آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:00:30:02
أهلاً مجلس الأمن إلى بلاد القات والحكمة اليمانية
علي عمر الهيج

الاربعاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

زعماء النووي ، وأسياد الفضاء ، ورواد القمر ، وأصحاب العلم والتكنولوجيا والمعارف والعقول الحية .. كل هؤلاء شدوا الرحال وحزموا حقائبهم وتكبدوا عناء السفر والإقامة والترحال وجاءوا إلى اليمن .

تركوا بلادهم وعائلاتهم ومشاربهم وجاءوا إلى اليمن ليرسخوا فينا معاني الوحدة ومفهومها الأخلاقي السامي ، عقدوا اللقاءات والمؤتمرات من أجل اكتشاف الوحدة الغائبة .

كل هؤلاء يعلمون أن صنعاء يقيمها قبيلي بعصا ويقعدها بعصا يعلمون أنه لا توجد دولة وأن قضايا الناس تحل بالتهجير وقتل الثيران والزلط ، ومع هذا جاءوا ليدعموا هذا النظام . هم يعلمون أن شيخان أو ثلاثة يدكون ويدمرون يومياً محطات الكهرباء وحقول النفط ، ويقطعوا الطرقات لتتفاوض معهم الدولة بالملايين والصلح والأناشيد والرقصات وإقامة العزائم والولائم ومجالس القات .. هم يعلمون كل هذا فجاءوا يرسخون النظام والوحدة . تتحدث الأساطير أن عجائب الدنيا سبع ، لكنها الآن أصبحت ثماني، إذ إنه منذ تأسيس هذه المنظمة الدولية التي عايشت الحروب والمشكلات والنزاعات والانتكاسات والمجاعات لم يحدث لها أن شدت رحالها لتعقد اجتماعها في بلد غير البلد المخصص لها، لكنها جاءت بعقد اجتماعها في اليمن .. يا سلام ..!

هم يعلمون أن شعب الجنوب يعاني الويلات ويفترش الساحات بالملايين جراء الظلم والإقصاء والتهميش والاكتساح وتدمير مؤسسات وأراضيه ونهب ثرواته وتهميش كوادره وقياداته .. هم يعلمون أن العسكر والقبائل وعصابات الفيد والزلط تسرح وتمرح في الأرض حيث لا أنظمة ولا قوانين ومع هذا لم يلتفتوا لقضية الجنوب مطلقاً .

جاءوا ليتفاوضوا مع شرذمة قليلة من المتنفذين وولوا عائدين إلى بلادهم .. جاءوا ليعززوا فينا معاني الوحدة الغائبة وليعلمونا أسس ديننا القائم على التسامح والإخاء .

هؤلاء من يطلق عليهم العالم المتمدن والحضاري التواق إلى رعاية الشعوب وإنصاف المظاليم وترسيخ مبادئ الديمقراطية والسلام ..

نقولها للقاصي والداني هناك شعب جنوبي ما زال متمسكاً بأرضه وبدولته .. وسيسعى جاهداً لرفع مظاهر السلام والمظاهرات حتى يستعيد حقوقه .. يزعل من زعل ويحنق من حنق .. دولة الباطل ساعة ودولة الحق كل ساعة ..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل