- «الجعدي» يطمئن على صحة رئيس انتقالي لحج «الحالمي» بعد عملية جراحية ناجحة في القاهرة
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- بن سلمان يتحدث عن معركة خاطفة لتحرير الحديدة وصنعاء من الحوثيين
- صحفي يمني : الفوضى والانفلات الأمني يعصفان بمحافظة تعز
- رئيس انتقالي لحج "الحالمي" يهنئ الرئيس الزبيدي وشعب الجنوب بالذكرى الـ57 لعيد الاستقلال
- 23 الف مستفيد من خدمات مركز الأطراف الصناعية بعدن
- محافظ حضرموت يُشيد بالإجراءات الجمركية بميناء الوديعة البري
- خط Sea Legend الصيني يناقش وضع الملاحة في عدن
- انتقالي حالمين يحتفي بالذكرى ال"57" لعيد الاستقلال بحفل خطابي وفني
- جبايات الحوثيين تدفع القطاعات التجارية في اليمن نحو الانهيار وشكاوى الضحايا تتصاعد
السبت 00 نوفمبر 0000 - الساعة:00:00:00
حفزني الأستاذ الوطني الجليل د.عبدا لرحمن احمد علي (الوالي ) وقيادة صحيفة الامناء الكرام لاعداد دراسة ولوكانت متواضعة قليلة لكن جوهرية تلبية للدعوة الجليلة والهامة للقائد الجليل الكبير الرئيس علي سالم البيض لاقامة جبهة وطنية جنوبية موحدة تظم الحراكين السلميان الجنوبيان الداخلي والخارجي وكل القوى والاحزاب والتنظيمات السياسية والحركات المهنية والنقابية والشعبية الجنوبية.. كمحاولة تاريخية وعلمية للعودة للارث التاريخي العالمي والانساني والعربي والاسلامي والارث التاريخي الكبير للخبرة البشرية الايجابية والسلبية للحركات المعادية للحروب العالمية والاقليمية التي شهدتها الكرة الارضية والتي شهدتها حركات التحرر الوطنية في بلدان العالم وفي مختلف القارات.. وذلك للمساهمة المتواضعة في بلورة الفكرة الاهم بالنسبة للقوى الجنوبية الوطنية والشعبية والسياسية المناضلة من اجل اعادة الكرامة والحق الجنوبي المنهوب والمهدور والضائع التي دعى اليها الاخ العزيز الرئيس علي سالم البيض أخذين في الحسبان التجربة الانسانية التطبيقية بأيجابياتها وسلبياتها كعبرة ودروس تاريخية والاستفادة القصوى من كل ماهو ايجابي، وبقدر المستطاع بل وكليا تجنب كل ما من شأنه اعاقة التوحد الوطني المبني على الاختلاف والتنوع كقوة محركة للتحرر والاستقلال وللمصالح والحقوق لكل ابناء الجنوب دون استثناء الشركاء في الارض التي ولدوا فيها وترعرعوا ..بكلائها ومائها ومرعاها وثرواتها والشراكة الاقتصادية والسياسية التي تضع حدا نهائيا لكل قوانين وعادات وتقاليد الالغاء والاقصاء الماضية المستوردة والموروثة واعادة الاعتبار لكل من شملهم الاقصاء والالغاء من فئات وشرائح فقيرة ومتوسطة وغنية وفي مقدمة ذلك الراسمال الوطني الجنوبي وفرض وجوده في العلاقات الاقتصادية والصناعية والتجارية في فروع التجارة والبنوك والمقاولات والسوق داخليا وخارجيا
(وتشمل دراستنا ومشروعنا المتواضع عدد من العناوين) :
(اولا) الجبهة الموحدة ظاهرة عالمية انسانية ووطنية
كظاهرة فكرية وعلمية وتطبيقية فقد املتها المظالم الداخلية والخارجية والحروب الغير عادلة التي يشنها (مثالا) الملوك والامراء واغنياء اوروبا على بعضهم بعضا وهي حروب كانت عنصرية والغائية والحاقية ضد اقليات وشعوب وامم اصغر واضعف وظمها بالقوة الى القبائل والممالك الكبيرة في العهد البدائي والمتأخر والمتاخم للقرون الوسطى الاقطاعية والمتقاربة الجوهر والفعل بل والاكثر عنصرية والغائية من سابقتها، ثم في التاريخ الحديث منذ منتصف القرن الخامس عشر وهو العصر المتسم بالاكتشافات الجغرافية الكبرى والذي اسس لظهور الاسس الاقتصادية لاسلوب الحياة الرأسمالية الجديد المطبوع بالوحشية والبحث عن الذهب والفضة والثروة والبحث عن الاسواق والمواد الخام فظهور سيادة الراسمال المالي وهو الراسمال الاكثر عنصرية وشوفينه الوريث العملي للجاهلية الاولى الغربية والشرقية المؤسس للفاشية والنازية العنصرية الالمانية والايطالية والعسكرية اليابانية في اسيا والتي اجمعت على الحروب حتى تتربع شعوبها واجناسهم على الارض والحياة.
