آخر تحديث :الجمعة 22 نوفمبر 2024 - الساعة:15:30:50
أقول للانتقالي وللشعب: إنها مسؤوليتنا جميعا
نجيب يابلي

الجمعة 09 نوفمبر 2021 - الساعة:19:22:32

القضية الجنوبية قضية عادلة، قضية شعب وجد نفسه متحسرا وهو يحشر في أزمة مفتعلة لا ذنب له فيها، قضية شعب يملك موقعا استراتيجيا على الخارطة، يملك البر والبحر والجبل، يملك 333 ألف كيلومترا مربعا وسكانا أقل من سكان الشطر الآخر، إلا أنهم نوعيون في القتال، يملكون الثروة المعدنية بمعظم أنواعها، يملكون الموقع الاستراتيجي في طريق الملاحة الجوية والبحرية ويملكون أصالة المؤمن العربي والإسلامي.

قاوم الجنوبيون السلوك العدائي للنظام في الشمال الذي قلب ظهر المحن للجنوبيين عندما تآمروا على استقرار أرضه وإنسانه منذ الأيام الأولى لاتفاق النفق المظلم في 22 مايو 1990م، حيث اختط النظام القبلي العسكري هناك سبيلا قائما على الاغتيالات للجنوبيين العاملين في صنعاء، وكل الأعمال القذرة للنظام مرصودة بالاسم والمكان الذي وقعت فيه عملية الاغتيال.

صعد النظام المتآمر المعادي للإسلام وللإنسانية أساليب مخططهم التآمري باستهداف قوتين عسكريتين جنوبيتين في كل من ذمار وعمران (لواء باصهيب واللواء الخامس) ثم اتجه النظام في تآمره على خوض حرب ضد الجنوب، وللأمانة أقول إنه وظف القذارة في حربه، وبوسعي أن أقول إن الحرب حسمتها الزمرة على الطغمة في 7 يوليو 1994م، وهي كذلك حتى اليوم.

الانتقالي في وضع لا يحسد عليه لأنه يواجه مخططا استخباريا دوليا بواسطة وكلاء إقليميين ومرتزقة محليين، وتجد شمالا مستقرا في الأسعار ورواتب تدفع بانتظام في حين أن الجنوب يواجه متاعب غير أخلاقية حيث ينتظر ضباط وجنود في الجيش والأمن لأشهر طوال ولا يرون بارقة أمل وتجد الاستقرار الأمني مهتزا وترى بلاطجة من الشباب .

الظرف السياسي الحالي حسبما صممته المخططات الاستخبارية الدولية التي قضت بتواري علي عبدالله صالح عن المشهد السياسي وظهور عبدربه منصور هادي البديل تحت مسمى "الشرعية" وظهور الحوثي كقوة ثالثة مهيمنة على الشمال وحليف إيران وخصم السعودية وهناك الانتقالي كقوة جنوبية.

على الجنوبيين أن يطلبوا صوت العقل ويعيدوا تجربة اتحاد الجنوب العربي وذلك بقيام الفيدرالية في كل مناطق الريف وأن تقوم بالمقابل تجربة المدينة الدولة الناجحة قبل استقلال الجنوب وعدن في 30 نوفمبر 1967م، بدون قيام الفيدرالية في كل مناطق الجنوب فإن الجنوب سيظل حيث هو لا حول له ولا قوة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص