- بن فريد معلقاً على صورة محمد بن زايد ومحمد بن سلمان..أسعدت كل عربي أصيل حريص على القومية العربية
- موقف الشرعية إزاء تصعيد حلف قبائل حضرموت.. قلة حيلة أم سياسة ممنهجة لخلق كيانات منافسة للانتقالي
- البحسني يهنئ رئيس الإمارات باليوم الوطني لبلاده
- تعز.. صراع محموم حول الأعمال الخيرية طيلة 7 سنوات بين قيادات إخوانية وحساب فيسبوكي وهمي باسم نوال النعمان
- تحقيق يكشف أهداف غارات أمريكية ضد أهم قواعد صاروخية حوثية
- افتتاح معرض لإنجازات دولة الإمارات بحضرموت
- النيابة العامة بمحافظة الضالع تنفذ حكم القصاص الشرعي بحق المحكوم عليه عبدالكريم قاسم
- لقاء موسع في عدن يناقش تقرير المناخ والتنمية الخاص باليمن
- صلح قبلي في يافع ينهي قضية قتل دامت اربع سنوات
- بعد عام من تشكيل حارس الازدهار.. لماذا فشلت واشنطن في ردع الحوثيين بالبحر الأحمر؟
الاثنين 09 ديسمبر 2021 - الساعة:21:28:02
لا تلبسوا ثوب الهزيمة يا جنوبي الشرعية فجنوبكم هو المنتصر في هذه الحرب، لقد سقط الهدف الرئيسي للحرب التي خاضتها حكومة هادي والمتمثل في إنهاء الانقلاب وعودة الشرعية إلى السلطة في صنعاء، الذي أعلن في بداية الحرب وتم تدعيمه بقرار مجلس الأمن رقم 2216 وتدخل التحالف الدولي على أساسه، في الوقت الذي انتصر الجنوب وأسقط الغزو الحوثي وهزم الإرهاب بمقاومته البطلة ودعم التحالف وعاد الجنوب لأبنائه وتكونت قيادته السياسية وقواته المسلحة وأجهزة الأمن ولم يتبقَ سوى إنجاز مقتضيات الاستقلال وبناء دولته على حدود ما قبل 22 مايو 90 م، وتبلور لشرعية تدريجيا هدف أدنى تمثل في الضغط على الحوثي من خلال الحرب والحصار الاقتصادي ونقل البنك المركزي، لجر الحوثي إلى طاولة المفاوضات، وفي الوقت نفسه ارتقى الممثل السياسي لجنوبكم الحبيب ليكون طرفا أساسيا في هذه العملية السياسية بعد أن همش كثيرا بدعوى عدم وجود ممثل سياسي، ووقعت القيادة الجنوبية كممثل للجنوب على اتفاق الرياض كند للحكومة المعترف بها دوليا بحضور إقليمي ودعم دولي.
لكن ذلك الهدف بدأ في التآكل بعد التراجع والتقهقر والانهيارات في صفوف قوات الشرعية في نهم والجوف ومأرب وبيحان وبعد فضائح الفساد في صفوف حكومة الشرعية وتدهور الخدمات والانهيار الاقتصادي في المناطق المحررة في إطار حرب اقتصادية وخدمية شنتها الشرعية ضد الجنوب بهدف ثنيه عن تحقيق تطلعاته السياسية فأصبح ضغط الحوثي على الشرعية أقوى من ضغط الشرعية على الحوثي.
فتقلص ذلك الهدف الأدنى حتى كادت الشرعية بعد تلك الهزائم تكون بدون هدف فأدارت فوهات مدافعها وحصارها الاقتصادي والخدمي باتجاه الجنوب وانكشفت للعالم والإقليم البنية الداخلية والسياسية الإخونجية لحكومة الشرعية فالوقت الذي أثبت أهلكم الجنوبيون قوة وصلابة وصبرا أمام التدهور الحاصل التي تسببت فيه الشرعية أكان من خلال السياسات الاقتصادية الخاطئة أو من خلال الفساد الذي ينخرها فطبعت ترليونات الريالات اليمنية التي رفض الحوثيون تداولها في مناطق سيطرتهم وشكلت تضخما لا مثيل له وعبثت في الوديعة السعودية وأنهكت الميزانية من خلال التحويلات للعملة الصعبة إلى الخارج لتغطية نفقات الحكومة في الرياض والهيئات الدبلوماسية المتضخمة التي لا تمتلكها دول عظمى إضافة إلى تهريب الأموال للاستثمار في الخارج.
عمليا هزمت الشرعية وحرفت الحرب باتجاه الجنوب في الوقت الذي انتصر الجنوب، وسيكمل انتصاره بعودتكم إلى حضنه الدافئ، ونلاحظ أن شمالي الشرعية كلما أسقط الحوثي مناطق كانت تحت سيطرة الشرعية لا يعتبرونها هزيمة لهم بل نصرا يمنيا ونصرا للوحدة، ويتباهون بذلك بقولهم: "الحوثيون إخواننا ومشكلتنا الأساسية مع الجنوبيين" فما بالكم أنتم أبناء الجنوب الذي جنوبكم منتصر فلا تلبسوا ثوب الهزيمة بل البسوا ثوب النصر وعودوا لحضن وطنكم معززين مكرمين..عودوا لنكمل مقتضيات الاستقلال وبناء أركان دولتنا الجنوبية.