- الضالع.. مقتل بائع متجول على يد موظف بمكتب اشغال دمت
- قوات الشرطة العسكرية الجنوبية تضبط عدد من الأسلحة غير المرخصة في مديرية المنصورة
- خبير اقتصادي يصف الحكومة بالفاشلة ويحذر من أزمة اقتصادية عميقة تهدد بوقف الدورة الاقتصادية تمامًا
- تحقيق يكشف تفاصيل جهاز "الأمن الوقائي" وأبرز قيادته وتركيبته وطبيعة تنظيمه
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. تدشين 10 مشاريع في قطاع المياه بمديرية المحفد أبين
- المخدرات وتداعياتها على الشباب والمجتمعات.. مؤتمر دولي في عدن يدعو لتحمل المسؤولية التضامنية
- مصدر حكومي: رئيس الوزراء يغادر الى السعودية للتشاور حول الدعم الاقتصادي
- وزير النقل يلتقي سفير بلادنا لدى جمهورية مصر العربية
- وزير الخارجية يؤكد على اهمية دعم الحكومة وايجاد آلية عمل مشتركة لضمان حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر
الاربعاء 02 نوفمبر 2021 - الساعة:17:53:59
عدن مدينة خلقها الله سبحانه و تعالى رحمة لناس ، وهي كريمة حتى على من جحدوها و حملوها وزر صراعاتهم.
* سكنت عدن منذ أول مهدها، أسر عريقة، و كانت بيوتها قناديل علم و خير و منابر للتحرير و ساحات للوطنية، و انجبوا رجالا و نساء زادوها شرفا و فخرا و رفعة، و توارثوا عشقها ونكران الذات ، بينما كثيرون جاؤوها طمعا بسلطة أو غنيمة، و لم يكونوا شيئا مذكورا ، فاصبحوا على حساب معاناتها مناضلين و قادة و رموز وطنية و أصحاب ثروة!.
* أسرة ( الكاف) إحدى الأسرة العدنية العريقة التي تعتز بجذورها الحضرمية ، وقد حضيت بمكانة اجتماعية و علمية رفيعة في عدن و الجنوب ، و ترك أفرادها بصماتهم في كل مكان و مجال، ومنهم المهندس عدنان محمد الكاف.
* عدن تعرف عدنان الكاف قبل أن يكون قياديا في المجلس الانتقالي بسنوات طويلة ، فهي مسقط رأسه و تحفظ حبوه و خطواته الأولى ، و أمضى طفولته و شبابه في حواريها و ملاعبها، و يعرفها بكل تفاصيلها و عبق تاريخها و رائحة أزقتها العتيقة و وجوه ناسها الذين يظنون به خيرا ، كما أدار ميناء منطقتها الحرة و يعلم مكانتها على خارطة العالم و قيمتها كثروة قومية، و عاش بارا بها صغيرا و كبيرا ، و مواطنا بسيطا و رجل أعمال كريما.
* أسقط غزو الحوثي و الحرس الجمهوري للجنوب كثير من الأقنعة، و لكن الحرب أظهرت معادن الرجال أيضا ، ففي ذروة المحنة و الحصار التي عاشتهما عدن، وحين جر معظم المسؤولين ذيولهم و تركوها و أهلها لمصيرهم ، اختار (الكاف) و عائلته البقاء و قد كانوا يستطيعون مغادرتها، عندما كانت بيوتها تقصف بوحشية و القناصون يفتكون بكل شيء يتحرك ، كان (عدنان) من اللذين خرجوا إلى شوارعها و
أداروا مؤسساتها، و قادوا جهود إغاثتها، وخففوا من معاناة أهلها الذين أمسى أكثرهم نازحين و مشردين، وكان له شرف المشاركة في نصرها و تحريرها ، فعدن أنتصرت بفضل من الله ، ثم بالبندقية و الدم و بتكبير المساجد و بسجود و دعاء المجاهدين و المستضعفين و بالمواقف الشجاعة و النبيلة.
* نعتقد أنه منذ عودة قيادات المجلس الانتقالي و استقرارهم في عدن ، لم يستفيد المجلس من قيمة وعقلية (الكاف) مثلما ينبغي ، ونظن أن المساحة التي تركوه يتحرك فيها محدودة مقارنة بحضوره و مكانته و محبة الناس له في عدن و الشارع الجنوبي ، اجتماعا و رياضيا و إنسانيا، و حتى قدراته الإدارية و الاقتصادية التي يعرفها الجميع، يحاولون حشرها في خانة صغيرة، وفي الوقت الذي يغطي إعلام المجلس تنهدات بعضهم، و تكاد تتكرر الوجوه نفسها على شاشتهم ، نجد أن (الكاف) غائبا في كثير من الأحيان عن مشهدهم و اهتمام وسائلهم!.
* لا نعلم إن كان هناك من يخشون أن يحرجهم حضوره أو أنها حسابات لا ترى أبعد من السلطة و الأحزاب و مصلحة صاحبي وصحابك ، وقد نحسن النية و نعتبر أن سياستهم في بداية الطريق و عدالتهم تأخر توقيتها، ولكن الذي ندركه جيدا أيضا، أن هناك أبواب مغلقة تحتاج إلى مفاتيح من نوع خاص ، فعندما تريد أن تقنع الجيعان بأن الوطن يأتي قبل الخبز ، عليك أولا أن تبحث عن شخص يؤمن الجيعان بصدقه!.
* كان (الكاف) من أول المسؤولين الذين زاروا مدينة كريتر بعد أحداث (إمام)، وبرغم ألمهم و سخطهم، استقبله أهلها بطمئنان، وجبرت كلماته خواطرهم، واجتهد لكي تعوضهم لجنته ، فحب الناس هبة لا تشترى بسلطة أو ثروة أو واسطة.
* راهنوا على (عدنان) و لا تحرقوا أجنحته سهوا أو بخسا، فعدن مدينته و ليس كلكم يستطيع كسب ثقة أبنائها.