آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:23:31:26
أي قلب توقف عن الخفقان
عبدالقوي الأشول

السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

نعم أي فارسا ترثى واي اب توقف قلبه عن الخفقان؟ الاستاذ هشام باشراحيل رجلا من ابرز اعلام الجنوب واعظمهم اثرا في مسيرة حياته العظيمة.

وهشام الهامة الوطنية والرجل الموقف عميد الصحفيين الجنوبيين بلا منازع وعميد اسرة الايام بعد المغفور له والده ، مدرسة رائعة تهلت منها الاجيال معاني سامية وقيم الاخلاص والوفاء والتضحية والصبر والثبات على الحق.

نعم لقد ضحت هذه الاسرة الكريمة بالغالي والنفيس من اجل الوطن.. تكبد الاستاذ هشام عناءات كثيرة الا انه بدى مستصغرا شأنها ليقينه ان ما يقدمه هو في سبيل استعادة الكرامة والحقوق ومن اجل مستقبل الاجيال ، لقد ترجحت كفة معاناة شعبه لديه ولم يجد سبيلا الا مواصلة نهج النضال والتضحية.

فعبر مطبوعة الايام واسعة الانتشار اسس الراحل مدارب استعادة الحقوق ورفض الظلم اين كان مصدره.. لم يوارب او يداهن قط، بل بدى متجاوزا كل ما كانت تعرض عليه من اغراءات.

مفضلا طريق اختياره الشاق المليء بالمصاعب والمحاط بفحيح الافاعي وصليل اذناب ذات الاجراس تعرض للعديد من المكائد ودسائس الحقد الا ان ثباته ازاء كل ما سلف بدى اسطوريا فبكبرياء وشهامة وتواضع الفرسان تقبل كل ذلك بقلب يملأه الايمان وروحا يعلوها السمو الانساني بكل تجلياته واشراقاته لقد ادى الامر في نهاية المطاف الى الاعتداء السافر على الايام والزج بعميدها المغفور له بإذن الله تعالى في السجن.

كل هذا وذاك لم يبدل من قناعاته ووقوفه الى جانب قضايا شعبه الجنوبي الذي يقع تحت وطأة الظلم والجبروت والطغيان ..حقا أي قلب توقف عن الخفقان لذلكم الاب الروحي للجنوب وللمدينة عدن الذي كان واحدا من المع رجالاتها وفرسانها ومشاعل فكرها.

مواقف تركت فينا دون ريب تراثا روحيا انسانيا تستلهم منه الاجيال معاني كثيرة.

فأي وفاء واي صمود اسطوري عرف به فقيدنا العظيم.. كل عبارات الرثاء لا يمكنها ان تفيك حقك كيف لا وقد كنت احد فرسان الكلمة الاشداء بحضورك الفاعل في مسرح الحياة كواحدا من خيرة الاعلام النيرة والنيازك المضيئة في سماء وطنك الجنوبي العزيز.

لقد المنا رحيلك المباغت عنا.. الا انك وبحق روحا اثيريه تتوزع في فضاءات الارض التي احببتها وقهرتها بروحك التي فاضت الى بارئها.. وستظل فينا عبر فنار الايام المهدي الى الحق العنوان الذي استفاء بظله كل من اشتدت بهم السبل وطال بهم المسير والمعاناة وظلت بلسما تقدمه لشعبا افنت به حتى الثمالة وارضا عشقت رحالها وجبالها حد الوجد ..فسلاما على روحك التي فاضت لبارئها وسلاما على دار الايام بكل ما تركت فيها من خير الاخلاق لخير الاسلاف.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل