آخر تحديث :الاحد 24 نوفمبر 2024 - الساعة:00:58:40
27 ابريل 94 …يوم غَدَرَ الغادرون
صالح علي الدويل باراس

الاحد 27 نوفمبر 2024 - الساعة:20:32:44

وستظل كلمات الشاعر الكبير أحمد سعيد أمسعيدي التي اسمعها عبدالله الاحمر ومرافقيه وهم يحتفلون حينها باجتياح الجنوب ثأر في ضمائر وعزائم رجال الجنوب :*

*يابيت لحمر قر ماشي لك مفر*
*من خذ ملاح الناس بايعطي ملاح*

*انته مسلح بالبنادق والشفر*
*وحنا علينا حضر ممنوع السلاح*
*الى قوله*
*لو انته تباني سامحك في ما جرى*
*والله ماسامح ولاتبصر سماح*

*ورغم الالام في الجنوب والضيق والحنق بل الرفض للاوضاع الراهنة لكن الجنوبيين يستذكرون ثلاثين عاماً مرّت على الغدر به واحتلاله و” ادارته بالاستعمار” ، وان الحرب مازالت مستمرة عليه ، حرب حوثية وحرب خدمات وتدمير بنية وعقاب بالمرتبات وتوظيف ارهاب ومفخخاته وخلق اضطرابات امنية وتجنيد محبطين وطرفيات تمجّد المحتلين وتمكيج قبحهم ومع ذلك فالاغلب الاعم من شعب الجنوب صامدا مقاوما لن يتراجع لانهم يدركون انها سياسة لتجريد الجنوب من سلاحه ليظل “حضر ممنوع السلاح” في الجنوب كما خططوا ويخططون*

*تاريخ أسود من الغدر والاحتلال لن تمحوه ما يصطنعونه من عداوات جنوبية جنوبية ، تاريخ قتل حلم الوحدة يوم غدرت صنعاء بقضها وقضيضها بنخبها الدينية والوطنية واجتاحت الجنوب ليس لان الحزب الاشتراكي شيوعي حسب وصفهم ، فشوعيته ما منعتهم من الوحدة معه ووثائق الوحدة رغم جدبها وخلوها من اي اشتراطات لم تشترط اشتراكية ولا شيوعية بل اشترطت تعددية وديمقراطية فكان انقلاب الغادرين على الشرطين ، وكان التكفير والحرب بسببهما فاصطرخوا بعضهم يكفّر وآخر يتصارخ “من جهز غازيا فقد غزا ” !!*

*ان حقائق التاريخ تظل محفورة تصنعها الاحداث وتكتبها الدماء ولا تمحوها تعليقات المهترئين ، فالثابت بمذكراتهم ان الرئيس وشيخ الرئيس اتفقا على تاسيس حزب لا ليعطي اضافة وطنية للعمل الوطني بل لينقلب على اتفاق الوحدة ، هكذا اتفقوا ، وهكذا نفذوا ، وهكذا قام بالدور تحريضا وتكفيرا وارهابا*

*27 ابريل يوم محفور في ذاكرة كل حر جنوبي يوم داست فيه اقدام عساكرهم ومجنزراتهم الجنوب ، ولا اخوة وطن ولا اخوة عروبة بعد ان تدوس اقدام العسكر الديار بل يظل ثارا في عزائم وضمائر الاحرار*

*لن يتحقق سلام ولن تنجح خارطة طريق ولن تنفع كلفتات اقليمية او اممية مهما اصطنعوا من مكونات ومهما صوروا من صور ، يراهنون بها على الظروف الاقليمية والدولية ويجيّرونها لمصلحة مشروعهم وهو خيار سيسقط كما سقطت خيارات الحرب والتنصيب ولن يتحقق سلاما الا بتحقيق الهدف الجنوبي بدولته وهذه حقيقة يعلمونها مهما ناوروا تدعمها عدالة القضية وارادات الرجال مهما كانت الالام والتضحيات والصعوبات*
 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل