- النقيب باحشوان: نعتزم العمل على تنظيم فعاليات وورش عمل مع مؤسسات إعلامية دولية
- تدشين دورة "العادات الـ7" لكوادر وموظفي بنك بن دول للتمويل الأصغر الإسلامي
- لحج.. نقابة الصحفيين الجنوبيين تنظم ورشة عمل بعنوان دور وسائل الإعلام في نشر ثقافة التصالح والتسامح
- انتقالي بروم ميفع يتكفل بإصلاح مولد الضخ لمشروع مياة غيظة البهيش
- مطالب عاجلة لحماية المحطة الشمسية الجديدة بالعاصمة عدن
- لقاء تشاوري للجنة التواصل والمجتمع المدني في حضرموت
- روسيا تعلن إسقاط أكثر من 100 مسيّرة أوكرانية
- الحوثيون يختطفون معلم في حجة
- الجيش الأمريكي يدمر مسيّرة حوثية في سماء البحر الأحمر
- أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم السبت
السبت 30 سبتمبر 2021 - الساعة:22:31:33
ونحن نحتفل اليوم بالذكرى الـ 54 لاستقلال الجنوب من الاستعمار البريطاني الذي كان في 30نوفمبر 1967م، يجب علينا كجنوبيين قيادة ومواطنين أن لا يكون احتفالنا هذا احتفالا عابرا فقط، بل يجب علينا أن نأخذ منه العِبر والدروس من جميع ما أحدثناه من أخطاء سابقة في استقلالنا الأول، ومنها نعتبر في كيفية الحفاظ على سيادة دولتنا الجنوبية من بعد الاستقلال الثاني إن شاء الله، ونعض عليها بالنواجذ، خاصة ونحن قد قطعنا أشواطًا نضالية كثيرة وكبيرة في سبيل التطلع إلى استعادة دولتنا الجنوبية (الاستقلال الثاني للجنوب) من براثن قوى الاحتلال الشمالي الظالمة، أشواطًا سياسية وعسكرية ودبلوماسية وإعلامية وتنظيمية.
فمن الاستقلال الأول للجنوب ستؤخذ بعين الاعتبار كل العِبر من كل الأخطاء التي رافقت نظام دولة الجنوب السابقة، التي كانت سببا لوقوع الجنوبيين في فخ ما تسمى (الوحدة اليمنية المشؤومة)، وستكون دولة الجنوب التي سيعلن عنها بعد الاستقلال الثاني للجنوب إن شاء الله، دولة خالية ومنزهة من كل تلك الأخطاء السابقة، وذلك لأن الجنوبيين في دولتهم الجديدة سيكونون هم فقط الذين سيديرون دفة الحكم فيها، وهم فقط الذين سيحددون شكل نظام الحكم فيها، ولن يقبل أبناء الجنوب مجددا أن يكون وطنهم مرهونًا بيد أبناء الشمال وتحت سيطرتهم، الذين يحاولون هذه الأيام وبصفة دولية عن طريق المفاوضات الأممية جعل الجنوب تابعًا لهم، من خلال إصرارهم على أن يكون الحل الأممي لمشاكل اليمن وفق تمسكهم بالمرجعيات الثلاث، أو وفق مشاريع سياسية احتلالية أخرى يستطيعون بها إبقاء الجنوب مربوطًا بيمننتهم.
لذلك فإنه على الجنوب مستقبلا، أي بعد الاستقلال الثاني، عليه أن لا يسمح لأيّ من أبناء الشمال أن يشاطروا الجنوبيين الحكم أو تحديد نوعية الحكم لدولتهم الجديدة، فكل المصائب التي لحقت بالجنوب وبمنطقة الجزيرة والخليج من بعد استقلال الجنوب الأول إلى الوحدة المشؤومة، إلى حرب الحوثي، قد كان أبناء الشمال هم السبب الأكبر فيها.
ما زال أبناء الجنوب يتذكرون ذلك ولم ينسوا أنه وعندما سمح لأبناء الشمال الوافدين إلى الجنوب الحاملين أفكاراً ونظريات لا تصلح أبدًا للحياة العربية الإسلامية، أن يشاطروهم في حكم الجنوب وفي تحديد نظام الحكم فيه بعد الاستقلال الأول ووفق تلك الأفكار والنظريات التي جاءوا يحملونها، قد رأوا كيف أن الشماليين وبتآمر منهم قد جعلوا الجنوب خلال فترة الاستقلال الأول معزولا عن محيطة الإقليمي والعربي.
في الاستقلال الثاني للجنوب يجب أن نكون بعيدين كل البُعد عن أن نقع في فخ الشماليين مرة أخرى، مهما كانت الذرائع والمسميات التي سيطرحونها في المفاوضات، التي بها سيحاولون تأمين بقاء الجنوب تابعًا لهم، وسيكون الجنوب باستقلاله الثاني قريبا كل القرب بعلاقاته الأخوية الصادقة المخلصة مع دول المنطقة العربية والخليج والعالم، خاصة بعد أن اتضحت الرؤية من بعد حرب الحوثي، أن أنظمة الشمال قاطبة، من نظام صالح إلى نظام ما تسمى الشرعية إلى نظام الحوثي، جميعها كانت وما زالت مصدر قلق لدول الجوار، بينما الجنوب أصبح مصدر أمن واستقرار دول الجوار الشقيقة.