- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
- قيادة اللواء الثاني دعم واسناد تنفي اشاعات انسحاب اللواء من وادي عومران
- أبرز اللقاءات والتحركات الدبلوماسية للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي مع سفراء دول العالم
- وزير الدفاع يترأس اجتماعاً موسعاً بساحل حضرموت ويشيد بالإنجازات العسكرية
- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
- الكويت: نؤكد دعم جهود السلام في اليمن
- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
قلت (لنا) لأنني اعتبر نفسي (جنوبيا عدنيا)، ولست فقط عدنيا.. وإن كنت من مواليد (اليمن) هكذا كنت أعرف ما تسمى بـ(الشمال) أسافر من عدن إلى اليمن.. وأعود من اليمن إلى عدن.
وإلى من هم يعتقدون أن الجدية في حوار الغد حقيقية فإنهم واهمون لأية استجابة جنوبية للمشاركة فقد عرف الجنوبيون أن تشكيل لجنة لأية قضية فإن الهدف الرئيس لهذا التشكيل هو تمييع القضية فالمثل الخاص بي (تشتي تعجنِه لجِّنِه) أي اعمل لجنة لـ (عجن) القضية وليس لحلها.. ويامااااا تشكلت لجان ولم يتحقق منها نتائج ملموسة.
و(القضية الجنوبية) يمكن تطبيق المثل عليها.. فـ(الحوار) و(لجنة الحوار) لا هدف وراءهما سوى تمييع (القضية الجنوبية) ولو كانت هناك جدية لما تساوت قضية شعب وأرض ودولة مع (زواج القاصرات) و(قضايا المهمشين) و(قضايا الحلاقين) حتى (القضية الحوثية) لا تعادل (القضية الجنوبية) ولو واحد في المائة.
مع ذلك أسأل.. هل يمكن لـ (الحوار) أن يعيد فترة الشباب لكل من تم تسريحهم قسرا من العسكريين والمدنيين ومن تم إحالتهم إلى المعاش التقاعدي أو إحالتهم إلى (صندوق العمالة الفائضة) وهم في عز الشباب.
ألم يعانِ هؤلاء وأسرهم من هذه الافعال التي جرت عليهم وجرَّت المعاناة على المعالين.. زوجاتهم ..أطفالهم.. أو آبائهم وأمهاتهم.. ألم يعانوا الغلاء وتوفير مستلزمات الدراسة والعيش الكريم وقد توقفت رواتبهم توقفا كليا لبعض منهم وحرموا من العلاوات والتسويات.. ومن أحيلوا إلى التقاعد توقفت رواتبهم عند أقل من (عشرين ألف ريال) وقد كانوا يشغلون – حينها – في مناصب قيادية تم إحلال غيرهم من عصبة (الأمم المنتصرة في حرب صيف 94م) أو ممن باعوا ذممهم وانخرطوا في (مجمع الفساد الشعبي العام) الحاكم.
عن أي تعويض يتحدث هؤلاء يمكن أن يعوض عن سني المعاناة والألم والإذلال التي قاربت الـ (عشرين عاما)!.
أي تعويض يمكن أن ترضى به أمهات الشهداء في حرب 94 وبعدها حتى اليوم!
المطالبون بالحوار.. هم من تسببوا بتلك المعاناة وهم من حرموا أبناء (الثروة) من التمتع بـ (ثروتهم) بينما هم (المطالبون بالحوار) من تقاسموا (الثروة) وتقاسموا (مؤسسات الدولة) وتقاسموا (الأرض) وتقاسموا (الوظائف) المدنية والعسكرية وتقاسموا (إيرادات) الصناديق، والضرائب والجمارك والكهرباء والمياه والاتصالات التي حرمت محافظات الجنوب منها.. لم يستح هؤلاء حتى ميناء عدن (رصيف معلى الدكة) تقاسمه هؤلاء وشيدوا فيه مصانع.. بل موانئ خاصة دون حساب إلى ما يعتمل من احتقان في نفوس ونفسيات الجنوبيين وما نتج من كره لـ(الوحدة ) وكراهية لمن يدعون أنهم (وحدويون) زيفا وبهتانا.. ولذلك فليس أمام الجنوبيين من خيار سوى (فك الارتباط) واستعادة الدولة الجنوبية وهو التعويض الذي سيمسح كل المعاناة وعلى أصحاب القرار أن يعضوا أصابعهم ندما لأنهم لم يقدروا النعمة التي أرادوا الاستئثار بها دون غيرهم من الشعب.