وعمليا ظهرت الجبهات العالمية الموحدة خلال الحرب العالمية الاولى عندما انقسمت اوروبا والولايات المتحدة ودول آسيوية وافريقية الى جبهتين حرب متحالفتين الاولى بقيادة المانيا وتركيا التي بدأت الحرب وكانت التراكمات الرأسمالية الانتاجية والمالية والعلمية والصناعية والاقتصادية الالمانية هي الاقوى في العالم وكانت تطمح بالسيطرة الاقتصادية على العالم.. الخ.
والثانية بقيادة بريطانيا وفرنسا.. وجميعهم طمحوا الى ما طمحت اليه المنيا او اعادة تقسيم العالم في ظل وضع اذن ووضع علامات بارزة لسقوط اكبر امبراطوريات العالم تركيا والامبراطورية النمساوية المجرية...الخ
ومع ظهور وازدهار الحركة الاشتراكية الديمقراطية في اواخر القرن التاسع عشر ودخول القرن العشرين وبروز قوة طبقية مقررة في حياة اوروبا هي الطبقة العاملة الوطنية والعالمية ومنظماتها المهنية والحرفية والاقتصاية والسياسية فقد ظهرت الجبهات العمالية الموحدة بين الاشتراكيين الديمقراطيين والشوعيين في اوروبا الشرقية بدرجة رئيسية ثم امتدت الى اوروبا الغربية والى قارات العالم واصبحت هذه الجبهات النواة الرئيسية لقيام الجبهات الوطنية والشعبية خلال ظهور خطر الفاشية الالمانية والايطالية وشكلت خطرا حقيقيا على البشرية بين الاعوام 35-40 وتعاضدت بل وتوحدت فيها الجبهات العمالية والفلاحية والراسمالية بما فيها جزء كبير من الاحتكارات العالمية وشكلت الجبهات الموسعة الموحدة انصهر فيها ابناء الشعوب بمختلف طبقاتهم واديانهم ومذاهبهم الرئيسية لمواجهة العدو الاول للبشرية بعد اعلان المانيا الحرب على بولندا الاوروبية ، ثم على بلدان "الاتحاد السوفياتي"، (الذي تأسس في عام 1922- وسقط تحت ضربات الحرب الباردة 1989-1990م وتحت وقع الفساد المستشري في جسم هذا الاتحاد وفشل الفكرة الشيوعية العلمية المثالية العالمية في الواقع التطبيقي للتاريخ )، وذلك بعد ان تحولت نظريات هتلر وموسولوني العسكرية اليابانية الى واقع عنصري وحشي وبربري بتحالفهم واعلانهم عن الحرب العالمية الثانية الشاملة والمدمرة للعالم في طموح "كان مستحيلا"، للقضاء على الاجناس البشرية الاخرى والتي اعتبرتها نظرية هتلر في كتابه الموسوم "كفاحي" والصادر عام 1935م أجناسا واطية لا تستحق الحياة.
لقد كانت فكرة قيام الجبهات الوطنية الموحدة هي الفكرة التي كرس لها مؤتمرات الاممية الاولى والثانية والتي كرس لها المؤتمرات الاولى حتى السابع للاممية الشيوعية الثالثة عندما كانت الحاجة تستدعي وحدة الطبقة العاملية العالمية واحزابها العمالية الاشتراكية والديمقراطية لمواجهة الرأسمالية والاحتكارات الرأسمالية على الاصعدة المحلية والعالمية لتوحيد نضال العمال وطنيا واقليميا وعالميا لانتزاع الحقوق المنتهكة لعمال العالم، الا ان المؤتمر السابع للاممية الشيوعية المنعقد في عام 1935م والمؤتمرات اللاحقة لها وكذلك مؤتمرات الاشتراكية والديمقراطية الدولية بعد ذلك حتى قيام الحرب العالمية الثانية وما قبل ذلك التي شهدت التحضير الفاشي للحرب.. مثلت هذه المؤتمرات اللحظات العملية والنظرية والتي بموجبها تأسست وقامت الجبهات العمالية الموحدة والجبهات الشعبية الوطنية والعالمية على اساس القواسم المشتركة بين الطبقات الاجتماعية، العمال، والفلاحين والتي توحدة مع البرجوازية الكبيرة وشرائحها وصلت في بعض البلدان الغربية الاوروبية الى التوحد مع الاحتكارات الرأسمالية العملاقة بكل فئاتها وكذا الممثلين عن الاديان والمذاهب المختلفة الدينية ,الكاثيوليك والارثوذيكس والبروتستانت بشرائحهم كاللوثرين والكالفينين والموحدين..الخ والاسلاميين..؟!
