آخر تحديث :الجمعة 09 اغسطس 2024 - الساعة:01:09:08
الحرب والعنف الاسري
عبدالله ناجي علي

الخميس 14 اغسطس 2021 - الساعة:22:46:09

على مر التاريخ البشري تمثل الحرب اسوأ ظاهرة عرفتها البشرية .. فهي أداة هدم - مادي ومعنوي -  لكل ماانجزته الشعوب لعقود من الزمن ضمن خطط وبرامج تنموية كانت قائمة إلى ماقبل اشتعال الحرب ...
والحرب المأساة الدائرة في بلادنا التي مر عليها مايقارب سبع سنوات .. تركت اثار تدميرية كبيرة على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية . ومايهمنا هنا هو الآثار الاجتماعية ونخص بالذكر اكثر اثر الحرب على. ( العنف الاسري ) ضد المرأة والفتيات  والاطفال من زاوية النوع الاجتماعي 
فالحرب أوجدت لنا مشاكل النازحين داخلياً وخارجيا ..
وايضا مشاكل الفقر ... والبطالة ..وتزايد معدلاتها بشكل مخيف .....
والمأساة الكبرى ان مجتمعنا لم يعاني فقط من الحرب العسكرية التي هي سبب كل الخراب الذي حل بالوطن ولكنه يعاني ايضا من حرب الخدمات ... والحرب الاقتصادية وهي الأخطر ... لأن اثارها المؤلمة وصلت إلى كل أسرة ...او بالأصح إلى كل مطبخ في اليمن لأنها مرتبطه بالغذاء الضروري للإنسان ... وهذه الحرب - الاقتصادية -  أثرت وبدرجة  كبيرة جدا على زيادة العنف الاسري خاصة ضد النساء والفتيات والاطفال لأن ميزانية الأسرة وحسب العادات والتقاليد الاجتماعية يتم إدارتها من قبل المرأة لأنها من حيث التدبير المنزلي افضل من الرجل  .. ونتيجه لتدهور الوضع الاقتصادي ادى ذلك الى وضع نفسي مشحون بالغضب تحاه الأوضاع الاقتصادية المترديه مما انعكس هذا  على إفراغ هذا العنف  على المرأة والفتيات والاطفال وتحملت المراه الأعباء الكبيرة من هذا العنف ومعظمة عنف لفضي 
وفي هذا السياق من مأساة العنف ضد المرأة ذهبت بعض  النساء المنتميات إلى الطبقة السياسية في بلادنا لتتحدث وبصوت عالي عن ماتتعرض له النساء من عنف أسري من منظور النوع الاجتماعي نتيحه للحرب .....
وهذا ماجعل ممثلي الأمم المتحدة المتخصصين بحل مشكلة الحرب في اليمن   إلى تشكيل فريق نسائي يشارك في الحوارات القادمة لايقاف الحرب وإحلال السلام في اليمن ...
وعن كيفية الحد من ظاهرة العنف الاسري ضد المرأة الناتج عن الحرب ... فإن الجهد السياسي والاجتماعي والثقافي التوعوي يجب أن يتحه نحو نوعية المجتمع من مخاطر هذه الظاهرة التي تقود إلى تفكك النسيج الاجتماعي الاسري والنتيجه ستكون سلبية على الأمن والسلم الاجتماعيين ....
وهنا لابد أن يتم حشد كل الوسائل التي تصنع لنا رأي عام إيجابي تجاه المرأة والفتيات والاطفال  واعتبار العنف الاسري جريمة يجب أن يعاقب كل فرد يمارس العنف الاسرى بكل أشكاله - اللفظي .. والجسدي ووووالخ 
ويجب أن تكون الحملة التوعوية تجاه المجتمع للحد من العنف الاسري شامله تشارك فيها كل الوسائل المؤثرة على الرأي العام  وهي على النحو التالي : 
- صحافه 
- تلفزيون 
- اذاعه 
رسالة المسجد ( خطبة الجمعة) 
- وساءل التواصل الاجتماعي
ويجب أن يكون هناك تشريع قانوني يعاقب كل من يرتكب جريمة العنف ضد النساء والفتيات والاطفال من منظور النوع الاجتماعي ....
ختاما نقول إن الحرب الكارثية في بلادنا قد انتجت لنا وضع مأساوي اوجدت لنا الفقر ... والبطالة .... والتشرد ....
وهذا الوضع زاد من درجات العنف داخل المجتمع  ويأتي في المقدمة العنف الاسري ضد النساء والفتيات والاطفال ........
والمطلوب الان وبمشاركة الجميع في المطالبة بإيقاف الحرب وإحلال السلام .....
ويكون للمرأة  دور في إحلال السلام  الشامل والدائم لكي تنطلق عجلة التنمية في بلادنا ليتم من خلالها حل مشاكل المجتمع وفي المقدمة مشاكل البطالة .. والفقر .... لانهما من الأسباب الرئيسة لانتشار ظاهرة العنف الاسري ضد النساء والفتيات والاطفال ...

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص