آخر تحديث :الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - الساعة:01:04:31
لماذا يرفض أبناء الجنوب الحوار الوطني اليمني الشامل ؟!
أحمد محسن أحمد

الثلاثاء 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00

 نحن – هنا في الجنوب – نرفض الحضور للجلوس على طاولة حوار مع جبهة هي نفسها لا تقر و لا تقبل و لا تعترف بحاجة اسمها حوار .. ثم و هو الأهم .. يُقال في الأمثال ((من طلب مظلمته من ظالمه .. فقد ظلم نفسه)) ؟!.. و قد قلناها مراراً و تكراراً .. ان الحوار الذي يطالبون ابناء الجنوب (بشّده) لحضوره هو حوار لتمرير و استمرار الحال الذي عانى منه الجنوب منذ العام المشئوم 1994م ؟!.. بمعنى ان هذا الحوار هو لمجرد تكريس الاحتلال (واحد) و استمرار نهب ثروة الجنوب من قبل المتنفذين الشماليين (اثنين) و استمرار الحكم العسكري و القبلي للجنوب من قبل الشمال (ثلاثه) .. أيش بعد هذه (الثلاثه) ليكون هناك مبرر لحضور الحوار ؟!.. قلنا صراحةً ان القيادات العليا عسكرياً و قبلياً في الشمال قد أعلنوا صراحة انهم استعمروا الجنوب .. و نهبوا ثروات الجنوب و أرضه وناسه .. و شردوا اهله و ابنائه ؟!.. و بعدين يعلنون انهم متأسفون .. و يعتذرون ؟!.. لكن لا أنهم اعادوا الناس الى وظائفهم و لا بطلو(الطش) و (بطش) الارض و الثروه.. و لا خلوا للناس حالهم .. و قلنا انهم (يعتذروا .. لكنهم يستمروا في نهبهم للجنوب)؟!.. يا سخرية القدر .. فهذه الحقائق كيف سيتم تمريرها في و على طاولة الحوار ؟!

1-    استعمار باعترافهم الصريح للجنوب .

2-    سرقة الثروة و الاستئثار بها .

3-    تنكيل و تشريد ابناء الجنوب من وظائفهم و أعمالهم .

4-    تهجير ابناء الجنوب و تحويلهم الى لاجئين في الدول المجاورة .

         كان يا ما كان في قديم الزمان .. واحد رئيس للبلاد واسمه (علي عبدالله صالح) خوانا و صّدع رؤوسنا في مطالبته للحوار !.. و شكلوا لجنة للحوار (أيامه) .. هذه اللجنة (أبومئتين) مئه للسلطة .. ومئة للمعارضة !.. و في ذلك الحين .. كنا نقول .. يا أفندم لازم تكون هناك تهيئة للحوار .. و استعملنا لغة فنيّة في كتاباتنا .. " عليكم تنقية الاجواء السياسية تمهيداً للحوار "!.. كلام موزون .. لكن كالمغني جنب الأصنج .. و انتهت الأمور الى ما لا يحمد عقباه؟!.. و هذا ما كان من أمر زمن (علي عبدالله صالح) .. لا تنقية للاجواء تمت .. و لا حوار تم .. و ما تلا ذلك ثوره اقتلعت كل الاشجار المُضّرة بالاشجار المثمره ؟!.. في هذا الزمن .. هي هي الامور كما كانت عليه زمان .. يطالبون بالحوار .. و نحن نطالب بتنقية الاجواء و رفع المظالم عن كاهل ابناء الجنوب و اعادة الوجه الحقيقي للجنوب باستعادة دولته .. و بعد ذلك سيكون هناك حوار بين اشقاء في الجنوب الذي يستعيد هويته مع الشمال الذي حكم الجنوب ظلماً و بهتاناً؟!

         فيا ايها العقلاء .. يا شعب ظُلم و قهُر و لا مُجيب لأصواته المعبرة عن القهر الذي ساد في حياته .. قولوا لنا ايها العقلاء .. الم يحن الوقت بان تراجعوا قياده السلطة في هذا الزمن و تقولو لهم " غيركم كان أشطر" و خير الناس من شاف عبرته في غيره .. و بعد كل هذا لا يمكن للحل ان يأتي من الخارج .. لان الخارج يبحث عن مصالحه قبل أي مصالح أخرى؟!.. فلماذا لا يكون الحل داخلي .."أعيدوا الامور كما كانت " .. شعب واحد بجمهوريتين .. و هو خير من جمهورية بشعبين ؟!.. و تعلموا من درس الرجل الحكيم في الامة العربية و الاسلامية الراحل /جمال عبدالناصر (رحمه الله) عندما طلبت سوريا الخروج من الوحدة مع مصر .. ماذا قال .. (جمال) حينها .. " هم جم بقناعتهم للوحدة .. وهم اللي طلبوا الخروج منها".. و أسكت (رحمه الله) الاصوات المطالبة بفرض الوحدة بالقوة !.. الا ترون ياحكماء اليمن ان (عدن) جاءت بقناعتها للوحدة مع (صنعاء) و هي عدن (المظلومة) تطلب حقها الذي أضاعته صنعاء بالوحدة .. فلماذا يصر العتاولة على فرض الوحدة بالقوة والحرب .. و لا من يقول لهم (عيب .. عيب ياعويله .. يا صبيان .. أمس كانت أمس .. واليوم هو اليوم غير الأمس) !!.. و الحليم تكفيه الاشارة؟!.. و لنا لقاء ؟!

ملاحظة : بعد ان اغلقت موضوعي هذا بكلمة و لنا لقاء .. ورد الى مسمعي ان الاستاذ القدير / الدكتور حلبوب تعرض لحادث إجرامي بتفجير سيارته امام منزله و بمرأى و مسمع من اسرته و بالذات أولاده .. قلت في نفسي .. أهذا ثمن المواقف الشجاعة و الصادقة للرجال والافذاذ ؟.. لن تهز للدكتور / حلبوب هذه الجريمة الشنعاء شعرة في رأسه – لكنها مؤلمة جداً لأن يكبر الابناء و هم يرون هذه الاعمال الاجرامية على مرأى و مسمع و هم في بداية حياتهم الطويلة !.. كيف سيرون هذا المشهد مع مسيرتهم العامرة تحت مظلة الأب الشجاع و الصامد صمود الجبال مع قضيته .. القضية الجنوبية !!.. أعانك الله يا دكتور/ حلبوب على مصائب الدنيا و أزلامها الذين لا يقدرون حق الآخرين في الحياة .. و الله الموفق ؟!      

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل