- مصدر رئاسي يوضح ملابسات إغلاق شقة سكنية لموظفي مكتب رئاسة الجمهورية في عدن
- حصيلة الشهداء والجرحى جراء الهجوم الإرهابي في أبين
- أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم الجمعة
- اليابان تطالب الحوثيين بالإفراج عن طاقم السفينة جالكسي ليدر
- توسع أحزمة من العواصف الرعدية بوادي حضرموت
- القوات الجوية: أوكرانيا أسقطت 5 مُسيرات أطلقتها روسيا في هجوم الليلة الماضية
- الجيش الأميركي: دمرنا مركز سيطرة في مناطق تابعة للحوثيين
- عاجل: سقوط شهداء وجرحى إثر انفجار سيارة مفخخة بعومران
- قيادي جنوبي يكشف لـ"سبوتنيك" حقيقة اقتحام مبنى تابع لمجلس القيادة اليمني في عدن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
الجمعة 05 اغسطس 2024 - الساعة:23:45:25
فقد الجنوب العربي رمزاً من الرموز الوطنية ، عاصر الحركة الوطنية من صباه ، كان شخصية استثنائية يمتلك جسارة وشجاعة ومواجهة الاخطار بعقل وحكمة وتخطيط ، رحل الرجل الودود المبتسم النقي ، وافته المنية مساء سبت 25 شوال 1445هـ الموافق 4 مايو 2024م في القاهرة. بعد مرض عضال ، ففقد الجنوب العربي رمزاً من الرموز الوطنية التي تترك مواقعها شاغرة ، ليس لان البديل غير موجود ، لكن لما تتحلى به من صفات فردية تتميز بها عمن سواها ، رمزا سياسيا ووطنيا ظل منتميا ومنافحا عن هوية الجنوب العربي منذ نعومة اظفاره ، سُجِن ونفي وما ازداد الا قناعة بان مايؤمن به حقا راسخا في الجنوب ، سليل اسرة ليست مغمورة في قبائل العوالق ، ولا في محافظة شبوة بل خارج الجنوب ، انتمى لمدرسة سياسية مارست العمل السياسي بصدق وبمكونات واقعها ، إذ استوعبت تاريخ المنطقة وانقسامتها ، وان للتاريخ وفيه عبر للاتعاظ ، وان مابنته المزايدات ، ينفيه التاريخ ، فيثمر وعيا مزورا وقتلا وخرابا وفشلا وهكذا آل حال الجنوب العربي مع اليمننة!!، مدرسة ما زايدت وما الهبت المشاعر بل رسمت الصورة الحقيقة لواقعها ، واضحة للجميع ، وكان سوء قدرها بين انانية الانقساميات الجنوبية ، وشعبوية الشعارات العروبية واليسارية ، فظُلِمت وظُلِم روادها ومنهم الفقيد الاستاذ محسن بن محمد بن فريد ، مدرسة حذّرت الجنوبيين من اليمننة وان الجنوب العربي هوية مميزة ، ووطنا مميزا تاريخا وتجربة حكم ، فنالوا المحاربة والتخوين والسجن والابعاد ، وعزاؤهم ان ما أمنوا به منذ اكثر من سبعة عقود يؤمن به اليوم الاغلب الاعم من الجنوبيين للفكاك من اليمننة وشرورها
عرفته في تسعينات القرن الماضي صادقاً وامينا وشجاعا يكتنز عزة نفس وحبا للجميع ، وكل من عرفه خلال مسيرته عرف رجلا سهل الخليقة وممتنعا عصي الاحتواء ، فهو مؤدب في خلافه واختلافه وفي طرحه ومحاوراته حتى يُظن انه سهل الاحتواء لكن سهولة خُلُقه وفرط أدبه تحتوي قوة موقف وثبات عزيمة في الالتزام بثوابت مايؤمن به
رحل الرجل الخلوق المتواضع مع الجميع ، فارق الحياة والمنطقة تعيش أسواء حالاتها السياسية ، والجنوب العربي الذي آمن به جزءا من المنطقة يتاثر بالكثير ويؤثر بما يستطيع وان قلّ رغم انه مثخن بالجروح السياسية والعسكرية والارهابية
كل من عرف محسن بن محمد خلال مسيرته عرف مدرسة السهل الممتنع ، راقيا ببساطته ، قويا بسيف منطقه لا بسيف القبيلة وعنترياتها ، مؤدب في خلافه واختلافه قويا وصادقا في الالتزام بثوابت مايؤمن به
ندعو الله له بالمغفرة والرحمة وان يسكته الفردوس الاعلى من الجنة
انا لله وانا لله راجعون