آخر تحديث :السبت 20 ابريل 2024 - الساعة:15:41:35
بن دغر وحلم العودة إلى قيادة المؤتمر مجددًا
عبدالله سالم الديواني

السبت 27 ابريل 2022 - الساعة:19:53:58

بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس المؤتمر كتب بن دغر مقالة مطولة عن المؤتمر وأطال في مدح حزب الإصلاح وإنجازاته وأنه الحزب الوحيد الأكبر والأقوى الذي خدم اليمن أكثر من غيره.

مع أنه يعلم هو وغيره ذاب في اللحظة الحاسمة عندما استنجد به قائده وخاب ظنه في الجميع، حيث لم يبقَ معه في اللحظة الحرجة سوى ابن شبوة البار الزوكا .

من حق بن دغر - كشخص انتهازي متقلب - أن يدجج عشرات المقالات في المدح والنفاق؛ لأنه رجل انتهازي متقلب المواقف، وقد تنقل إلى معظم الأحزاب اليمنية بدءًا من الماركسية ومرورًا بالمؤتمر ثم مؤخرًا بأحضان الأحمر والإصلاح.

ومن حقه أن يروّج للمؤتمر كثيرًا كي يعود إلى واجهة قيادته مجددًا، كما كان عليه أيام عفاش مع أنه غير مقبول لدى القواعد والعديد من قادة المؤتمر؛ لأنهم يعرفون انتهازيته وتاريخه وأن الذي "ما نفع أمه لن ينفع خالته".

بن دغر يعلم، ومعه غيره من قادة المؤتمر، أن اللحظة التي كان ينبغي أن يُظهر المؤتمر قوته وقاعدته ومكانته فيها قد انتهت عندما استنجد بهم قائدهم في 4 ديسمبر وخذلوه، وكل واحد هرب إلى داره، والشاطر هرب إلى بلدان المنفى وتركوه هو والجمهورية والوحدة فريسة سهلة للحوثي وجماعته.

وبن دغر يقول إنهم سيستعيدون الجمهورية والوحدة بعد أن خطفها الحوثي، ولم يبقَ منها سوى اسمها وعلَمها كما هو عليه بجمهورية إيران الإسلامية.

يا سيادة الدكتور، لا أحد يريد الشماتة بأي حزب أو مكون وطني، ولكن المقالات المنمقة والنفاق الكاذب لا يعيد الجمهورية ولا الوحدة، وما هو على الأرض يعلمه الناس في الداخل والخارج معروف، وكما يعلم الناس أن المؤتمر قد ارتبطت هيمنته وقوته بعفاش، رئيس البلاد والمؤتمر، وبانتهائه ضمر جسد المؤتمر كثيرًا وصار هيكلًا، مشتتًا لأكثر من جماعة في الداخل والخارج، وخلال 7 سنين لم يستطع لملمة شتاته والعودة إلى زمن الهيمنة والريادة، انتهى بانتهاء عفاش ولن يعود المؤتمر كما كان عليه أيام السلطة والمال والمشائخ والعسكر الذين طير بهم الحوثي إلى أكثر من بلد، وانتهى شيء اسمه قبائل الطوق وجيش عفاش وحرسه الجمهوري وسلاحهم وجزء كبير منهم انضم إلى جمهورية الحوثي، ولو كتب بن دغر وأمثاله مئات المقالات مطرزة بالذهب والفضة لن تعود الجمهورية والوحدة بها، وعودة صنعاء وأخواتها مرهون بعزيمة سواعد الرجال الأشداء المتواجدين في ميادين القتال بينما الإرهابيون يستجدون إعادتها بواسطة دول الإقليم والعالم أو الأمم المتحدة أو غيرها باردة مبردة، مع أن بعضهم في الداخل سلم الحوثي السلاح والمواقع على أطباق من ذهب ودون قتال، واليوم يتباهى بن دغر بأنه سيعيدها هو والمؤتمر بعد أن سلب منهم الحوثي كل شيء وهم الآن يقبلون السلام وإيقاف الحرب معه بشروطه وعجزوا أن يستعيدوا طريقًا رئيسيًا واحدًا إلى تعز التي يحاصرها الحوثي لأكثر من 7 سنين.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص