السبت 27 نوفمبر 2022 - الساعة:19:55:16

إن سرعة إطلاق الرئيس القائد عيدروس الزبيدي توجيهاته إلى قوات مكافحة الإرهاب والقوات المسلحة الجنوبية الأخرى للقيام بعملية عسكرية أطلق عليها اسم "سهام الشرق" لتحرير محافظة أبين من العناصر الإرهابية من القاعدة وداعش والإخوان ومن سار في فلكهم، يعود الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تسهيل الدخول الآمن لهذه القوات الجنوبية إلى شقرة هي انتصارات شبوة التي حسمت المعارك فيها بنصر مؤزر للقوات المسلحة الجنوبية من خلال سيطرتها على كامل جغرافية محافظة شبوة بعد هزيمة وطرد ميليشيات الإخوان المتمردة ضد قرارات شرعية مجلس القيادة الرئاسي.

فانتصارات شبوة بتطهيرها من دنس الاحتلال الشمالي الذي كان جاثمًا عليها منذ العام 1994م قد كان لها مذاق وفرحة جنوبية عارمة خاصة، حيث وبهذه الانتصارات سقطت جميع الأوراق الداخلية والخارجية التي حاولت قوى الإخوان التشبث بها من أجل إطالة عمر بقاء سيطرتهم عليها واستمرار نهبهم المزيد من ثرواتها وخيراتها، ومثلما كانوا يتفاخرون بانتصارهم في أغسطس 2019م وشبوة بريئة من ذلك التفاخر بأن شبوة قد دافعت عن مؤسسات شرعيتهم ووحدتهم، ها هي شبوة وبانتصاراتها اليوم على ميليشياتهم تفاخر شعب الجنوب، وهو تفاخر حق ذات رصيد نضالي جنوبي عظيم، أنها من اليوم وصاعدًا ستكون شبوة التمكين وشبوة التقدم نحو استعادة دولة الجنوب المستقلة.

فما هي إلا أيام معدودات على انتصارات شبوة إلا وثمار هذه الانتصارات  تؤتي أكلها في تمكين القوات المسلحة الجنوبية  من قطع شريان إمدادات وتعزيزات ميليشيات الإخوان بسيطرتها وحمايتها على حقول ومنشآت النفط والغاز وعلى طرق ومنافذ هامة في شبوة أعطت شعب الجنوب معنويات وطموحات وشهية نضالية عالية في الإسراع بتحرير وادي حضرموت من عساكر المنطقة العسكرية الأولى التابعة للاحتلال اليمني، وكذلك مكنت قوات مكافحة الإرهاب والقوات الجنوبية الأخرى في عملية سهام الشرق من مطاردة فلول الإرهابيين من الإخوان والقاعدة وداعش وتطهير محافظة أبين منهم ومن شرهم.

كما أن انتصارات شبوة الأبية قد انعكست بشكل إيجابي وسريع في تقدم أعمال لقاءات لجنة الحوار الجنوبي الجنوبي على حلحلة الكثير من المشاكل والتعقيدات التي كانت تغذيها قوى الاحتلال الشمالية من خلال إعلان شخصيات سياسية جنوبية كبيرة وهامة تأييدها لسياسة الانتقالي النضالية ومباركتها هذا التقارب الجنوبي والعمل جنبًا إلى جنب مع قيادات الانتقالي السياسية وقيادات الجنوب العسكرية في السير معًا  نحو جنوب مستقل وآمن يتسع لجميع الجنوبيين، هذا وقد زادت انتصارات شبوة في تقدم العلاقات الديبلوماسية الخارجية للجنوب مع دول الإقليم والعالم وما ترتب وسيترتب على ذلك التقدم من الاعتراف بشرعية الجنوبيين على أرضهم وبشرعيتهم في تبادلهم تلك العلاقات الدبلوماسية داخليا وخارجيا وما ينشأ عنها من تبادل المصالح في مختلف المجالات.