آخر تحديث :السبت 21 سبتمبر 2024 - الساعة:20:00:16
الجنوب تنتفض على حرب الخدمات
محمد ناشر مانع

السبت 05 سبتمبر 2022 - الساعة:16:21:24

لا يُلام شعب الجنوب الجبار الأبي الذي وجه مؤخراً شعاراتٍ جارحة هي الأعنف لما تسمى بالقيادات الجديدة المهترئة ممثلة برئيسها ورئيس حكومتها لا يمكن أن يتحملها إنسانٌ في كل بقاع العالم ولا نستطيع تقديم بعضاً من نماذجها لما اشتملته من قذف غير مسبوق لشخوص هم من عناهم بيت المتنبي رحمة الله عليه بقوله :

من يهُن يُسهَل الهوان عليهِ

ما لجرحٍ بميّتٍ إيلامُ

كانت الكهرباء التي خرجت الجماهير الغاضبة في عدن بسبب انقطاعها هي واحدة فقط من حرب الخدمات الذي مورس بحق الشعب الجنوبي الأبي من ما يزيد عن سبع سنواتٍ نظير تطهير ترابه الوطني من رجس العصابات الحوثية الشمالية المتخلفة بالتضحيات الجسام يقول حسين عبدالباري :

للمجد للوطن المفدّى

ما دفعنا من ضريبةْ

حتى يعودَ كلُّ شبرٍ

من أراضينا السليبةْ

كانت بقايا عصابات الفيد من مراكز القوى الشمالية قد استغلت وجودها البروتوكولي في الجنوب استغلالاً رخيصاً سبب في إزهاق الكثير من الأرواح التي فُنِيَتْ جراء توسّع رقعة الفقر المميتة وانقطاعات الكهرباء المستمرة .. بقايا فلول القيادات الشمالية الفارّة من لدغات أفاعي مرّان القاتلة جِيءَ بها إلى حاضرة الجنوب عدن ، وبدلاً من أن تبحث تلك القيادات عن سُبلٍ لتخليص شعبها في الشمال المغلوب على أمره العايش تحت هيمنة عصابات مرّان الغادرة عَمَدَتْ إلى الانتقام للحوثي بالمحاربة الخدماتية للشعب في الجنوب والانشغال برفع الصور الكرتونية الذي اعتبرتها من أولويات مشاريعها "العظام" .

هناك أمران ليس لهما ثالث : إما أن توجه تلك القيادات الشمالية الموجودة بروتوكولياً في الجنوب اهتمامها لحشد الطاقات والقيام بعمليات عسكرية واسعة متعددة الجبهات لإجبار الحوثيين على الخضوع والاستسلام يرافقها تقديم أمن غذائي وخدماتي لمناطق الجنوب المحررة أو تنتقل تلك القيادات الشمالية إلى مأرب ويكون الجنوب سنداً وداعماً لها في حربها ضد الحوثي حتى النهاية ..و من ثم يُعلن قيام الدولتين المستقلتين رسمياً على أسس التعايش الأخوي السلمي و احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ..

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص