آخر تحديث :السبت 23 نوفمبر 2024 - الساعة:23:56:25
إن أردتم اقتلاع فساد البنك المركزي عليكم بابن همام
عبدالله سالم الديواني

السبت 06 نوفمبر 2022 - الساعة:16:43:01

طالعتنا العديد من التسريبات الإعلامية عن الفساد الكبير الذي يطغى على قيادات وموظفي البنك المركزي في عدن والمبالغ الخيالية التي يتقاضونها أو يحددونها لأنفسهم كمؤتمنين على مال الدولة.

وثبت أنهم جميعا لا يهمهم الأمانة ولا نجاح هذا الصرح المالي الهام وتثبيت مكانته ومهامه كبنك البنوك في البلاد والقيام بمهامه في إيقاف تدهور عملة البلاد وضبط دكاكين الصرافة التي انتشرت كالنار في الهشيم وخاصة منذ عام 2016م، وحتى اليوم وليس هناك أي ضابط لعددها ووقف دورها التخريبي في الاتجار والمضاربة بالعملة الأجنبية لصالح مافيا البلاد التي لها نفوذ ومواقع داخل البلاد وخارجها، ومنذ أن انتقل البنك إلى عدن لم يحدث أي تطور يذكر في نشاطه ورفع هيبته ومكانته رغم تعاقب أكثر من 5 شخصيات مالية على قيادته وكل واحد أخذ ما يستحق من مال وزيادة ولم يحقق شيئًا يذكر من ضوابط العمل في هذا الموقع المالي الهام.

وربما كان معياد مدير خزينة عفاش سابقا ومن سبقه وتلاه وتعاقب قيادات أخرى رغم كثرتها يدل على أن الخراب في الرأس والجسد معًا وهدف الجميع هو كم يجمعون من مال هذا البنك الذي تورد إليه معظم أموال الدولة والمنح والقروض الخارجية الأخرى، ولهذا يسيل لعاب هؤلاء الموظفين بأخذ تلك الأموال ما هو حق لهم وما هو حرام دون خوف من الله ولا ضمير ولا من الدولة التي عينتهم كأمناء على أموال هذه البلاد ومن أجل إعادة الوجه المشرق لهذا الصرح المالي الهام والإسهام في إخراج البلاد من وضعها الاقتصادي والمالي الصعب ووضع حد لانهيار العملة ولطغيان بقالات الصرافة التي انتشرت كالفطر فإنه يتطلب من مجلس الرئاسة إن أراد النجاح لهذا الصرح أن يبذل جهدا غير اعتيادي لإقناع الشخصية المالية والاقتصادية المحنكة بن همام لقيادات البنك في هذه المرحلة والتي أثبتت أنه من أنزه القيادات المالية وخاصة حين تسلم قيادة هذا البنك ولفترة طويلة وشهد لكفاءته ونزاهته الداخل والخارج شريطة أن لا يتدخل السياسيون غير المختصين في عمله وأن تعطى له الصلاحيات الكاملة لتطهير البنك ممن لهم بصمات فساد واضحة وهو جدير للقيام بهذه المهمة دون أن يجحف في حق كل من هو ناجح في عمله.

فهل يفعلها المجلس الرئاسي لأن تحقيقها سيكون الخطوة التي تصيب الهدف في مقتل؟!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل