آخر تحديث :الجمعة 12 يوليو 2024 - الساعة:10:18:36
أخرجوهم من منتجع معاشيق
د. حسين العاقل

الجمعة 09 يوليو 2023 - الساعة:13:29:34

لم يعد هناك من مبررات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية لبقاء مهزلة الممارسات المنحرفة التي يقوم بها كلٌ من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الجنرال اليمني رشاد العليمي، ورئيس مجلس وزراء حكومة المناصفة الفاسد والفاشل معين عبد الملك، فكلاهما وشلة العصابة المرتبطة بتنفيذ توجيهاتهما في الوزارات الحكومية لا يمكن لهم جميعًا أن يقوموا بتأدية المهام التي كلفوا بها من قبل راعية بنود اتفاق الرياض، المملكة العربية السعودية، المنعقد في 5- 11- عام 2019م، ولا مخرجات مشاورات الأمانة العامة لدول مجلس الخليج العربي المنعقد في مارس من عام 2020م، حيث أثبتت مجريات الأحداث المنصرمة منذ أن سمح لهم بالإقامة في منتجع معاشيق بالعاصمة عدن، تحت مبدأ التوافق مع المجلس الانتقالي الجنوبي، على أن يقوموا بسرعة تنفيذ المهام الآتية:

  1. تعزيز مؤسسات الدولة لتمكينها من واجباتها.
  2. أولوية الحل السياسي.
  3. استكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض ومنها إخراج القوات العسكرية من المناطق الجنوبية المحتلة.
  4. الحفاظ على الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب.
  5. التعافي والاستقرار الاقتصادي وحوكمة الموارد.
  6. تطوير آليات الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد.
  7. معالجة الآثار الاجتماعية للحرب.
  8. الشراكة الاستراتيجية بين اليمن ومجلس التعاون الخليجي.
  9. استمرار المشاورات بين الأطراف.

وعلى الرغم من حالة التوافق بين رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي الذي تشكل بموجب مشاورات الرياض على ضرورة وسرعة القيام بتنفيذ تلك المخرجات والبنود المتفق عليها، إلا أن  النوايا السيئة والمواقف الخائبة التي يضمرها كلٌ من الرئيس رشاد العليمي وحليفه الفاسد معين عبد الملك وحلفاؤهما من قوى الفساد والإرهاب اليمني والعربي، لا يمكن لهم أن يقبلوا على تنفيذ تلك البنود والمخرجات أبدًا أبدًا.

فقد اتضح بجلاء للرأي العام المحلي والعربي والإقليمي والدولي، بأن هذه الرموز الضالة والحاقدة هي في الأساس تمثل مصدر الأزمة بعينها، بل إنها من احترفت على صناعة وافتعال الأزمات منذ أن قذفت بها عيوب المرحلة وخطيئة التاريخ الحالي، لتجعل منها عنوة قيادة لعملية تنفيذ ما تم التوافق عليه في اتفاق ومشاورات الرياض.

لقد خابت الآمال وانتزعت الثقة وسقط الرهان التي كانت تعتقد أو تشك بأن هؤلاء الملوثين بالإدمان على حياة ارتكاب الجرائم وإشعال فتيل الحروب واحتراف طباخة المؤامرات والمهارة في التخطيط والتمويل لتنفيذها.

واليوم ونحن نراقب ونتابع ما تحاول افتعاله وتقدم عليه تلك الرموز من محاولات فاشلة بإصدار القرارات المخالفة للمهام الرسمية التي كلفوا بها وأدوا اليمين الدستوري، لم يحترموا أنفسهم ولم يستشعروا بالخجل من عدم تنفيذ ولو نسبة 1% من تلك المخرجات، حيث نجد بما لا يدع مجالًا للشك أن كل ما تمارسه تلك الشلة الباغية، برئاسة رشاد ومعين، ليس سوى افتعال المشكلات السياسية والعسكرية وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في المحافظات الجنوبية المحررة، بهدف تحقيق أهوائهم ورغباتهم العدوانية والانتقامية ضد أبناء شعبنا الجنوبي وقيادة مجلسهم الانتقالي، بسبب توجهاتهم السياسية والنضالية الراسخة في حتمية استعادة دولتهم الجنوبية المستقلة كاملة السياسية.

إن أمثال هذه الرموز اليمنية، التي ما زالت تؤمن بثقافة الجهل الإمامية المتوارثة في نفوسهم وتفكيرهم المتخلف من عهد الإمامين يحيى وأحمد حميد الدين، حينما كان يقول فيهم (جوِّع كلبك يتبعك) وهذا التفكير يعتقد اليوم المتحوثان التعزيان رشاد العليمي ومعين عبد الملك بأنهما سينجحان في ممارسة إعادة فرض ذلك السلوك في واقع مجتمعنا الجنوبي الواعي والمستلهم لقيمة الحرية والعزة والكرامة.

لقد اقتربت ساعات الخلاص منكم وبات الأمر ضروريًا وعاجلًا  لإخراجكم من منتجع معاشيق فمناضلو شعبنا يدركون تمام الإدراك أبعاد مراميكم وخصوصية أطماعكم وتحالفاتكم مع من يقفون خلفكم لاستمراركم في استباحة نهب واستنزاف ثروات شعب الجنوبي الاقتصادية.

وخلاصة الخلاصة نقولها لكم بكل ثقة ويقين: مارسوا كل عيوبكم وأوهامكم واصدروا ما يحلو لكم من قرارات اقتصادية وعسكرية، فالفشل مصيركم وشعب الجنوب العربي بمناضليه الأحرار وقواته المسلحة الأبطال لكم بالمرصاد.

ولن يطول الصبر على أفعالكم ومفاسدكم ومؤامراتكم؛ وعلى الله فليتوكل المتوكلون.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص