آخر تحديث :السبت 23 نوفمبر 2024 - الساعة:23:56:25
لا قيمة لأي تسوية لا يكون الصدارة فيها للجنوب
عبدالله سالم الديواني

السبت 09 نوفمبر 2023 - الساعة:19:10:49

منذ أن تشكل الانتقالي في عام 2017 وتصدره للمشهد في الجنوب خلال أكثر من 5 سنوات ونشاطه الدؤوب، الأمر الذي مكن قضية الجنوب من الوصول إلى مستويات رفيعة على المستوى الداخلي والخارجي، وخصوصا بعد نجاح الحوار الجنوبي الذي شمل الأغلبية من مكونات الجنوب، والبقية حتمًا سيتم الاستمرار للتواصل معهم حتى يكون الجنوب مظلة جامعة لكل أطيافه السياسية والقبلية والاجتماعية.

هذا التقارب والتوحد جعل نخب الشمال ومشائخه التابعين في المنفى ومعهم بعض المتعاطفين من دول الجوار دعاة القومية الزائفة يواصلون بحثهم عن تسوية تلبي طموحات وشروط الانقلابيين في صنعاء أولا وأدعياء الوحدة ثانيا على حساب قضية الجنوب الرئيسية ومحاولة تجاوزها بالعديد من المناورات المكشوفة.

هم يعلمون أن أي تسوية لا تلبي مطالب الجنوبيين، كأصحاب قضية محورية، لن يكتب لها النجاح وإن بذلوا أقصى ما يستطيعون من محاولات لإعاقة هذا الهدف والمطلب العادل والذي يتطلب أن يكون في صدارة تسوية قادمة.

كل القوى التي تحاول صرف أبناء الجنوب عن هدفهم الأسمى في استعادة دولتهم تظل طموحاتهم فاشلة؛ لأنهم يعلمون سواء كانوا في الداخل أو الإقليم والعالم أن الجنوب لم يكن جزءًا من شمال اليمن طوال أكثر من 200 عام (فترة الاستعمار وحتى الوحدة) وإنما كانوا دولة ذات سيادة لها اعتراف إقليمي ودولي وكانت عضوًا في كل المنظمات العربية والإسلامية والأممية.

ولا يجب ممن يبحثون عن تسويات لليمن التعامل مع الجنوب وحقه في فك الشراكة مع نظام لم يعد قائماً في الشمال الذي غدر بها بحربين متتاليتين واغتيال أكثر من 150 من كوادرها وتصفية كل مؤسسات ومصانع الجنوب وجعلوهم في رصيف البطالة.

صدور قرارات الرئيس العليمي مؤخرًا بتسوية أوضاع أكثر من 52000 موظف عسكري ومدني جنوبي من حقهم في العمل والعيش الكريم اعتراف بما حصل من انقلاب على الوحدة والشراكة بين الدولتين التي تمت بطريقة سلمية عام 90م وبعد هذا كله فإن أي استنقاص لحق الجنوبيين في استعادة دولتهم وحكم أنفسهم بأنفسهم لن يكتب له النجاح وستمضي القضية الجنوبية سيرها برجالها الأشداء أصحاب قضية عادلة حتى تصل إلى محطتها الأخيرة بإذن الله.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل