- عدن.. احتراق سيارة في التواهي
- حفل فني في عدن لإحياء الذكرى 57 لعيد الاستقلال المجيد
- الكثيري يضع إكليلا من الزهور على ضريح الجندي المجهول
- شبوة.. القبض على خلية حوثية في عتق بعد اشتباكات
- انفجار مقذوف حوثي يستهدف مدنيين في الضالع
- ارتفاع عدد النازحين داخل اليمن إلى 20 ألف شخص
- موظفو ميناء النشيمة في شبوة يُضربون عن العمل
- ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مع انطلاق التعاملات
- الرئيس الزُبيدي بذكرى نوفمبر: ماضون على درب شهدائنا الأبرار
- ارتفاع جديد في اسعار سمك الثمد اليوم السبت 30 نوفمبر
السبت 05 نوفمبر 2021 - الساعة:14:49:32
الرحمة هي إحدى النعم التي وهبنا الله إياها، حيث إن التراحم ما بيننا له جميل الأثر في حياة الأشخاص، وكم من رحمة من الله أنزلها في قلوب البعض كانت سببا وفضلا للنجاة من بعض المصائب، فيجب على الإنسان أن يكون رحيما بنفسه وأهله والمحيطين حتى ينال الثواب والأجر من الله.
إنّ التحلي بهذا الخلق الكريم له فوائد وآثار إيجابية على الأفراد والمجتمعات ككل، وسنذكر هنا بعضها: تشيع المحبة والألفة بين الناس، فيصبح المجتمع كالجسد الواحد، ففي حديث للرسول محمد -عليه الصلاة والسلام: "مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم، كمثل الجسد الواحد، إِذا اشتكى منه عضوٌ تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالحُمِّى والسّهر".
وقد اهتمت جميع الأديان بالأخلاق والفضائل الحميدة ودعت للتحلّي بها، كفضيلة الكرم والصدق والأمانة والتسامح والرحمة وغيرها من مكارم الأخلاق؛ فكلّها فضائل تجلب للنفس الطمأنينة والسلام، وقد بينت الدراسات العلمية الآثار الإيجابية للتحلي بهذه الصفات على صحة الفرد ونفسيته؛ وبالتالي عطاؤه للمجتمع الذي يعيش فيه، وفي مقالنا هذا سنتناول بعض صفات الرحمة
فالرحمة خُلُقٌ حميد تَعني الرأفة والرفق واللين في التعامل مع الكائنات التي يعيش معها الإنسان سواء كانت بشراً أم حيوانات، وقدّ حضّت الرسالات السماوية قاطبةً على التعامل والاتصاف بهذا الخُلُق الجميل لما له من آثار إيجابية على الفرد والمجتمع ككلّ.
عطف الأبوين على أولادهم وتوفير الحنان والراحة النفسية لهم، وتلبية احتياجاتهم وشروط العيش الكريم، وحمايتهم من الانحراف إلى ما هو سلبي، من أجل خلق أفراد فاعلين في المجتمع. عدم إيذاء الحيوانات لا سيّما الأليفة منها، كذلك مشاركة الآخرين في الأفراح والأحزان. مساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وإعطاؤهم حقوقهم كاملة. معاملة الناس برحمة دون تمييز على أساس العرق واللون والجنس. الرفق بفئة كبار السن وصغار السن كونهما بحاجة إلى رعاية واهتمام يناسب مرحلتهما العمرية وخصائصهما الجسدية التي لا تقوى على القيام بكل ما تريد بسهولة. العطف على الأخوة والأخوات حتّى الممات. مساعدة الأيتام كأفراد والعطف عليهم وكفالتهم إن أمكن، أو تقديم المساعدات والتبرعات العينية والنقدية للمؤسسات الراعية للأيتام بشكل عام. مساعدة المريض وزيارته على الدوام ومواساته ورفع معنوياته وخاصة أننا في ظل هذي الاوضاع التي تجعل الحليم حيرانا. نحتاج لنتراحم فيما بيننا أكثر من الأيام
التي مضت بل تكاد تكون واجبة لما نسمع عن بعض الأسر وصل بها الحال أنها لا تأكل من أيام أو تأكل رغيفا وماء وبعض الأسر تخرج آخر الليل تبحث عن أي شيء في أماكن وضع الزبالة، فهي تخرج ليلا استحياء حتى لا يراها أي أحد.
للأسف كل هذا يحدث في ظل حكومة مترفة في الأموال وشقق وقصور فاخرة تم شراءها من قوت الشعب بل أكثر من ذلك ما شاهدناه من بعض المسؤولين وهم في مراقص يرمون بالدولارات تحت أرجل الراقصة والآخر يراود راقصة لأجل أن تتزوج به ويعرض عليها سيارات وشقه في فرنسا وفي شرم الشيخ.
(إذا ابتليتم فاستتروا) لكن حكومتنا متباهية بالفضائح والفساد!
وفي الأخير نذكركم بحديث رسول الله عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"الراحمون يرحمهم الرحمن".