ومن شروط قيام تلك الجبهات هو ان تحفظ جميع الاحزاب العمالية والاشتراكية والديمقراطية والبرجوازية والشيوعية..الخ كيانهم التنظيمي الحزبي والاستقلالية الفكرية والتنظيمية الحزبية كما تميزت جميع الاحزاب والقوى المنظوية في الجبهات المتحدة بخصائصها وبرامجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والوطنية.. الخاصة بها دون التدخل في شؤونها الداخلية ونشاطاتها المرتبطة ببرامجها القريبة والبعيدة..
وكان الاتفاق جميعا على ان الهدف الاول الموحد لهم هو الدفاع عن الاوطان والشعوب ومن اجل القضاء على العدو الاول لهم وللبشرية جميعا وهو (الفاشية).
باحتلال المانيا لبولندا في عام 1939م وباعلان الحرب على الاتحاد السوفيتي في عام 1940م ووصول الجيوش الالمانية تخوم المدن السوفياتية الكبرى (موسكو) وسقوط (بطرس بورج) التي كانت تسمى (ستالين جراد) واحتلال اوروبا الغربية، تعززت وتعمقت لدى الشعوب خيارات قيام الجهات الوطنية المتحدة حتى على صعيد الحكومات والدول الكبرى الشرقية والغربية بالرغم من تأخر دخولها الحرب وانتصرت هذه النظرية في مراحلها الاولى مراحل الدفاع عن الاوطان وهزيمة الفاشية عندما اتحدت القوى الشعبية والدينية بمختلف افكارها ومعتقداتها واحزابها واعراقها وقومياتها في مواجهة العدو الذي كان يسعى الى محو الشعوب محوا كاملا من على الارض عدو الجميع الذي لا يفرق في عدوانه وحربه ودماره ووحشيته الهمجية.. أي شعب او امة او قومية عدو وضع لنفسه خططا لتحطيم اوروبا والعالم من اجل سيطرته المطلقة على العالم على اساس عنصري فاشي، ونازي وعبودي.
لقد نجحت العديد من البلدان الاوروبية الشرقية والغربية في اقامة مثل هذه الجهات وخاضت شعوبها وقواها السياسية المتنوعة حروبا وطنية وعالمية مقدسة بالتعاون مع الاتحاد السوفياتي والتحالف الغربي بقيادة امريكا وبريطانيا والتي دخلت الحرب متأخرة.
في اوروبا الشرقية لعبت القوة السوفياتية الضاربة دورا حاسما في تحقيق النصر لهذه الشعوب.. بعد دمار لا نظير له الا في الخرافات وبعد فقدان اكثر من ثمانين مليون انسان.. كان نصيب الاتحاد السوفياتي اللاعب الرئيسي في الحرب اكثر من عشرين مليون انسان.
وقد كانت العبرة التاريخية والدرس البليغ هو بالتوازن الوطني المختل للعديد من البلدان لصالح الاحزاب الشيوعية الوطنية.. فبفعل التدخل الواسع للاتحاد السوفياتي، صادرت الاحزاب الوطنية الشيوعية في اوروبا الشرقية في المانيا وبالتحديد شرقها.. صادر الشيوعيون حقوق القوى والاحزاب الاشتراكية الديمقراطية والفلاحية والبرجوازية التي ناضلت معها و جنبا الى جنب واقامة في هذه البلدان نظما شيوعية موالية للاتحاد السوفياتي وتحولت العديد من هذه الاحزاب السياسية وقواها قسرا او طوعا بعد الحرب الى منظمات جماهيرية تابعة للاحزاب الشيوعية الوطنية وتحولت بلدانها وشعوبها بذلك الى حليفة للاتحاد السوفياتي وجزء من المنظومة الاشتراكية "العلمية العالمية"، وانقسمت الاشتراكية الديمقراطية وأحزابها الى قوتين قوة مع الشيوعيين في شرق اوروبا وقوة مع غرب اوروبا.
وبالمقابل،فمنذ نهاية الحرب العالمية وقيام المنظمة الدولية الجديدة للامم المتحدة في سان فرانسيسكو عام 1945م، في الولايات المتحدة الامريكية وحتى الستينات وسبعينات القرن العشرين.. شهدت قارات العالم في آسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية نهوضا لحركة التحرر العربية والعالمية وعلى الخصوص في البلدان المستعمرة والتابعة ، حيث اتخذت العديد من الحركات الوطنية السياسية والتحررية منها "المسلحة" اسلوب وفكرة الجبهات الوطنية التحررية المتحدة لمواجهة الاستعمار الاجنبي والرأسمالية وما ارتبط بذلك من مكونات وشخوص حليفة..
