- "الحوثي" منظمة إرهابية بنيوزيلندا.. ما تأثير القرار على المليشيات؟
- خطوات عملية لمحاسبة الفاسدين في الحكومة اليمنية.. وقف العقود المشبوهة
- مياه السيول تجرف سيارة مواطن بمضاربة لحج
- أمريكا تعرب عن قلقها من ظروف احتجاز الحوثيين لموظفي سفارتها وموظفي المنظمات
- محافظ حضرموت يبحث مع منظمة نداء جنيف تعزيز بناء القدرات حول القانون الدولي الانساني
- أسعار الذهب اليوم السبت 23-11-2024 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت في الجنوب واليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
السبت 14 نوفمبر 2024 - الساعة:19:54:58
في وقائع غريبة ، غادر رئيس المجلس القيادي الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، مطار عدن اليوم بعد زيارة قصيرة استمرت بضعة أيام فقط، كان غرضها الوحيد هو أداء رئيس الوزراء اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية في قصر معاشيق. ومع ذلك، فإن هذه الزيارات تثير مخاوف جدية بشأن التزام قادة البلاد تجاه شعبهم.
لقد أصبح من المعتاد أن يقضي الرؤساء اليمنيون الحد الأدنى من الوقت في وطنهم قبل أن يعودوا بسرعة إلى أماكن إقامتهم الدائمة في الخارج. ولكن لماذا لا يقيم الرئيس رشاد العليمي في عدن ويمارس مهامه من قصر معاشيق؟ وبدلاً من ذلك، يقوم بزيارات قصيرة ثم يعود إلى الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية.
ولا يسع المرء إلا أن يتساءل عن الدوافع وراء مثل هذه الامور. فالرياض ليست عاصمة اليمن، بل هي أرض أجنبية. والمسؤولية الأساسية للرئيس هي القيام بواجباته من داخل بلده، محاطًا بكل الاجهزة الحكومية. ومع ذلك، اختار الرئيس العليمي أن يظل بعيدًا، تاركًا الشعب في حالة صراع مع الواقع.
علاوة على ذلك، ليس الرئيس العليمي وحده هو الذي يفضل العمل من الخارج. حيث يقيم اغلب اعضاء مجلس الرئاسة القيادي المكون من سبعة افراد ، خارج حدود اليمن. ويثير مثل هذا الوضع مخاوف مشروعة بشأن التزام وتفاني هؤلاء القادة تجاه الشعب الذي عهد إليهم بحكمه.
تعاني البلاد من العديد من التحديات، بما في ذلك عدم الاستقرار السياسي، والاضطرابات الاقتصادية، والأزمة الإنسانية المدمرة. وكثيرا من المشاكل وفي مثل هذه الأوقات، من المهم للغاية أن يكون القادة حاضرين على الأرض، وأن ينخرطوا بنشاط في حل ومواجهة القضايا المطروحة وأن يظهروا دعمهم الثابت لشعبهم.
وفي حين أنه من الضروري الاعتراف بالمخاوف الأمنية التي قد تتطلب من القادة قضاء بعض الوقت في مواقع أكثر أماناً، فإن الغياب المطول للمجلس الرئاسي القيادي بأكمله يثير الشكوك وانعدام الثقة في اوساط الجماهير. إن الافتقار إلى الشفافية والمساءلة فيما يتعلق باختيارهم للإقامة في الخارج لا يؤدي إلا إلى تعميق الانقسام بين الحكام والمحكومين.
يستحق ابناء هذا الشعب قادة ملتزمون تمامًا برفاهية وتقدم بلادهم. إنهم يستحقون قادة يدركون أهمية التواجد، ويكونون على استعداد لمواجهة التحديات وجهاً لوجه، ويعطون الأولوية لاحتياجات الناس قبل كل شيء.
لقد حان الوقت للرئيس رشاد العليمي والمجلس الرئاسي القيادي بأكمله ان يتواجد لمعالجة هموم الشعب اليمني. ويجب عليهم تقديم مبررات واضحة لغيابهم المطول وشرح سبب اختيارهم البقاء بعيدًا عن نفس البلد الذي من المفترض أن يقودوه.
إن اليمن شمالا وجنوبا يحتاج إلى قادة يقودون بالقدوة، ويلهمون الثقة، ويكونون على استعداد لوضع مصالح بلادهم فوق مصالحهم الخاصة.