الجمعة 03 اغسطس 2023 - الساعة:18:50:48

أربعة أشهر مرت وأسر الفقراء وذوي الحالات المستهدفة تنتظر بفارغ الصبر إطلاق وصرف الإعانات النقدية التي يستلمونها كالعادة شهريًا من منظمة الغذاء العالمي والصحة المعروفة بـ (البصمة) كمساعدات إنسانية لمكافحة ومحاربة الفقر والجوع والمرض.. علما بأن المنظمة تحصل على تمويل مالي هائل وبالدولار من الأمم المتحدة التي تقوم بواجبها الإنساني تجاه ما تتعرض له الشعوب والدول من كوارث ومآسٍ بسبب الصراعات والحروب الهمجية والجنونية التي فرضت على النساء والأطفال والكهول من النزوح إلى مناطق آمنة وذلك لكي تستقر بأمان وتعيش بحرية باحثة عن لقمة العيش والغذاء والدواء والماء النقي.

هكذا يتمثل دور الأمم المتحدة الإنساني الذي استطاع أن ينقذ ملايين البشر الذين دمرت منازلهم وشردوا في مختلف بقاع الأرض من خلال توزيع الإعانات النقدية والأغذية والأدوية بواسطة مسؤولي المنظمات الدولية للمساعدات الإنسانية ولكن للأسف ما تقوم به بعض المنظمات الغذائية والصحية من أعمال وتصرفات تؤثر سلبا على خدمة الفقراء والمساكين وذوي الحالات المستهدفة تجعل البعض يتساءل بحرقة وألم: من يقف وراء هذه الإعانات النقدية والدعم الغذائي والصحي؟ وما الأسباب التي أدت الى تأخير الإعانات الهزيلة والتي هي عبارة عن "كازوز ولا غدرة" على حد قول بعض المستفيدين من هذه الإعانات؟!

لذا يجب على منظمة الغذاء العالمي والصحة العمل وفق القوانين والأنظمة التي تدعم المنظومة الإنسانية البعيدة عن المماطلة وتأخير الإعانات النقدية (البصمة) فالأوضاع أصبحت مليئة بالأزمات والمعاناة اليومية والتي لا تحتاج إلى المزيد من التأخير والتعقيد أو تقليص الإعانات النقدية، بل ما تحتاجه هذه الشرائح إلى الرحمة والعدل وسرعة صرف الإعانات النقدية والتي هي كما قلنا أشبه بالكازوز ولا غدرة .. ناهيك عن عدم التفرقة والتمييز بين محافظة وأخرى فجميعهم في الهم سواء، اللهم إني بلغت، اللهم فاشهد.