سرقة حتى مكانتنا في التاريخ بعد أن نهبتم وسرقتم كل شيء، لكننا الآن سنقول للدنيا كلها إن ذاك التاريخ هو تاريخ الجنوب وأهله، وليتكم اعترفتم بحقنا في الحياة، بل سعيتم لتجويفنا وسحقنا، ونسيتم أن هناك رباً عظيماً في السماء يسمع ويرى، ولأنه هو الحق فلن يضيع أي حق مهما كبر أو صغر، سينتصر الجنوب والحق، وسنحمل راية التوحيد ونحن ذاك الطرف الطود العظيم في معادلة الحديث النبوي الشريف "خير من بيني وبينهم".. ومن يريد أن يكون ضمن الاثني عشر ألفا فليصفِّ قلبه من الكبر، وليتطهر ويعيد الحق إلى أصحابه سواء أكان مادياً "ثروات وخيرات"، أم معنوياً: مكانة وعقيدة وفكراً وتبليغاً ودعوة, أما أنت أيها الجنوبي فارفع رأسك واعتز بجنوبيتك وافتخر ولكن من دون شطط، وقل من اليوم حيثما ذهبت: أنا عربي جنوبي، ولن يغيروا إرادة الله، ولن يطفئوا نور الحق.