- مجلة أميركية ترجّح دعم إدارة ترامب للانتقالي الجنوبي والقوى المناهضة للحوثيين
- في بيان شديد اللهجة.. نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بالعاصمة عدن ترد على تصريحات رئيس الحكومة
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- تحليل أمريكي : جماعة الحوثي أصبحت تشكل تهديدًا استراتيجيًا عالميًا للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط
- قيادي حوثي يقذف ويسب إعلامية يمنية ويهددها بالقتل
- ناشطة حقوقية تطالب برفع الحصانة عن البرلماني الإخواني عبدالله العديني
- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حُكم إعدام بحق 3 أشخاص بينهم يمنيان
- توقيع اتفاقية لبناء أكثر من 100 منزل للأسر المتضررة من السيول في حضرموت بدعم سعودي
- وضع حجر الأساس لمشاريع تطوير مستشفى الجمهورية في عدن
- "الحوثي" منظمة إرهابية بنيوزيلندا.. ما تأثير القرار على المليشيات؟
السبت 06 نوفمبر 2022 - الساعة:19:38:21
تعلم الحكومة الموقرة، التي يتسلم وزراؤها ومعظم المسؤولين فيها رواتبهم بالدولار والسعودي وبالآلاف، بينما راتب المعلم والجندي يقعان في أدنى سلم المرتبات وأغلبهم لا يزيد راتبه عن 60000 وهذا المبلغ لا يساوي قيمة كيس رز من النوع المتوسط الذي وصل سعره إلى 56000 وقطمة سكر التي وصل سعرها إلى 9000.
ومع انهيار العملة وغلاء الأسعار الفاحش أصبح راتب المعلم يغطي حاجتين من متطلباته فكيف سيوفر لأسرته وأولاده بقية احتياجاتهم وكل أسعارها في العلالي من خضار وسمك وعيش الخبز وغيرها من الضروريات ويقولوا لهم: "لا تضربوا وضحّوا من أجل مستقبل الأجيال الشابة" والمسؤولين يعيشون في حالة بذخ يعرفها الجميع.
حتى وإن أجبروهم على رفع الإضراب وطلب منهم التدريس بالقوة فلن يكون ذهن المعلم اليومي منصبًا على كيفية تأدية واجبه تجاه طلابه بل سيكون مركزًا على الحال الذي تعيشه أسرته وأولاده ومن أين سيوفر لهم بقية متطلباتهم؟!.. إذن الواقعية تتطلب أن تقوم الحكومة بتنفيذ ما التزمت به أكثر من مرة تجاه المعلم ولم توفي به وظلت تماطل من سنة إلى إخرى ولم تقدم لهم أي شيء يذكر.
وعندما تكون العدالة موجودة للجميع سيكون المعلم أول من يضحي، أما أن نطبق التضحية على البسطاء ونمنح المسؤولين رواتبهم بالعملة الصعبة ومع بداية كل شهر فهذا هراء وظلم، فقبل الوحدة كان المعلم يحظى بالعديد من الامتيازات وله احترامه وكان راتبه مقارب لرواتب بقية موظفي الدولة الكبار، فسالمين وعلي عنتر وعلي ناصر قبل الوحدة كانوا يتسلمون رواتبهم بالدينار وليس لهم أي امتيازات كبيرة عن غيرهم إلا باستثناء طفيف لا يتجاوز 10 دينار إلى 20 دينارا وكان الامتياز الوحيد الذي يحظون به فقط هو بطاقة شركة النصر التي كانت بضائعها مخصصة للدبلوماسيين الأجانب.
أما بقية احتياجاتهم فكانوا يشترونها من الأسواق كبقية الناس. أنصفوا المعلم برفع راتبه ليعيش بكرامة ويتفرغ للتدريس وبعدها امنعوه من الإضراب ولو بقوة القانون ودون ذلك ليس هناك عملية تعليمية ناجحة.
إحدى المعلمات شرحت لنا ظروف معيشتها وأسرتها فقالت: "لدي 3 أبناء وأم وأب راتبه تقاعدي وأنا خريجة الجامعة تخصص لغة إنجليزية وأدرّس في إحدى المدارس الحكومية أنا ومعي العشرات من زميلاتي المدرسات بنفس الدرجات العلمية ولا تزيد رواتبنا عن 56000 ألف .. أنصفونا كيف سنعيش نحن وأسرنا بهذا المبلغ في ظروف الغلاء الفاحش لكل الضروريات؟ وكيف سنركز على أداء الواجب التعليمي تجاه أبنائنا الطلاب والطالبات عندما يطالبنا الناس بتأديته؟ هذا ما دفعنا ويدفع معظم الآباء إلى تقدير الظروف التي تدفع المعلمين إلى تكرار الإضراب مع بداية كل عام دراسي وقد يستمر الحال حتى يتم رفع رواتب هؤلاء التربويين الذين تقع على عاتقهم مسؤولية تدريس أجيالنا القادمة.
أما أن يتسلم شيخ نائم في تركيا وعشرات مثله في الخارج وههم يستلمون رواتبهم بالعملة الصعبة وبالآلاف والمعلم وأولاده جائعين، فهذا لا يعالج الظلم بل يجعل المعاناة قائمة حتى ينتهي الظلم ويتحقق شيء من العدل بين كل موظفي الدولة بكافة تخصصاتهم.