استنتاج
نستنتج من ذلك وبعد ممارسة وتطبيق وقيام التوازن الدولي بين قوتين جبارتين شهدا حروبا باردة خلال ما بعد الحرب العالمية وحتى اوائل التسعينات من القرن العشرين المنتهي ..ان هذا الصراع قد انتج نصرا ساحقا للغرب الرأسمالي بقيادة امريكا ومعة انتصر حلفائه في العالم النامي.. والذي زخر بالفساد الوطني الهائل وكانت الساحة الانسانية شاهدا تاريخيا على تفكك وانهيار الاتحاد السوفياتي والمنظومة الاشتراكية العلمية "العالمية" وانهيار هذه الاحزاب الوطنية الشيوعية الوطنية.. في لحظة تاريخية وانسانية دراماتيكية خرافية تجاوزت الخيال الانساني.. وشهدت الجبهات التحررية والاحزاب الشيوعية في اكثر البلدان النامية انهيارا اخلاقيا وسياسيا كبيرا وكان جزء منها قد انهار تحت ضربات الصراع والتوازن الدولي بين القوى العظمى ، حيث انتصر المتحالفون مع امريكا، والغرب على المتحالفون مع الاتحاد السوفياتي.. ولكن على حساب الشعوب وحقها في ارضها وثرواتها وهو ما يحتاج الى نهج جديد ديمقراطي يعيد التوائم والوفاق بين طبقات وشرائح واقليات المجتمع.. والمستمد جذوره من نظام عالمي متوازن المصالح على اساس الوفاق والمصالح المشتركة لكل الشعوب بمختلف فئاتها وطبقاتها ومذاهبها ومشاربها ذات الجذور الوطنية والشعبة..الخ.
ثانيا قيام الجبهات الموحدة في الوطن العربي:
قامت الجبهات الموحدة في العديد من البلدان العربية والاسلامية ، جبهة التحرير الجزائرية، ..الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن، جبهة التحرير ، جنوب اليمن، منظمة التحرير الفلسلطينية..ومثيلاتها في عدد من بلدان اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية.. ومن الاتحادات العالمية والاقليمية تأسست منظمة دول عدم الانحياز ومنظمة اتحاد المسلمين ..الخ.
لقد نجحت الجبهات الوطنية التحررية في العديد من البلدان العربية في قيادة الثورات التحررية الوطنية والانتصار على المستعمر الاجنبي وتحقيق الاستقلال الوطني مثلما حصل مع جبهة التحرير الجزائرية والتي ضحى خلالها الشعب الجزائري بأكثر من مليون شهيد.. والجبهة القومية لتحرير جنوب اليمني ، والتي فجرت ثورة الرابع عشر من اكتوبر عام 1963م، وخاضت جبهة التحرير حربا ثورية تحررية جنبا الى جنب مع الجبهة القومية وبشكل مستقل عنها منذ منتصف عام 1966م وحتى عام اقصائها في الحرب الاهلية التي شهدها الجنوب خلال مرحلتين حتى الاستقلال المجيد في عام 1967م.
ثالثا- الجهات الوطنية الجنوبية وتحقيق الاستقلال الوطني:
لقد قامت الجبهة القومية وجبهة تحرير جنوب اليمن المحتل كشكلين من اشكال الجبهة الوطنية وهدفتا الى طرد الاستعمار البريطاني من جنوب اليمن.. بشكل مستقل كل عن الاخرى فمثلا قامت الجبهة القومية على راسها حركة القوميين العرب والفرق بين التنظيمات الاخرى .. السياسية اليسارية والبعثية والليبرالية التي كانت في الساحة الجنوبية.. هو ان الجبهة القومية اختارت وسيلة الكفاح المسلح نهجا اساسيا لتحرير الوطن بينما راهنت القوى الوطنية الاخرى على النضال السلمي لطرد الاستعمار وقد اقتنعت بعض القوى القومية بفكرة الكفاح المسلح فيما بعد عام 1966م وتكاملت كل من الجبهة القومية وجبهة التحرير والاحزاب السياسية والشخصيات الوطنية بخوضها مع القوى السياسية الاخرى نضالا سلميا مع الصحف الوطنية وادت دورا اعلاميا وطنيا مشهودا عبر صحافتها واعلاميها ومفكريها ومثقفيها ، حيث تكاملت مع النضال الثوري المسلح والسياسي للجبهة القومية وجبهة التحرير، حتى قيام الحرب الاهلية بين جبهتي التحرير والقومية الاولى والثانية وانتصار الاخيرة بفعل الحرب التحررية العسكرية والاهلية معا والتي خاضها ابناء الشعب في الجنوب..
