آخر تحديث :السبت 20 ابريل 2024 - الساعة:00:43:00
الإرهاب المؤدلج دينيا
عادل العبيدي

الجمعة 12 ابريل 2021 - الساعة:19:15:38

ليس سهلا أن يقصد  الشخص متعمدا قتل شخص آخر بريئا أو أن  ين منتحر أو يفجر سيارة مفخخة في مجموعة من الأشخاص  الأبرياء ، الذين لاحول لهم ولا قوة سوى أنهم قد استهدفوا بتلك الأفعال الإجرامية الإرهابية نظير مواقفهم السياسية الثابتة وتأديتهم وظائفهم العسكرية والأمنية في حفظ الأمن والدفاع عن الوطن والتصدي لعدوان الأعداء .

جريمة إرهابية آخرى شهدتها محافظة شبوة في يوم الجمعة ، وهي اعدام القيادي في النخبة الشبوانية أبوبكر محمد العولقي ورميه على قارعة الطريق ، نشوة المجرمين بعد إرتكابهم تلك الجريمة المروعة جعلتهم يعودون وهم يكبرون ، أي إيدلوجيا تلك التي غسلت أدمغة منفذون الجرائم الإرهابية والاغتيالات المستهدفة أبناء الشعب الجنوبي المسلم ؟ حتى جعلتهم ومن بعد كل جريمة يفتعلونها  يستبشرون ويكبرون .

أنه الإرهاب المؤدلج  باسم الدين الإسلامي ، ذلك الذي ترسخ في عقول طلاب الجامعات والمعاهد والمراكز الدينية التي تظاهروا فيها أنها قد تأسست لتعليم العلوم الشرعية الإسلامية في المحافظات الشمالية اليمنية ، ثم امتد تأسيس فروع  بعض منها إلى بعض محافظات الجنوب من بعد 7/ 7/ 1994 م ، وحقيقتها أن الغرض منها  قد كان فقط لتأسيس جيش منظم من الإرهابيين التابعين للجماعات والتنظيمات الإسلامية المتحزبة  وأشخاصها  ذات النفوذ القوي في السلطة والقبيلة ليضربون بها خصومهم ومن يصنفونهم أنهم أعدائهم سياسياً وعسكريا وإيديولوجيا .

 

 بل أن الجنوب شعبا وأرضا وثروة قد كان هو المستهدف الأول في حال أن ظهرت فيه أي شكل من أشكال المقاومة الجنوبية أو المطالب الشعبية للأرض المعتدى عليها وللثروة المنهوبة ، من قبل تلك الجماعات وتنظيمهم واحزابهم في تغذيتهم  طلاب تلك الجامعات والمعاهد والمراكز الدينية بأفكار مسمومة وإرهابية باسم الدين ونصرة الدين .

 وقد تم ملاحظة ذلك ، فهي وخلال الفترة التي فيها استطاع الجنوبيين تأسيس كيان جنوبي سياسي موحد باسم المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب بحقوقهم الوطنية ، وكذلك تأسيس جيش وأمن قويان ، برزت تلك العناصر الإرهابية المؤدلجة والمدعومة بفتاوي تكفيرية من قبل مشائخهم وعلمائهم إلى الواجهة بشكل كبير جدا ،  تفجر وتنتحر وتحارب وتغتال هنا وهناك كل ما هو جنوبي متعلق بكيان المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الجيش والأمن الجنوبية والنخبتين الحضرمية والشبوانية .

حتى تلك الإغتيالات  التي استهدفت الأبرياء من  أئمة المساجد وبعض الشخصيات الدينية المحايدة في عدن  تعد أحدى صور إرهابهم المؤدلج باسم الدين ، لأغراض سياسية حزبية مقيتة ومنافع أقتصادية زائلة .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص