الاربعاء 00 اغسطس 0000 - الساعة:00:00:00

هكذا يكون الجحود إزاء فقيد كبير أثرى الحياة الرياضية لعشرات السنين وهدم منزله لتصبح أسرته في العراء, ذلكم هو الفقيد العلم، الرياضي الشهير سالم بن شعيب رحمة الله عليه، فقد احتفلوا (نفاقا)، بذكرى رحيله السابعة، وربما أن هذا الرقم (7) قد أعمى بصائرهم، ونسوا أن أسرة الرجل منتظرة من يفي بالوعد لإصلاح وترميم المنزل وتأثيثه.. لكن يبدو أن المحافظ كان همه الأوحد هو السياسة, ونعي أن السياسة هي من فنون التواصل و(الحكوال) أو(الحنجال).. وهو ما حصل لأسرة بن شعيب الفقيد الأعز, فقد حنجلوا له ولأسرته وتركوهم بدون سكن حتى اللحظة.. ونعلم أن مبالغ التعويض له ولزميله وجاره المهدم منزله أيضا المهندس صدقي همشري, مرصودة ولدى المحافظ، حسب ما أشار مصدر مقرب، لكنه لم يف بالوعد.. و(يا ابن الناس وعد الحر دين..الوعد كالرعد, وليه وعدك خلفته مرتين)؟
والحال للهمشري أبو نور والضياء, الذي كانت عدن وما زالت تتذكر بصماته وجهده وتفانيه ونظافه يديه, لكنه هو الأخر حظه من حظ بن شعيب, فهما يسكنان شقة فوق أخرى في إحدى العمارات المواجهة لساحة الحرية بالمنصورة وقد تم ضربهما وتحطيم كل ما بهما، وما زالتا بحاجة ماسة لمن يفرج عن مبالغ التعويض والترميم ورد الحق لهؤلاء الذين تعترف لهم المدينة بكل ما قدموه إلى أبد الآبدين.

بن شعيب (رحمة الله عليه).. وابن الهمشري ..أطال الله بعمره.. لا يريدان ما هو في كوكب المشتري لأنه ذلك لم يصل إليه العلم حتى الآن، ولا يريدان المستحيل أو (عمارتين) في سوق الطويل!، بل يريدان حقهما (المغبون) وهي رسالة لمحافظ عدن الابن الذي لا نريد أن يقولوا عنه بـ (عاق مدينته).. نقول له: إن مهمتك اليوم تقتضي أن تعيد ترميم منزلي الرجلين حفاظا على العهد والوعد وتنفيذا للمسئولية، واعتبرها يا شيخ وحيد (من صندوق الترميمات أو الصندوق الاجتماعي أو موازنة المحافظة)، لتحفظ بها كرامة أسرتين كبيرتين قدمتا لعدن الكثير والكثير، وللوطن ما هو أكبر..

فهل تفعلها؟!..