- رئيس انتقالي لحج "الحالمي" يهنئ الرئيس الزبيدي وشعب الجنوب بالذكرى الـ57 لعيد الاستقلال
- 23 الف مستفيد من خدمات مركز الأطراف الصناعية بعدن
- محافظ حضرموت يُشيد بالإجراءات الجمركية بميناء الوديعة البري
- خط Sea Legend الصيني يناقش وضع الملاحة في عدن
- انتقالي حالمين يحتفي بالذكرى ال"57" لعيد الاستقلال بحفل خطابي وفني
- جبايات الحوثيين تدفع القطاعات التجارية في اليمن نحو الانهيار وشكاوى الضحايا تتصاعد
- الحزب الاشتراكي بعدن يقيم حفلا خطابيا وفنيا بذكرى اكتوبر ونوفمبر وذكرى تأسيس الحزب
- انتقالي المهرة ينظم ندوة سياسية حول أهمية ذكرى الاستقلال الوطني الجنوبي
- اختتام فعاليات المؤتمر الأول للخط الملاحي الصيني (Sea Legend) في دبي
- عدن.. احتراق سيارة في التواهي
السبت 16 نوفمبر 2022 - الساعة:22:56:10
من المهم في البداية أن نبيّن بعض الخلفيات لقوات العمالقة الجنوبية الباسلة، فقد جاء أفرادها من بين صفوف الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية وهم يحملون قضية وطنية عادلة ومعاناتهم ومعاناة أهلهم وشعب الجنوب قاطبة من الظلم والإلحاق الذي حل بالجنوب في حرب 1994م ولا زالوا يعانون الأمرين.
إنهم يدركون المخاطر التي تهدد هويتهم وهوية المنطقة العربية والهوية الدينية والمخاطر التي تهدد الموقع الاستراتيجي لوطنهم ومصالح الملاحة الدولية، وعلى أساس كل ذلك جاءوا بعقيدة عسكرية واضحة وهم على استعداد للتضحية من أجل تحقيق النصر، ثم إنهم قد تعودوا على حسم المعارك وتحقيق الانتصارات أكان في المقاومة الجنوبية لتحرير عدن وبقية محافظات الجنوب أو من خلال المعارك التي خاضوها في الساحل الغربي، والأهم من ذلك كله الحاضنة الشعبية التي احتضنتهم واستقبال أبناء شبوة لهم والوقوف معهم في نفس الجبهات و دعم التحالف العربي لهم بالإسناد الجوي وغيره وإيمانهم بالقيادة السياسية الجنوبية قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في تعظيم وتطوير انتصارهم العسكري إلى انتصار سياسي يخدم قضية شعب الجنوب ودعم ومساندة القوى الوطنية اليمنية لتحرر والانعتاق وانهاء المخاطر على المنطقة.
ومن أهم دلالات ذلك النصر أن القوات الجنوبية جادة في تنفيذ اتفاق الرياض والذي يهدف إلى توحيد الجهود لمحاربة الحوثي وجعله يجنح للسلام والعملية السياسية، حيث إن هذه العملية قد كسرت غروره وأطماعه فقد رفض كل مبادرات السلام وكان يعتقد أن الحرب تعطي له فرصًا لتوسيع سيطرته ونفوذه في مناطق جديدة وصولا إلى بحر العرب وباب المندب ومناطق الثروات النفطية والغازية والمعدنية وبالتالي تحقيق نصر سياسي كان يطمح فيه، لقد غيرت تفكيره إلى الحفاظ على ما هو تحت يده أو بخسائر أقل وربما تجعله يجنح إلى السلام.
إن هذا النصر له انعكاساتها على بقية محافظات الجنوب وعلى شعب الجنوب بشكل عام وإعطاء معنوية كبيرة لقوات التحالف والمقاومة الوطنية اليمنية، فقبل عام كان الوضع متوترًا بين شقرة والشيخ سالم، وكان خط عدن أبين شبوة محفوف بالمخاطر، وكان هناك تقدم للحوثي وكانت شبوة تحت تهديد الحوثي وتحت قبضة الإخوان.
اليوم الوضع مختلف، فقوات العمالقة تطارد مليشيات الحوثي في حريب وأحدث مرورها المبارك من الساحل الغربي وحتى حدود شبوة مع حريب انفراجة كبيرة في لم الشمل الجنوبي وإعطاء دفعة معنوية للناس في الأمل بالمستقبل.
هذا النصر وعودة قوات درع شبوة وفّر الأرضية والبيئة الملائمة لاستعادة هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عتق، حيث باشرت القيادة المحلية عملها من مقرها هناك واستعادت القيادات المحلية في مديريات عسيلان بيحان وعين نشاطها وكذا في مختلف مديريات شبوة، والذي سوف بتكامل نشاطها مع نشاط السلطة المحلية في المحافظة بوجود محافظ توافقي تنفيذًا لاتفاق الرياض لتحقيق الأمن والاستقرار لشبوة وتحسين الخدمات وتحسين مستوى معيشة الناس.
إن أهم عامل للانتصار اليوم هو قدوم قوات العمالقة المدربة والمؤهلة والمسلحة بعقيدة عسكرية وطنية والبيئة الحاصنة لها ووجود سلطة محلية جديدة تمتلك إرادة لتحرير محافظاتها وإعادتها إلى الصف الجنوبي ودعم التحالف العربي.