- مجلة أميركية ترجّح دعم إدارة ترامب للانتقالي الجنوبي والقوى المناهضة للحوثيين
- في بيان شديد اللهجة.. نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بالعاصمة عدن ترد على تصريحات رئيس الحكومة
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- تحليل أمريكي : جماعة الحوثي أصبحت تشكل تهديدًا استراتيجيًا عالميًا للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط
- قيادي حوثي يقذف ويسب إعلامية يمنية ويهددها بالقتل
- ناشطة حقوقية تطالب برفع الحصانة عن البرلماني الإخواني عبدالله العديني
- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حُكم إعدام بحق 3 أشخاص بينهم يمنيان
- توقيع اتفاقية لبناء أكثر من 100 منزل للأسر المتضررة من السيول في حضرموت بدعم سعودي
- وضع حجر الأساس لمشاريع تطوير مستشفى الجمهورية في عدن
- "الحوثي" منظمة إرهابية بنيوزيلندا.. ما تأثير القرار على المليشيات؟
السبت 23 نوفمبر 2022 - الساعة:15:57:55
عند عودة الرئيس العليمي إلى عدن في منتصف هذا الشهر، أكتوبر، أطلق كلمات مهمة وطيبة في تغريدة له عند وصوله عدن فقال: "إن مهمتنا في المجلس تتلخص في توفير الحرية والسلام والعيش الكريم لشعبنا".
نعم، هي كلمات مهمة وتحمل آمال البسطاء من أبناء الشعب اليمني شماله وجنوبه، ولكن ليس بالأماني وحدها تحقق مثل هذه الطموحات العظيمة، ولا تتحقق إلا في نظام يسوده الاستقرار ووحدة الهدف والقرار.
وفي ظل الوضع الحالي من الصعب تحقيق مثل هذه الطموحات الطيبة كون البلاد تتنازعها عدة اتجاهات: الشرعية اليمنية التي يعبر عنها الرئيس العليمي في عدن، والانقلابيون في صنعاء، وطرف ثانٍ يغني على ليلاه في مأرب وتعز، والطرف الثالث الانتقالي المسيطر على عدن والمحافظات المجاورة لها، والذي يطالب بفك الارتباط وهم يرحلون مطالبه إلى ما بعد إسقاط سلطنة الحوثي، والآن يريدون سلب موارده لصالح المتنفذين في الشمال بكافة أطيافهم عبر الضغط من الامم المتحدة وغيرها.
كل تلك الاتجاهات تحمل أجندات مختلفة رغم أنها جميعًا تدَّعي وحدة الهدف وهو محاربة الحوثي وعودة الشرعية إلى صنعاء.
وطالما والقرار ووحدة الهدف غير منسجم مع هذه الطموحات فإنه من الصعب على أيٍّ منهم أن يحقق أهدافه كاملة، وقد يحقق هذا الطرف أو ذاك منفردًا جزئية معينة من أهدافه، لكنها ستكون ناقصة وغير ملبية لآمال الناس إذا لم تكن موحدة على الأقل في مواجهة العدو الرئيسي (الحوثي) الذي يريد ابتلاع الجميع ويفرض شروطه بحكم اليمن بالطريقة التي تجعله سيد الموقف في اتخاذ القرارات المصيرية بشأن وضع اليمن المستقبلي بطموحاته الصلفة والهدامة، لأنه لم يعد يهدد اليمن فحسب بل وصل الأمر إلى تهديد دول الجوار بصواريخه وطائراته المسيرة، ويساعده في كل هذا التعنت والصلف النظام الإيراني صاحب دولة البطش والإرهاب في المنطقة وأذرعه الموالية والمتواجدة في أكثر من بلد عربي، وكذا عن طريق الدعم المبطن من الغرب الذي يرى في القوى الشيعية الأقل خطرًا عليه من بقية المسلمين السُّنَّة الذين لهم مواقف معلنة ومعارضة لكثير من سياسات الدول الغربية بعكس القوى الشيعية الذين أسماهم الغرب "مسلمي العمائم السوداء" الذي يعادون الغرب بالشعارات فقط بينما هم الأقرب إلى الغرب في محاربة بقية الطوائف العربية والإسلامية.
لهذا تظل أماني الرئيس العليمي الطيبة مجرد أحلام لن تتحقق إلا في الإعلام، أما على أرض الواقع فالصورة ماثلة أمام الجميع بأن الوضع في اليمن في غاية الصعوبة ويحتاج إلى قيادة قوية وقرار قوي وموحد وقوى عسكرية وسياسية فاعلة على الأرض حتى تحقق الحد الأدنى من هذه الأماني.