بعد الاستقلال الوطني المجيد لجنوب اليمن وبفعل الثورة التحررية العملاقة مثل ذلك في التاريخ اخر مسمار في نعش الامبراطورية البريطانية. وقد شهدت بريطانيا منذ ذلك التاريخ والشعب البريطاني ارتقاءات انسانية كبيرة على طريق التخلص من الماضي الاستعماري القديم واصبحت اليوم احدى الدول العظمى كما كانت عليه لكنها اكثر ريديكالية واخلاقية في مواقفها السياسية من حقوق الشعوب الانسانية والمصيرية.. كالقضية الفلسطينية وبريطانيا مطالبة اليوم للاعتذار عما لحق بالجنوب من دمار وان من الدمار مازال قائما في ردفان والضالع الى يومنا هذا.. بفعل القصف البريطاني.. وقام في الجنوب اليمني "وهو في التاريخ الجنوب العربي الواقع على بحر العرب والمحيط الهندي وهو جنوب شبه الجزيرة العربية حتى الاستقلال وذلك باختلاف التسميات عبر التاريخ القديم والوسيط والحديث والمعاصر لكن جميع تلك التسميات تثبت تاريخيا قديما ووسيطا وحديثا معاصرا ان الله سبحانه وتعالى قد استعمر على ارض هذه المسميات شعبا عظيما بتاريخه وانسانيته منذ الازل".
قام نظام الجهة القومية المتحدة من عدد من التنظيمات السياسية والمهنية والوطنية وفي فترة وزمن بزوغ فجر النزعة القومية العربية.. قام نظام الجبهة القومية على اساس هذا الفكر ودعم وتعاضد حركة القوميين العرب في بلاد الشام وفلسطين "بعد هزيمة جبهة التحرير التي كانت تمثل الفكر القومي للزعيم الراحل جمال عبدالناصر" ، لقد قام قسرا وطوعا هذا النظام على اساس نظرية الحركة القومية لبلاد الشام وفلسطين والتي كانت تطمح لان يكون هذا النظام النموذج للنظام في الوطن العربي.. وبعد التحول اليساري للحركة نحو الاشتراكية فقد توائم وتحول المبدأ الجديد للسياسة الداخلية للجبهة وللحزب الاشتراكي فيما بعد وفي الحياة السياسية الخ.. الى مبدأ "المركزية الديمقراطية.. مع المبدأ القديم وشعار الجبهة العسكري" .."نفذ ثم ناقش".
ان التجربة الداخلية للجبهة القومية وفي شعارها الثوري المستخدم في حرب التحرر الوطنية ضمن لها سرية العمليات العسكرية وتحرك قياداتها واعضائها والنجاح الثوري في أخر الامر..الا ان هذا التراث استمر في الحزب الاشتراكي بعد قيامه وتحول مبدأ نفذ ثم ناقش في حرب الاستقلال الى مبدأ المركزية الديمقراطية في مرحلة البناء وبالاسترشاد بتجربة الاحزاب القومين والسارية والاشتراكية التي كانت تعتنق هذا المبدأ.
وقد قاد ذلك الى نتائج دموية داخلية ساهم في صنعها بعض التيارات اليسارية العربية والفلسطينية ..كالجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحزب العمل اللبناني والحزب الشيوعي اللبناني..وكان ذلك موضوعيا تجربة الجميع الجديدة وبسبب نيران وخطط التحالف الغربي العربي والاسلامي المعادي للتجربة بقيادة الولايات المتحدة الامريكية زعيمه ذلك التحالف، وبسبب النقل الالي للتجربة السوفياتية الاعمى وللتجربة الحزبية.. والحقيقة التاريخية فان نظام الزعيم السوفياتي جوربا تشوف قد اوعز للقيادات الجنوبية بعد احداث يناير الاليمة الى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية في العديد من الزيارات المتبادلة.. كبديل للحروب وعدم الاعتماد المطلق على التحالف السوفياتي بعد شطب اغلب الديون وجدولة بعضها..
وللاسف في الوقت الذي اقدم قادة الحزب الاشتراكي اليمني الى انتقاد انفسهم الى درجة الجلد الذاتي نرى بعض قيادات هذه التنظيمات القومية العربية واليسارية لم تعترف باخطاء التجربة السلمية لبعض تدخلاتهم الاخوية والقومية المخلصة التي ادت الى انهيار التجربة كليا وعربيا وانسانيا..وراح ضحيتها الالاف من ابناء شهداء الجنوب.
