آخر تحديث :الخميس 25 ابريل 2024 - الساعة:17:42:58
أحداث كريتر وإفشال المؤامرة
محمد سعيد الزعبلي

الخميس 09 ابريل 2021 - الساعة:19:19:29

صدق الشاعر حينما قال عن الأعداء:

فإن رأوني بخير ساءهم فرحي ... وإن رأوني بشر سرهم نكدي

 وهذا ما ينطبق على قنوات خاطفي الشرعية اليمنية التي لم تحتفي قط بشيء مثل ما احتفت بالمواجهات المسلحة التي شهدتها مدينة كريتر بعدن بين قوات الأمن وبعض المارقين الخارجين عن القانون، وبذلك يجد المشاهد وحده الموقف بين الجزيرة وبلقيس ويمن شباب والمهرية وغير ذلك من القنوات والمواقع الإلكترونية والمحطات الإذاعية  والصحف التي يملكها ويمولها أولئك الخاطفون، حيث عملوا على تصوير ما حدث أنه بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً - حسب قولهم - وهذا ما يزيدنا قناعة بحقيقة حقد أولئك وعداهم للمجلس الانتقال الجنوبي الحامل الشرعي لقضية شعب الجنوب الأبي وعلى عدن ومواطنيها وكافة محافظات الجنوب الحبيب، وهذا ما يثبت للملأ أنهم وراء كل ما يعكر الصفو في عدن ومن خلال وكلائهم المأجورين، وما توقيت أحداث كريتر بعد عودة حكومة المناصفة إلى عدن إلا دليل على عدم رضا أولئك بعودة الحكومة إلى عدن، كالذي يقول لحكومة المناصفة "إن عدن ليست آمنة ارجعوا إلى حيث ما كنتم، باعتبار القوات الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي لا تستطيع تأمينكم وترسيخ الأمن والاستقرار في محافظة عدن وبقية محافظات الجنوب".

ولذلك فإن أحداث كريتر أكدت أن هناك مخططا تآمريا كبيرا يديره ويموله خاطفو الشرعية برئاسة علي محسن صالح الأحمر لغرض إشاعة الفوضى في كريتر أولاً ثم توسيع الانتشار في بقية المناطق لغرض إسقاط عدن، إلا أن القوات الأمنية في عدن قد أفشلت  ذلك المخطط الدنيء كدناءة أصحابه من خلال تطويق مدينة كريتر وتضييق الخناق على المسلحين الإرهابيين وإحباط تلكم المؤامرة في مهدها، لقد كانت القوات الأمنية في مستوى المسؤولية العالية في مواجهة الإرهابيين والدفاع عن المدينة ومواطنيها فتحية لرجال الأمن البواسل والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والنصر لشعبنا الجنوبي العظيم وقضيته العادلة والمشروعة، والخزي والعار للمتآمرين الخونة والجبناء ومزيداً من اليقظة الدائمة لقواتنا الدفاعية والأمنية في عدن والجنوب كافة، والله على ما نقول شهيد.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص