الاربعاء 12 نوفمبر 2021 - الساعة:19:13:09

انا اؤمن ان كل ما يحدث في الشمال والجنوب  الآن يجب أن تضاف فوق كل مصائب صالح ليكون كل ذلك هو إرث هذا الرجل الذي دمر كل شيء دمر بلد وأحال حتى الفرص التي أتى بها القدر لتصنع مستقبل افضل إلى فرصة شخصية له أحال بها مستقبل كل اليمن إلى جحيم.

في اعتقادي ان من يقارن بين زمن صالح وهذا الزمن المنتج من فترة صالح ليخرج بنتيجة ان زمن صالح كان الأفضل ، هو قاصر في النظر.

لان كل ما يحصل الان هو ارث صالح الذي ورثه للشمال والجنوب وكل ما نحن اليوم فيه من خراب هو نتائج فترة صالح وثقافة صالح في الحكم وفساده هو من كان معه.

صالح كان طاغية فاسد بدون اَي مشروع وطني بل مشروع شخصي وعائلي مستعد من أجله أن تدمر الدولة اذا لم تكن له

ولولا صالح لما غير قادة الجنوب مسار الطائرة من بلغاريا الى صنعاء قبل أسبوع من 13يناير بعد ان اتفقوا في بلغاريا على حل لمشكلة اللجنة المركزية والمكتب السياسي حسب (مسدوس) لولا زيارة صالح التي أغرت البعض منهم ففجرت صراع قسم ظهر الجنوب .

لولا صالح لكانت الفرصة التاريخية التي أتى بها القدر بسقوط الاتحاد السوفيتي وقدوم زمن الوحدة الألمانية واليمنية لولاه وطمعه الشخصي لكانت اليمن موحدة دون ظلم وبندية الشطرين وبلد قوي متنوع الموارد والإمكانيات لكن الرجل أدخل الاخوان والارهاب طرف رئيسي لضرب الشعب الجنوب  ونفذ عمليات اغتيال بحق قادة الجيش الجنوبي وأعتبر الجنوب وطن مستباح وفجر حرب 94م الحرب التي حولت الوضع الى احتلال رسمي باعتراف (علي محسن) لاحقا صوت وصورة .

لولا صالح وطمعه الشخصي لما جعل من الحوثيين قوة لمجرد الانتقام وترك لهم صنعاء يأمروا ويتحكموا  ؛ مما  دمر كل مؤسسات الدولة وجعل الحوثين هي القوة انتقام من الشعب الذي رفضه وسلم اليمن الى ايران.

 ان ما يحدث من فقر وجوع في كل ربوع البلاد  شماله وجنوبه من امراض وتدمير المستشفيات والتعليم واخرج جيل فاشل

من صنع صالح ليبقى الجيل لا يعي اي شيء من الاحداث

الاجتماعية  أو السياسية وغيرها من الأمور .. هذا هو إرث صالح يا قاصرين النظر.