لقد قام في الجنوب اليمني نظام الجبهة القومية على اساس التنظيم الواحد ثم الحزب الواحد.. الا انه كان هناك تنظيمان سياسيان هما اتحاد الشعب الماركسي وحزب الطليعة الشعبية والذي مثل يسار البعث وعلى الصعيد النظري كان الحزبان معزولين عن السلطة الا انهما كانا متمثلين في كثير من دوائر الحياة الاقتصادية والتربوية والثقافية وخلال حوار طويل تم توقيع اتفاقية فبراير 1975م وبمساعدة خارجية عربية مثلت اليسار العربي والفلسطيني واللبناني والاتحاد السوفياتي وتم الاعلان عن قيام التنظيم السياسي الموحد وفيما بعد تم الاعلان عن قيام الحزب الاشتراكي اليمني عام 1978م حاملا كل الأمراض الطفولية اليسارية الاقصائية للفصائل الثلاث وانظم الى الحزب في عام 1979 حزب الوحدة الشعبية في الشمال في خطوة قسرية وجبرية للواقع غير مدروسة انطلقت من مشاعر عاطفية ومن مثالية ذلك الزمان على الصعيد العالمي، ومن زمان الثورات التحررية العالمية ومن الصراع والتوازن الدوليين القائمين على التحالفات الالغائية والاقصائية والايديولوجية العفوية وغير العفوية وهو الزمان، الذي سقطت في اخره تاريخيا اكثر التجارب الانسانية والقومية والوطنية الايجابية والسلبية للمنظومتين العالميتين لبلدان التوجه الرأسمالي والاشتراكي النامية بعد انتصار الرأسمالية العالمية والتي تسعى اليوم الى تجديد وتطوير نفسها بالاستفادة من دروس وعبر الحرب العالمية الباردة على الصعيد العالمي والاقليمي والوطني للشعوب حتى تصبح اسلوبا متنوعا للحياة الشاملة للشعوب والامم والاوطان صغيرها وكبيرها.. محليا وعالميا..
وعند معرفة ما مرت به جمهورية اليمن الديمقراطية من تجربة فأن الحزب الاشتراكي اليمني ونظرا للعوامل الخارجية المملاة على الواقع الجنوبي هما واقع اليوم.. لكان من الافضل والارقى للممارسة السياسية اعلان النظام التعددي الديمقراطي والبدء في العملية الديمقراطية بالاستفادة من الاحداث التاريخية بدروسها وعبرها على واقع وجود الاحزاب الثلاثة الاحزاب القائمة على اختلاف الوانها.. ولكن ذلك لم يكن ممكنا في ظل جمود فكري ليس لدى قيادات هذه الاحزاب بل لدى حركات التحرر الوطنية المستقلة بما فيها الحركات القومية والاسلامية,بل ولدى الأقران من الحلفاء المقربين في الحركة اليسارية العربية وفي راس النظام السوفياتي والمعسكر الاشتراكي العالمي..
وعلى الرغم من ذلك فان المرء يسجل للتاريخ بان العدالة والمساواة النسبية "وطبعا على حساب الطبقات الغنية وفئات شعبية اخرى اقصيت من الساحة السياسية والوطنية" ودولة الامن والامان الشخصية والاجتماعية ودولة النظام والقانون واشياء نبيلة اخرى تحققت بشكل مثالي لا مثيل له في التاريخ الا في زمن عظماء الامم والانسانية..
انه بسبب الطهارة الزائدة وحدود المعرفة الذاتية لدى بعض هؤلاء والضعف النسبي بتاريخ الامة العربية والاسلامية وتراثها الايجابي الرفيع وعوامل اخرى داخلية مثل الاقتتالات الداخلية والتي كانت للعامل الخارجي العربي والاسلامي والدولي وللجمهورية العربية اليمنية الشقيقة دورا محددا وحاسما الى جانب عوامل الذات القروية العنصرية الضيقة الشطرية وعوامل اخرى.. فقد منيت هذه النخبة الوطنية بانتكاسات ومؤامرات كبيرة واليمة وهؤلاء المثاليون الوطنيون المخلصون هم من قام بالتوقيع على وحدة جنوب وشمال اليمن وقيام الجمهورية اليمنية الوليدة في 22 مايو عام 1990م، وتحققت لاول مرة بذلك الوحدة بين الشمال والجنوب "لاول مرة في التاريخ القديم والوسيط والجديد والمعاصر بالطرق الفوقية السلمية والديمقراطية".
