الجمعة 17 يوليو 2023 - الساعة:00:27:12

صالح الضالعي

عجزت أناملنا عن الكتابة وجفت الأقلام عن احبارها وطويت الصحف - تبلدت العقول والمشاعر- وتجمدت الدماء وتوقفت عن تزويد العروق بها - تبخرت كل الاحرف والكلمات والمعاني رغم غزارتها لكبر الحدث لاسيما وأنه يرتبط بهامة جنوبية سامقة - أنه القائد الصنديد (محمود الصبيحي).

لمعرفة السبب والمسببات والتي تتمثل في عودة حميدة والعود أحمد  للقائد الجنوبي البطل (محمود الصبيحي) ،وزير الدفاع ،بعد اعتقال من قبل مليشيات الرافضة ولمدة تفوق الخيال ( 8) سنوات بلياليها ( صباحها وليلها) -  الفرحة عمت كل أرجاء وطننا الجنوبي من المهرة حتى باب المندب - الفرحة طالت صغيرنا قبل كبيرنا - كون القائد/ اللواء الركن/ محمود الصبيحي أحد الإبطال الميامين والركن القوي الذي اتكات عليه المقاومة الجنوبية - يعد القائد ابن الصبيحي أحد رجالات الجنوب العربي الذي حاول بقدر المتاح أن يعيد لوطنه كرامته وعزته من خلال استغلال موقعه كوزير للدفاع وانا احد الشهود الذين عايشوا موقفه الوطني الجنوبي.

أنا (صالح الضالعي)وبصفتنا  الصحافية أملك من الأوراق السرية التي كان يعمل من خلالها اللواء/ الركن/ محمود الصبيحي ،حفظه الله .

شهادتنا لله ومن ثم للتاريخ لكي يعرف الأجيال الجنوبية بأن هذا القائد الجنوبي عمل وبكل جهد وجهيد تخليص شعب الجنوب من براثن الاحتلال اليمني- حديثنا عنه ليس تزلفا أو نفاقا ولكنه من صلب الواقع ومن خلال لقائنا به قبل الانقلاب العسكري الذي قاده المليشياوين بأسابيع قليلة - اللقاء كان بعدتنسيق مسبق جرى بيننا وبين مسؤولا جنوبيا رفيعا ، كان حينها هذا الرجل الذي اتحفظ عمن هو  , الرجل الخفي الذي سخر جل وقته ومنزله الكائن في المدينة السكنية بصنعاء وذلك  من أجل خدمة وطننا، وبسرية تامة تم رسم الخطط والبرامج التي على ضؤها يتم الترتيب للاستحقاقات الجنوبية - ثم بعد ذلك قام محمد الشدادي بالتنسيق لنا مع القائد ( محمود الصبيحي) لعرض عليه خططا يتحتم الإسراع في تنفيذها.

جاء لقائنا بالوزير الاول في وزارة الدفاع( محمود الصبيحي) الليث الذي ارعب المحتلين بجميع أطيافهم ومشاريهم السياسية المختلفة - حيث أخذ لقائنا به طابعا سريا وفي حوالي الساعة العاشرة مساء تم اللقاء به منفردا - كان الوزير على موعد للقاءنا وبعد السماح بالدخول الى مقيله ،اذ فوجئت بحسن الاستقبال من قبله ،ضف إلى تواضعه الجم وأخلاقه الرفيعة ،كذلك لشغفه واهتمامه لقضية شعب الجنوب.

في اللقاء الذي جمعنا به وكان  بصحبتنا (عبدالعزيز المنصوب الصبيحي) ، ابتسم الوزير( محمود الصبيحي)  في وجوهنا ومن ثم وجه لنا شكره وتقديره على موضوع سابق كتبته عنه وتحديدا أثناء توليه الوزارة - ثم وجه لنا شخصيا كلام مفاده انت  ( صالح الضالعي) ،فكانت اجابتنا له نعم - وبابتسامة بشوشة قال ، حدثنا الكثير بأن في جعبتك أفكارا ولديك معلومات هامة , طالبا منا سردها - بدورنا طلبت منه اولا اخراج (هادي ) من صنعاء فورا وتحت أي حجة كون هناك مخططا عسكريا للانقلاب عليه - ثم شرحت له عن مايجري في الساحة السياسية من تحركات خطيرة وبخطوات مدروسة - أكدت له بأن الحوثيون سيسيطرون على صنعاء بصفة خاصة والمحافظات الشمالية بصفة عامة دون قتال .

كان الوزير منصتا ومستمعا ومدونا لبعض النقاط الهامة التي تم تقديمها له  - وكان من ضمن الأفكار التي طرحتها التحضير للمعركة القادمة بعد تنفيذ الانقلاب العسكري على (هادي ) في صنعاء وتهيئة العاصمة الجنوبية عدن لتكون منطلقا لتحرير الجنوب - ضف إلى ذلك تقديم الدعم المادي والمعنوي واللوجستي لأبناء الجنوب حتى يتمكنوا من المقاومة ومن ثم التحريروووالخ .

كتبت هذه الأسطر التي تعد بمثابة غيض من فيض وهناك اسرار لم يتم كشفها كوننا بحاجة إلى استئذان منه .

وكان من ضمن ماتحدثت معه بان حربا قادمة بين  الجنوبيين والشماليين ستسفر عن انتصار الجنوبيين - ولكن وضعت بين يديه اقتراحات جمة اتحفظ عن ذكرها ،ابرزها تهيئة الظروف  للاستعداد للمواجهة العسكرية القادمة ومن أهمها تسليح الجنوبيين لخوض حربهم العادلة لاستعادة الدولة .

كان الوزير (محمود الصبيحي) متقبلا لكل ماتم طرحه في قضايا اتحفظ عن ذكرها وسوف يتم نشرها في قادم الايام .

عاد الضرغام (محمود ) إلى مسقط رأسه الجنوبي وعادت معه الآمال الكبيرة والطموحات التي تحدثنا بها سويا - أزهرت الجنوب وانورت سماءها وبرها وبحرها - ولا يسعنا إلا أن نقول في مناسبة عزيزة كهذه وغالية على قلوب كل جنوبي غيور على وطنه بأن يهلل ويكبر ويحمد الله على عودة قائدنا المغوار (محمود الصبيحي) بالسلامة - حللت اهلا ونزلت سهلا بين اهلك وذويك ايها القائد المقدام