- أسعار الذهب اليوم السبت 23-11-2024 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت في الجنوب واليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- د . عبدالجليل شايف: مشروع الوحدة اليمنية انتهى والجنوب ليس قضيته استعادة الدولة الجنوبية فقط
- استمرار الأعمال الإنشائية لمدرسة النقوب في نصاب بتمويل إماراتي
- الرئيس الزُبيدي يُعزَّي في وفاة المناضل حداد باسباع
- قيادة اللواء الثاني دعم واسناد تنفي اشاعات انسحاب اللواء من وادي عومران
- أبرز اللقاءات والتحركات الدبلوماسية للرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي مع سفراء دول العالم
- وزير الدفاع يترأس اجتماعاً موسعاً بساحل حضرموت ويشيد بالإنجازات العسكرية
- وفد الوزارة يتفقد عدد من المشاريع المدارسية في مديرية خنفر بمحافظة أبين
السبت 13 نوفمبر 2024 - الساعة:22:17:32
الأذرع الإيرانية والاتجار بالقضايا العادلة
لا يمكن لكل ذي ضمير حي أن لا يشعر بالغيرة والغضب لما تتعرض له المدن والمناطق اليمنية من ضربات موجعة على أيدي رجال القوات الجوية الأمريكية والبريطانية، هذه الضربات التي جاءت كرد فعل على ما تمارسه الجماعة الحوثية من أعمال قرصنة في المياه الإقليمية والدولية جنوبي البحر الأحمر ومنطقة باب المندب. لكن الضربات الأمريكية-البريطانية لم تكن بلا سبب، فقد قدم الحوثيون كل المبررات لتقوم أمريكا وبريطانيا بما قامت به من إجراءات عقابية ضد هذه الجماعة قد تغدو إيذاناً بحرب لا يمكن التنبؤ بعواقبها، ومن حسن الحظ أن الضحايا البشرية لهذا الإجراء كانت محدودة جداً. كان الحوثيون يبحثون عن دفعة جديدة من العلاقات العامة لتحسين صورتهم أمام أبناء اليمن الذين بلغ بهم الغضب أعلى درجاته إزاء الممارسات الحوثية تجاه المواطنين من حملات القمع والتنكيل والملاحقة وتكميم الأفواه واغتصاب السجينات وتعذيب الصحفيين والإعلاميين والمعارضين السياسيين في سجون الجماعة، إلى سلب الحقوق وفرض الجبايات غير القانونية وحرمان الموظفين الحكوميين من مرتباتهم لسنوات متواصلة تحت حجة مواجهة العدوان، وحينما لاحت في الأفق ملامح التسوية السياسية (التي تحيطها آلاف الأسئلة والتساؤلات) افتعل الحوثيون حربهم مع أمريكا وبريطانيا والدول المتحالفة معهما، ليتهربوا من استحقاقات التسوية السياسية المفترضة.
الضربات الأمريكية البريطانية لن تلحق أي ضرر بالجماعة الحوثية سوى تدمير بعض مخازن الأسلحة ومعامل تركيب الطائرات المسيرة، ومنصات إطلاق الصواريخ، ولدى إيران ما تعوض الحوثيين بعشرات المرات عن تلك الخسائر، لكن المتضرر الأكبر هو الشعب اليمني وشعوب الدول المحيطة بجنوب البحر الأحمر والكثير من شعوب العالم التي ستدفع تكلفة مضاعفة لمشترياتها من البضائع التي سيتم تحويل مسارات نقلها عبر رأس الرجاء الصالح بدلاً من باب اللمندب والبحر الأحمر وقناة السويس والعكس.
لكن الجماعة الحوثة استعادت ترميم سمعتها من خلال تسويق نفسها كضحية للعدوان الأمريكي-البريطاني، لتحشد ملايين اليمنيين من ضحايا سياساتها الحمقاء تمهيدا لتقديم دمائهم وأرواحهم على مذبح هذه السياسات الرعناء التي لا تعيش ولا تنمو ولا تزدهر إلا في أجواء الحرب والتوتر.