ولاسباب عميقة وكبيرة واهمها واكبرها استضعاف شعبنا القليل العدد والامكانيات والطمع الجشع المخيف في ارض وثروة الجنوب قام الطرف الشمالي بحرب مدمرة الحاقية تشمأز لها الانسانية في عام 1994م ومستمرة حتى يومنا هذا بعد قيام ثورة التغيير الشمالية المأمولة والتي سبقتها ثورة الجنوبيين السلمية الجليلة في عام 2007م ومستمرة باضطراد حتى اليوم.. وخلال ذلك اثبتت الحياة الفوارق العميقة والبعيدة بعد السماء عن الارض عند النظامين السياسيين وبدرجة اساسية في البنية الفوقية والتحتية للشمال واثبتا بانهما ليستا مؤهلتين للتوحيد وان الموروث الشطري الشمالي لا يميز بين الحلال والحرام ولا يعرف الا وحدة مفهومها القوة والقتل وهدفهما الحرب والالحاق وبذلك سقطت الوحدة وحتى لا يزداد الاذى والدمار والقتل على الجنوب فان الضرورة التاريخية اليمنية والانسانية تفرض وحدة جنوبية.. جنوبية لكل ابناء الجنوب شعبا واحزابا وفي مقدمتهم فصائل الحراك السياسي الشعبي السلمي على طريق تحقيق الاستقلال والتحرير وباشراف المجتمع الدولي والاقليمي الانساني والعربي.. وهؤلاء عليهم ان يتحملوا انسانيا لاستمرار في اعادة اللحمة الشمالية الشمالية فيما بينهم ومساعدة الشماليين في حل مشاكلهم المهولة التي يعيشها الشمال ولم تتغير ولم تتقدم بشكل نوعي الى الامام منذ مئات السنين بالرغم من الثورات والتطورات العربية والعالمية والعلمية والاقليمية المذهلة.. والحفاظ على اواصر القربى بين الجنوب والشمال عبر استبدال الوحدة بنظام من علاقات التكامل الشاملة بين البلدين والشعبين التي يشرف عليها المجتمع الدولي ودول الجوار.
رابعا: اسس ومكونات الجبهة الجنوبية المتحدة واهدافها المشتركة:
تقوم التجربة الجنوبية المتحدة على الاسس التالية:
1- جعل التجربة التحررية والسياسية التي مرت بها الحياة السياسية السابقة لهذا الزمن وهذا التاريخ الجديد منذ سقوط الامارات والسلطنات والمشيخات ومنذ الحرب الاهلية الاولى والثانية الالغائية بين الجبهة القومية وجبهة التحرير حتى اواخر عام 1967م وما بعد ذلك ومرورا بفترات ومراحل الصراع السياسي 68،69،78،86،94م داخل الجبهة القومية والحزب الاشتراكي اليمني وحتى تجربة الوحدة وما لحق بها من حرب الحاقية كبرى على شعب وارض الجنوب في 1994م ومن حروب وقتل للجنوبيين وقوتهم السياسية والحراك السلمي الجنوبي والمستمر حتى اليوم جعل ذلك كله تجربة وعبرة تاريخية بسلبياتها وايجابياتها ومهما كان حجم تلك السلبيات والايجابيات والنظر الى احداثها التاريخية والسياسية والانسانية ليس من واقع وتاريخ حدوثها اليوم وما يرافق تلك من وضع دولي واقليمي اخر تماما والاقتناع الفعلي للمنظويين في هذه الجبهة بان سلبيات الماضي الموضوعية والذاتية سلبيات يجب ان لا تتكرر ابدا والقطيعة معها ومع كل الحروب حتى حرب 1994 ونتائجها وما رافق ذلك من السلبيات المستوحاة من التجارب العالمية والقومية والاقليمية او الانسانية وعلى راس كل تلك السلبيات هي "ام السلبيات" او ممكن تسميها "كبيرة الكبائر السلبية"،..الا وهي سلبية وخطأ اقصاء الانسان والغائه لاخيه الانسان من حقوقه بدأ بالارض التي خلق وترعرع ونشأ فيها وعاش ويعيش زمانه الماضي والحاضر، افرادا وطبقات وشرائح شعبية وسياسية منتمية للارض والوطن وما يمثلها من تنظيمات اجتماعية وسياسية واقتصادية وحقوقية ونقابية والمذاهب السلفية والمعتدلة".
2- بعيدا عن الاكراه والجبرية في الوحدة بعد ما لحق بالجنوبيين من الاذى والقتل والنهب والتنكيل في محاولة شنيعة عنصرية لا ترضى الله ولا رسوله ولا قيم الاسلام والانسانية بدأت منذ قيام الوحدة السلمية في 22مايو1990م واستمرت بالحرب الشيطانية القاتلة والبشعة والمدمرة لاصل الجنوب في عام 1994م واستمرار نهجها بعد ذلك من قبل الوارثين للنظام العائلي السابق والمستولين على ثورة التغيير ا العظيمة الشماليه وعلى الأرض الشمالية والجنوبية ....باكملها وهم المستبدون الجماعيون لعائلة حزب الأصلاح الديني اسما وحزب مشايخ حاشد وبكيل الطامعون في ارض الجنوب وشعبه اللذين يدفعون بالأمس واليوم بالمئات والآلاف الى الجنوب عبر شراء الذمم الشمالية بدرجة ريئسية ومن الجنوبية لخلق الفتنه و قتل الجنوبيين في تاكيد صارخ انهم مستمرون لخلق حرب للنظام بالأمس واليوم كونهم يقودون الحرب باشكال مختلفة ضد ابنا الجنوب وهوا ما اكدته حروب القتل في الضالع (الجليلة) وكرش..الخ منذ قيام النظام الجديد لاحزاب اللقاء المشترك والتي بعضها اصبح يسير قسرا او طوعا تحت قيادة حزب الاصلاح وقبائلة الكبيرة !
