- قناة سعودية : واشنطن بدأت تغيير نهجها تجاه الحوثيين في اليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- تقرير خاص بـ«الأمناء»: من يوقف عبث رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالمال العام؟
- الرئيس الزُبيدي: تصنيف أستراليا للحوثي كجماعة إرهابية يدعم توحيد الموقف الدولي لردع هذه المليشيا
- الرئيس الزُبيدي: نعوَّل على دعم الأشقاء والأصدقاء لإخراج البلاد من أزمتها
- افتتاح مرافق أمنية جديدة في شبوة بتمويل إماراتي
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. إنجاز مشروع إنارة شوارع لودر بالطاقة الشمسية
- في بيانٍ لها .. جامعة عدن تدين ماتعرضت له السلطة المحلية بمديرية البريقة والاعتداء على أراضي الحرم الجامعي
- بحضور مدير عام المديرية .. تنفيذية انتقالي حالمين تعقد اجتماعها الدوري لشهر نوفمبر
- وزير النقل يوقع إتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية بين الدول العربية
الجمعة 24 نوفمبر 2024 - الساعة:20:42:10
التأمل في وضعية إقامة الحصون العسكرية التي يعود عهدها لما قبل الإسلام بآلآف السنين تستطيع معرفة الكثير من الأسرار العسكرية فيما يتعلق بالجانب البري وفيما يتعلق أيضاً بالإستطلاع حسب واقع تلك الأيام.
في وسط محافظة إب توجد أربعة حصون عسكرية بنيت على شكل مربع ، ما بينها وسط إب ، وشرق إثنان منها شرق إب ، وغرب الإثنان الآخران غرب إب.
ما بين حصن حب وأنور مسافة مابين الخمسون الكيلو إلى المئة وتوجد بينهما قلعة سمارة ، وما بين التعكر وخدد في الجهة المقابلة نفس المسافة وتوجد ما بينهما قلعة شباع وموقع نهره.
هذه الحصون بمثابة أربعة إهرامات حميرية ، في حصن خدد وحب ما يقارب المائتان الألف حجر ، تم إيصال الحجر وبناءها في رأس قمم جبلية معلقة ذات طريق لا تستطيع الجمال المشي بها ، ولا تستطيع اليوم الدراجة النارية ولا السيارة أن تشق لها طريق لتصعد للحصن ، فقط طريق قدم للإنسان ، ما يتضح أنه تم تكسير الحجر في ذلك الوقت لتكون على حجم الحجر هذه الأيام ليسهل حينها نقلها على ظهر الإنسان إلى أعلى قمة الجبل لبناء الحصن ، ولو كان الحصن على مستوى الأرض كالإهرامات لتم بناءها بحجر كحجم حجر الإهرامات.
هذه الأربعة الحصون في إب كانت تشكل عامل الصد والإسناد والتقدم والحماية ، الدفاع عن عدن والإسناد والتقدم نحو الشرق البيضاء وما بعدها ، والإسناد نحو الغرب تهامة والأمام نحو ريمة وصاب عتمة.
في كل الصراعات التأريخية تجد أن أغلب المواجهات تدور من أجل السيطرة على هذه الحصون ثم عبرها يستطيعون السيطرة على الكثير من ما بعدها.
أغلب الدول الزيدية والإسماعيلية القادمة من صنعاء كانت تخوض مواجهات حتى تسيطر على هذه الحصون ثم تسيطر بعدها على الجنوب.
الإحتلال العثماني كان يسيطر عليها ثم بعد ذلك يسيطر على صنعاء وأحيان على الجنوب، في الإحتلال الثاني لم يستطع السيطرة على الجنوب بسبب إحتلال الإنجليز.
أروى الصليحية وجدت أنها لديها خلافات قد تجعلها تخسر صنعاء ، فنزلت إلى إب وتمركزت فيها وهناك أستطاعت أن تقوي سيطرتها على صنعاء وعلى الجنوب معاً.
إب رمانة الميزان بين صنعاء وعدن ، من سيطر عليها ترجح كفته.
في إب أكبر مركز إستطلاع نحو البحر الأحمر والعربي ونحو الجنوب وتهامة، في السيطرة عليها تحقق نجاح حماية جوية وصد وتحول الرقابة الإستطلاعية بقوة نحو صنعاء وما جاورها.
في حرب الجبهات بالمناطق الوسطى ، أخطأ الرفاق عندما أتجهوا من إتجاه يريم نحو ذمار قبل أن يسيطروا على إب ، تعرضوا للهزيمة بسبب عدم وجود إسناد من إب ، كان الأولى أن يسيطروا على إب ومنطقة ما بين هذه الحصون الأربعة وكانوا قادرين حينها وكان الناس معاهم ، ثم يتجهوا من إتجاه يريم نحو ذمار وسيأتيهم الإسناد من إب.
لا يحتاج لأن تخوض مواجهة عسكرية عبر الساحل الغربي لتحرير تهامة ، هذا عمل جزءي يكلفك للكثير من التأمين ويجعلك في وضعية المكشوف ومعرض للإستهداف والهجوم من إب التي تحت سيطرة خصمك.
ولكن بإمكانك أن تتقدم من إتجاه الضالع يريم عتمة وصاب ريمة على الحدود الجبلية ذات العلامة المذهبية سابقاً وتستطيع أن تحرر تعز وإب وعتمة ووصاب وريمة وكل الحديدة وتهامة والساحل الغربي دون خوض معارك فيها وتحقق لها التأمين القوي جوياً وبرياً.