السبت 05 نوفمبر 2022 - الساعة:14:48:57

في عام 2009 انهى الصبيحي  تعاقدت مع شركة زين للاتصالات لخلوية في دولة الكويت وانهى كل شيء واستلم مستحقاته لكونه تجاوز السن القانوني للعمل . كان بإمكان الصبيحي تصغير سنه في جوازه ليبقى في الكويت لكن مرارة الغربة جعلته في شوق وحنين لوطنه وعندما كنت في الكويت وبحكم القرابة التي بيننا.. قال باقي لي سنتين من الإقامة كيف تشوف هل اجدد الإقامة مع شركة خاصة وابقى في الكويت.

قلت والله يا عم محمود تجديد الإقامة سهل وعندي صديق كويتي مع والده شركة وهي شركة الكليب للأسماك مالكها جاسم الكليب يقدر يضيفك ضمن عمال الشركة وكلمت صديقي وجلسنا انا وهو مع العم محمود وقال له الان عرفت انك قائد عسكري وكشف عن نفسه ولم يكن احد يعلم من عمال شركة زين إن الصبيحي كان قائد لواء وكان قائد للكلية العسكرية فكان يتعامل معهم بانه شخص مغترب برغم  دخوله الكويت بجواز صومالي عندما كانت الإقامات موقفة على اليمنيين بسبب موقف عفاش الذي اضاع اليمن بقراره الغبي تجاه دولة الكويت .

وعندما كان المرحوم صباح الاحمد وزير الخارجية في عهد الشيخ المرحوم جابر الصباح اصدر قرار على كل اليمنيين تصحيح اوضاعهم وكان رحمة الله عليه يعرف إن اليمنين دخلوا الكويت اغلبهم بجوازات صومالية فما كان من دولة الكويت سوى غض الطرف والتسامح وهي دولة العفو والتسامح والكرم وبلاد الحكمة والإصلاح بين الدول العربية في أي خلافات تحصل ،هنا صحح وضعه الصبيحي برجوع للجواز اليمني

وسهلت له الأمور السفارة اليمنية ذلك بعد أن عرفت أن الصبيحي لم يتكلم بأي كلام سياسي إنما اتى لغرض لقمة العيش بعد توقيف راتبه من نظام عفاش .

انتهى الصبيحي من العمل وأتصل بي بأنه لا ينوي أن يغير إقامته  وقال لي اشكر صديقك على موافقته أن يستوعبنا في شركة ابيه واخبرنا إن صديقك يعتبر من مشائخ الكويت ومن من المقربين من الاسرة الحاكمة

ولهم احترامهم في جميع الكويت ..

عاد الصبيحي للوطن في مطلع شهر 2009 وبدء يعمل في مزرعته الخاصة وكان يرتب لزواج ابنه الثالث عبدالله حينها تلقى اتصال

من الدكتور رشاد العليمي بعد أن تلقى عدت اتصالات من قيادات جنوبية لغرض اللقاء حينها بالرئيس السابق علي عفاش وحينها هنا وعد

الصبيحي الدكتور العليمي وكان نائب لرئيس الوزراء ووعده بلقاء وبالفعل حصل اللقاء وبعده تم اللقاء بالرئيس صالح وعرض على الصبيحي عدت مناصب منها محافظ للحج فرفض كل العروض فما كان من صالح الا إن يقول له ابقى في مكتب القائد العام للقوات المسلحة كمستشار هنا وافق الصبيحي لأنه كره العمل الميداني وهذا العمل في ذلك الوقت سوف يجعله في صدام مع رفاق دربه من الحراك الجنوبي وكان يعرف بأن لهم قضية وهو أحد من هؤلاء الذين تعرضوا لتهميش وقطع

معاشه وترك البلاد لأنه يعلم لن يكون في منا، من عصابة عفاش.

إن العليمي اليوم هو في هرم السلطة والصبيحي يقبع في سجون الحوثي هل يتذكر الدكتور رشاد العليمي الاتصال الذي دار بينه وبين الصبيحي وبأنه هو من أثر عليه ليعود في السلك العسكري بعد ان اخذ عهد بأن يلزم بيته ويعمل في مزرعته .. هل يعلم العليمي أن الصبيحي قد فقد اثنين من اولاده وهو في غياهب السجن ..هل يعلم العليمي أن الصبيحي مصاب بذبحة صدرية مع مرض ضغط الدم الذي يعاني منه منذ. خروجه من بلده ؟

اننا الان نوجه رساله الى الدكتور رشاد وهي موجهة من كل صبيحي

له أن محمود في ذمتك وعليك أن تبذل كل ما هو مستطاع لإخراجه

من سجون الحوثي .. نعم العليمي معروف بشرف العسكري ويعرف الشجعان كالصبيحي وان الشرفاء تعرف الشرفا وحان الوقت يا دكتور

بأن يتم الإفراج عن الصبيحي على يدك وهذا مكسب سياسي لك وان كنت معروف بذلك.