وحسب الأستناجات العالمية فان الحرب الشامله التي شنت على الجنوب في 1994م استباحة كل شي في حياة الجنوبين منذ ان اسس الله حياتهم منذ مئات الآلاف من السنين بعد ان قامت تجربة للوحدة بين الشمال والجنوب لم تستمر أربع سنوات فقط هي الاربع التي تم التحضير والاعداد النها ئي للحرب بغرض التهام الجنوب وتم الإعداد للوحدة بطريقه تامريه بشعة خلال سته اشهر من الزمان وكأن الجنوب والشمال بسكانهما وجغرافيتهما اقل شأنا من ناديين رياضيين توحدا بعد عشرات من السنين من حوار قيادتهما .
وحسب عقلاء الشعوب والأمم عقلاء البشرية والمنظمات الدولية وقوانينهما الإنسانية فأن حربا كهذه استمرت من 1994م حتى أيامنا هذه قد وضعت حد نهائيا للوحدة ..وتحولت الوحدة الى اكبر من مفهوم (الاحتلال )..وبدلا عن الوحدة فان الاولوية تتحول الى ميثاق جنوبي شمالي للتكامل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ...الخ .
3- لقد حسم لقاء القاهرة الاخيربين القادة الاجلاء حسن احمد باعوم,حيدرالعطاس وعلي ناصرمحمد والاستاذ الجليل محمد علي احمد رئيس المؤتمر الجنوبي ..قضية توحيد القوى الوطنيه وحراكها الميمون المبارك (الحراك السلمي الجنوبي ) ووضع اللبنات الاساسيه للتوحيد تحت سقف (الاستقلال والتحرير) وهوما يلتقي مع افكارالرئيس علي سالم البيض حول مبدء (فك الارتباط وهوما يؤذن بلقاءات مرتقبه موحدة بين الاقطاب والقوى السياسية الجنوبيه المؤتلفة والمستقلة ..بقيام جبهه وطنيه جنوبية موحدة (لا واحدة) تحفظ استقلال وتنوع كل المنظوين في اطار جبهه موحدة كهذه لا مكان فيها لقوانين الالغاء والاقصاء الماضية والمستندة بقوة على هدفين اثنين لا غير:
1) الهدف الاول التحرير والاستقلال بأي شكل من الاشكال وبأي اسلوب من الاساليب وبالطرق السلمية والحضارية باالاستناد على الحق الجنوبي المشرع من رب السموات والارض ونواميس وعادات وتقاليد الانسانية والشرعية الدولية ممثلة با الامم المتحده وهيئتها التنفيدية (مجلس الامن الدولي ) وميثاق الامم المتحدة ،وباالاستناد على دعم الجامعة العربية وبمساندة القوى الاقليمية والعربية وفي مقدمتها المملكه العربيه السعوديه الشقيقة ودول الخليج العربي وجمهورية مصر العربية وكل العرب والعالم الانساني الذي يقوده الغرب بزعامة الولايات المتحده الامريكية واربا واسيا وروسيا الاتحاديه والصين.
2) اما الهدف الثاني فهو برنامج مرحلة ما بعد تحقيق الهدف الاول ويستند هذا الهدف على دستور ديمقراطي يقوم على الديمقراطية والتعددية الساسية وحرية وتعدد الصحافة بما يضمن قيام انتخابات برنمانية ورئاسية ومحلية متساوية الحقوق والواجبات والاخذ بمبدء حرية السوق والعمل التعوني الاقتصادي في العلاقات الرأسمالية المرتبطة بالجذور الاسلامية والوطنيه العادلة وخلق توازن اجتماعي واقتصادي للحد من مظاهر الفساد وتحقيق قدر من العدالة الشاملة لكل طبقات المجتمع المنظمة بالقوانين الجديدة .
وخارجياً : الاخذ بسياسة خارجية وطيدة لامكان للتطرف فيها مع دول الجوار والعالم كبيره وصغيره دون إستثناء بعيداًعن الايديولوجيا الشمولية في العلاقات مع الشعوب وضمان مصالح القوى الاقليمية والدولية في المنطقة واتحاد شعب الجنوب مع الشعوب المجاورة بما في ذلك الشمال وشعوب المعمورة والامم المتحدة لمحاربة الارهاب بكافة اشكاله ..
وفي ختام موضوعنا هذا فإننا نعتبره مشروعاً ناقصاً يكملة المبدعون والباحثون والسياسيون الاجلاء المهتمين والمناضلين الذين يقودون ثورة التحرير والاستقلال .
25_11_2012